كثيراً ما تبتسمين عند تصفّحكِ ألبوم صوركِ خلال الطفولة، وتتحسّرين على تلك الأيّام التي تعتبرينها أكثر مرحلة بدوتِ فيها سعيدة على الإطلاق. إذ مع مرور السنوات، تختبرين مرارة الحياة وصعوباتها وتفقدين شيئاً فشيء هذه الضحكة العفويّة النابعة من القلب. لا تدعي هذا الأمر يحبطكِ يا عزيزتي، فالتفاؤل سرّ الحياة السعيدة.
في هذا السياق، قام بعض الباحثون في ألمانيا بدراسةٍ علميّة حيث تمّ مسائلة 23000 شخص، تتراوح أعمارهم بين الـ17 و85، عن مدى سعادتهم ورضاهم عن حياتهم بالإجمال. من جهةٍ أخرى، طلب منهم أيضاً أن يتنبّئوا عما ستكون عليه حياتهم بعد 5 سنوات، وأن يعيدوا هذا الاختبار بعد مرور هذه الفترة المحدّدة. النتيجة كانت مفاجئة للغاية وأتت على الشكل التالي:
أظهرت هذه الدراسة أنّ مستوى سعادتنا يتبع شكل حرف U بين سنّ الـ20 والـ70، أي تبدأ في قمّتها ثم تنخفض لتصل إلى الحضيض وترتفع شيئاً فشيئاً لاحقاً. كما تبّين أيضاً، أنّ الانسان يختبر السعادة المطلقة في سنّ الـ23 والـ 69 بالتحديد. أمر غريب أليس كذلك؟
لا شكّ في أنّه خبر جيّد ومؤسف في الوقت عينه، فإذا كنتِ قد تخطّيتِ عمر الـ23 عليكِ الانتظار 46 سنة حتى تكونين في قمّة السعادة مرّة أخرى. لكن من جهةٍ أخرى، من الجميل أن تستمتعي بحياتكِ مهما تقدّمتِ في السنّ.
اقرئي أيضاً: هذه السيّدة تبلغ 75 عاماً لكنّها تبدو أصغر بكثير. ما سرّها؟
7 إشارات تدلّ على أنّكِ أكثر ذكاءً مما تعتقدين
