الأيقونات يغادرن لكنّهن لا يغبن أبداً! هكذا هنّ، كالماس، يتمتّعن ببريقٍ طبيعيّ يزيد وهجه مع مرور السنوات والعقود... هكذا هي صباح، جميلة، أنيقة، ساحرة، جريئة، سكنت العيون والقلوب من دون أيّ مجهود. في "جمالكِ" نحبّ صباح على طريقتنا، هي أيقونتنا، سيّدتنا الجريئة، الحرّة، السبّاقة، لا نكفّ عن تأمّل صورها التي تشبع فينا حنيناً إلى حقباتٍ نابضة بالأناقة والأنوثة.
صباح غادرت الدنيا بثقة الأيقونة، مطمئنّةً إلى أنّ ما تركته كفيلٌ بإحياء ذكراها إلى الأبد. 83 فيلم و27 مسرحيّة وما يزيد عن 3000 أغنية، تخبر عن امرأةٍ تمتّعت بطاقةٍ هائلة، بحبٍّ مهول للحياة، بفرحٍ نشرته كالعدوى أينما حلّت، وبالتصميم على النجاح الدائم. صباح لم تعش امرأةً عاديّة، قرّرت أن تكون استثنائيّة في علاقاتها، في قراراتها، في أسلوب حياتها، في إطلالاتها...
هي أيقونة موضة الخمسينيّات والستينيّات والسبعينيّات والثمانينيّات. هي الجميلة التي تمتّعت بملامح وجهٍ تليق به كلّ الصيحات، وجسمٍ تليق بمقاساته كلّ التصاميم. هي الفاشينيستا الجريئة التي حقّقت رؤى المصمّمين وخبراء التجميل، هي النجمة التي حلم بتصويرها كلّ مخرج ومصوّر، هي المرأة التي وقع في غرامها رجالٌ لا يحصون. هي حلوة العالم العربيّ التي رحلت تاركةً الكثير الكثير من الجمال. نتذكّر الأيقونة في هذه الصور التي تشعل فينا الكثير من الحنين...