مهندسة في مجال التصميم الداخلي، مدرّبة رياضية، انفلونسر، أم لطفلين ... هذه هي هيا صوان. استطاعت هذه المرأة السعودية أن تتبع شغفها وحبّها للرياضة وأن تكسر الصورة النمطية السائدة في بلادها حول هذا الموضوع. مهنتها كمدرّبة تخطّت الشقّ العملي، لتصبح أشبه برسالة توعوية وتحفيزيّة لكلّ النساء من حولها، بالتحديد النساء السعوديات. تعرّفي إلى Haya Sawan ضمن هذه المقابلة مع "جمالكِ".
1- درست هندسة التصميم الداخلي وأنتِ اليوم تعملين كمدربة رياضية، ما الذي دفعكِ إلى التركيز على المهنة الثانية أكثر من الأولى؟
لم أتخلّى يوماً عن هندسة التصميم الداخلي، بل إنني أمارس هذه المهنة إلى جانب التدريب الرياضي.
في الجامعة اخترت تخصص الهندسة الداخلية، وعملتُ في هذا المجال. أما بالنسبة لعملي كمدرّبة رياضية، فكان في البداية مجرّد شغف، من ثم طوّرت مهاراتي وحصلت على الشهادات المطلوبة، ليتحوّل هذا الشغف في ما بعد إلى مهنة.
2- هل تلقيتِ أي نوع من الإنتقادات في البداية أم كسبتِ تأييد كبير من المجتمع المحيط؟
تلقيت دعماً كبيراً لأسير وراء شغفي وأحقق ما أريد. في البداية كنتُ قلقة من ممارسة مهنتين مختلفتين معاً، لكن بفضل دعم زوجي وعائلتي لي، تمكنّت من النجاح.
3- كيف ساهمتِ في نشر الثقافة الرياضية بين النساء في المجتمع السعودي؟ وكيف ساعدتكِ مواقع التواصل الإجتماعي في ذلك؟
في البداية، لجأت إلى مواقع التواصل الإجتماعي كوسيلة ومنصّة أساسيّة لنشر الثقافة الرياضية بين النساء. خلقت حساباً خاص لي على انستقرام خلال فترة حملي بابني، وحرصت وقتها على نشر بوستات ونصائح حول التمارين الرياضية الخاصةّ بالحامل، بهدف تحفيز نفسي والسيدات الأخريات على ممارسة الرياضة خلال هذه الفترة.
بالإضافة إلى ذلك، ومنذ حوالي الـ3 سنوات، بدأت بتنظيم مخيم تدريبي حيث مرّنت الكثير من النساء.
في نفس الإطار، أنشأت علامة تجارية باسم She Fit بهدف تحفيز المرأة على الإهتمام بنفسها وبجسدها.
أما وخلال شهر فبراير الماضي، فبدأت بإعداد وتصوير برنامج Hamsa على قناة MBC الذي يعتبر منصّة مهمّة لنشر الوعي حول ممارسة الرياضة وأهميتها.
4- أخبرينا عن ماركة She fit التي أنشأتها وما الذي دفعكِ للقيام بهذه الخطوة؟
لم أشأ تأسيس نادي رياضي كغيره من النوادي، لذلك أتت الفكرة في إنشاء علامة تجارية تعنى بالمرأة من كل النواحي.
في الواقع، أنا لا أعمل على تدريب النساء فقط، بل أيضاً على تزويدهن بالثقافة الرياضية والمعلومات المطلوبة She Fit. تعلّمهن كيفيّة الإعتناء بالصحّة والرشاقة، وكيفية استمداد القوّة لدعم أولادهنّ، أزواجهنّ والمقرّبين.
5- كما تعلمين أن هنالك العديد من النساء اللواتي يرغبن بممارسة الرياضة والذهاب إلى النادي، ولكن يعجزن عن ذلك بسبب انشغالاتهنّ اليومية. من هنا، أخبرينا عن 5 تمارين رياضية سهلة وسريعة يمكن للمرأة أن تقوم بها في المنزل.
قبل كل شيء، ممارسة التمارين الرياضية يجب أن تكون جزء أسياسيّ من الروتين اليومي، تماماً مثل تناول الوجبات، النوم أو حتى تنظيف الأسنان! عندما نجعل الرياضة واحدة من أولوياتنا، سنجد دوماً وقت لممارستها.
ثانياً، ممارسة الرياضة لا تتطلّب بشكل ضروري التردد إلى النادي الرياضي؛ يمكن القيام ببعض التمارين في المنزل التي من شأنها تشغيل الجسم بالكامل.
في البداية يجب القيام ببعض تمارين الإحماء لكي تتمدد عضلات الجسم، من بعدها يمكن القيام بـ:
- تمرين القرفصاء أو Squats
- تمرين الطعنات أو Lunges
- تمرين الضغط أو Push Ups
- تمرين البلانك أو Planks
- تمرين عضلات اليدين مثل Triceps
نصيحتي للمرأة: احرصي على تشغيل كل عضلات الجسم والأهم المحافظة على الحركة والنشاط طوال اليوم من خلال مثلاً التلهّي واللعب مع أطفالكِ!
6- أي تمرين رياضي هو المفضّل لديكِ؟
من التمارين المفضلة لدي هو تمرين بربيز (Burpess). أحب أيضاً الملاكمة مثل رياضة الموتاي والركض!
7- نظراً لخبرتكِ، هل تفضّل المرأة السعودية ممارسة التمارين بنفسها في النادي أم تختار مرافقة مدرّبة خاصة؟ وما هي المعايير الأساسية لكي تختار المدرّبة الرياضية.
نظراً لخبرتي، النساء يفضلن ممارسة الرياضة مع مدرّبة خاصّة، للحصول على الإرشادات والعمل وفقاً للتوجيهات المناسبة.
من أهم المعايير عند اختيار المدرّبة المناسبة، هي الخبرة! يجب أن تتمتع بالخبرة المطلوبة وأن تكون حاصلة على شهادات متخصصة في مجال التدريب الرياضي.
8- أنتِ أم لطفلين، كيف تحرصين على أن يتّبع ولداكِ لايف ستايل صحيّ أكان من خلال ممارسة الرياضة أم من خلال اتباع رجيم معيّن.
أثق تماماً أن الأهل هم قدوة لأطفالهم ومثالهم الأعلى. قد لا يستمعوا الأولاد إلى ما يقوله الأهل، لكن حتماً سيتصرفون مثلهم.
في المنزل، نعتمد نظاماً غذائي صحيّ، فضلاً عن ممارسة النشاطات الترفيهيّة والرياضية بشكل دائم، مع الحرص على أن يستمتع طفلي بوقتهما.
9- ننتقل إلى الشقّ الجمالي، أخبرينا قليلاً عن روتينكِ الجمالي وكيف تهتمين ببشرتكِ وشعركِ، خاصةً وأنكِ تتعرضين للكثير من التعرّق ولأشعة الشمس أثناء ممارسة الرياضة.
أنا لا أطبّق الكثير من المكياج على وجهي، إلّا خلال تصوير حلقات برنامج Hamsa. في الأيام الأخرى أفضّل أن أبقى على طبيعتي وأن أحافظ على بشرتي كما هي.
ألجأ إلى ترطيب البشرة دائماً، تنظيفها بدقّة قبل الخلود إلى النوم، تطبيق واقي الشمس قبل الخروج من المنزل واعتماد طرق العناية لدى متخصصين لتجديد خلايا البشرة.
بالنسبة لصحّة شعري، بدأت مؤخراً في تطبيق مستحضرات العناية بالشعر ذات مكوّنات طبيعيّة وعضوية، من دون أي إضافات كيميائية اصطناعية ولقيت نتائج مذهلة!
10- نلاحظ من صوركِ على انستقرام أنكِ تتمتعين بستايل خاص في الملابس وتتبعين ما هو رائج. أخبرينا كيف تفصلين بين الإطلالات داخل وخارج العمل؟
تزامناً مع بدء تصوير برنامجي الخاص، استعنتُ بخبراء لتنسيق الأزياء واستوحيت منهم كيفية انتقاء التصاميم المناسبة وتنسيقها مع بعضها. لكنني دوماً أفضّل اللوكات البسيطة والمريحة.
11- أية قطعة ملابس هي المفضّلة لديكِ ولا تستغنين عنها؟
في الواقع انا لا أستغني عن الجينز والتيشرت البيضاء اللون! هذا اللوك هو المفضّل لدي.
12- بعدما كسرت الصورة النمطية التي كانت سائدة سابقاً عن دور المرأة السعودية في مجال التدريب الرياضي، هل تعتبرين نفسكِ انفلونسر للمرأة السعودية؟
أمر جميل أن أنظر لنفسي كإمرأة لديها القدرة على تحفيز النساء نحو الأفضل، نحو لايف ستايل صحيّ أكثر ومساعدتهن على الإيمان بأنفسهنّ.
13- ما هو أكبر إنجاز حققته لغاية اليوم، وما الذي تطمحين إليه؟
أنا سعيدة وممتنّة لكل الإنجازات التي حققتها لغاية اليوم. رغم ذلك، لا زلت أعتبر نفسي في أولى مراحل مسيرتي، ولدي الكثير من الأهداف لأحققها في المستقبل. إنني حالياً أعمل على إنشاء شركتي الخاصّة، أكتب كتاباً لي وأطمح إلى نشر رسائل الوعي والتحفيز للنساء على صعيد عالميّ!
اقرئي أيضاً: مقابلة خاصة مع مدونة الموضة Rania Fawaz: صيحة اللامكياج، هي الصيحة الجمالية المفضلة لدي
مقابلة خاصّة مع مدوّنة الجمال الجامي غوزالي: الثقة تجعل المرأة تشعر بالتألّق والراحة