التقرن الشعري: ما هي الاعراض، الأسباب وطرق العلاج؟ إليكِ دليل كامل

في حال وجدتِ بقعاً جافة وخشنة ونتوءات صغيرة على الجلد، فأنتِ على الأغلب تعانين من التقرن الشعري. إنها حالة جلديّة غير ضارة للصحة، ولكنّها تجعل الجلد يبدو خشناً وغير نقي. إن كنتِ ترغبين بمعرفة المزيد عن هذه الحالة الجلديّة فكل ما عليكِ فعله هو قراءة هذا المقال حيث سنقدّم لكِ دليلاً كاملاً عن التقرن الجلدي.

التقرن الشعري والذي يُعرف علميّاً باسم Keratosis Pilaris هو حالة جلدية شائعة وغير ضارة تتسبب في حدوث نتوءات صغيرة خشنة تجعل البشرة تبدو كورق الصنفرة، غالباً ما تظهر هذه النتوءات نتيجة للعامل الوراثي، ولكن هناك أسباب أخرى سوف نعدّدها في تكملة المقال. هذه الحالة الجلديّة غير معديّة وقد تختفي بشكل تلقائيّ ببلوغ الشخص سنّ الثلاثين من العُمر.

كل ما عليك معرفته عن حساسية الجلد في الشتاء

تظهر البقع الجافة والخشنة والنتوءات الصغيرة الناتجة عن الإصابة بالتقرن الشعري في مناطق الجسم التالية:

• الجزء العلوي من الذراعين
• الفخذين
• الخدين
• الأليتين
• على الأرداف
• من الشائع أن تظهر البقع عند الأطفال على الذراعين، والفخذين، والخدين.
• من الشائع أن تظهر البقع عند المراهقين على الذراعين والفخذين من الجهة الأمامية وعلى الأرداف وقد تمتدّ النتوءات إلى أسفل الساقين والساعدين في بعض الحالات.
• من الشائع أن تظهر البقع عند البالغين أيضاً على الذراعين والفخذين من الجهة الأمامية وعلى الأرداف وقد تمتدّ النتوءات إلى أسفل الساقين والساعدين في بعض الحالات.

في حال كنتِ مصابة بحالة التقرن الشعري فقد تلاحظين ظهور العوارض التالية:

• يتسبّب مرض التقرن الشعريّ بظهور نتوءات صغيرة وخشنة على الجلد.
• قد تكون النتوءات بنفس لون بشرة الشخص المصاب، أو قد تظهر بلون أبيض، أو أحمر، أو ورديّ بنفسجيّ وخاصة على البشرة الفاتحة، أو بني أسود وخاصة على البشرة الداكنة.
• عند الإصابة بحالة التقرن الشعري، ترتفع احتمالية الشعور بالحكّة.
• قد يعاني بعض الأشخاص من ظهور عدد بسيط من النتوءات، بينما يظهر عدد كبير من النتوءات الجلديّة عند البعض الآخر فتظهر وكأنّ المريض مصاب بالطفح الجلديّ أو بالبثور الجلديّة.
• من أبرز أعراض التقرن الشعري هو احمرار وتهيج الجلد المستمر.
• عند الإصابة بحالة التقرن الشعري، سوف يكون جلدكِ جاف.

يحدث التقرن الشعري نتيجة تراكم الكيراتين الذي يؤدي إلى انسداد بصيلات الشعر أو مسامات الجلد عن طريق تجمّع الخلايا الجلديّة الميتة عليها، ومن العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بالتقرن الشعريّ ما يلي:

• وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
• الإصابة بمرض الربو.
• المعاناة من جفاف الجلد.
• الإصابة بالأكزيما، أو ما يعرف بالتهاب الجلد التأتبيّ (بالإنجليزية: Atopic dermatitis).
• زيادة وزن الجسم.
• المعاناة من التهاب الأنف التحسسيّ الذي يُعرف بحساسية الأنف.
• الإصابة بمرض السُماك الشائع (بالإنجليزية: Ichthyosis vulgaris) وهي حالة مرضيّة تسبب جفاف الجلد الشديد.
• تناول دواء فيمورافينيب (بالإنجليزية: Vemurafenib) المستخدم في علاج سرطان الجلد المنتشر، وتظهر النتوءات عادةً خلال الأسابيع الثمانية الأولى من بدء تناول الدواء، وقد تزداد حدّة النتوءات الناتجة عن تناول هذا الدواء مع زيادة الجرعة، إلا أنّها تختفي تماماً بعد التوقف عن تناوله.
• غالباً ما يصيب الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية مثل الأكزيما وغيرها بالتقرن الشعري.
• يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل عند النساء بظهور التقرن الشعري.
• قد يعاني المراهقون أثناء سن البلوغ من ظهور التقرن الشعري.

التقرن الشعري شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من:

• البشرة الجافة: إذ إنها من أكثر أنواع البشرة عرضةً للإصابة بالتقرن الشعري وعادةً ما تكون الحالة أسوأ في فصل الشتاء، عندما تكون الرطوبة أقل في الهواء ثم قد تزول في فصل الصيف.
• الأكزيما: هو مرض يجعل الجلد جافاً ومثيراً للحكة وملتهباً. وهو أكثر شيوعاً لدى الأطفال الصغار، ولكن يمكن أن يحدث في أي مرحلة عمرية.
• البدانة: الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد والبدانة هم أكثر عرضة للإصابة بحالة التقرن الشعري.
• النساء، والأطفال، والمراهقين: هم الأكثر عُرضة للإصابة بحالة التقرن الشعري.
• مرضى السرطان: بسبب العلاجات والأدوية يتعرّض مرضى السرطان إلى جفاف حاد مما يرفع من نسبة إصابتهم بحالة التقرن الشعري.

كل ما عليكِ معرفته عن اكزيما البرد

لم يتمكّن العلماء من إيجاد علاج نهائيّ لمرض التقرّن الشعريّ إلى الآن، ولكن يمكن من خلال اتباع بعض الخطط العلاجيّة تخفيف الأعراض المصاحبة للمرض، وأبرز طرق علاج التقرن الشعري:

• الكريمات الموضعية التي تحتوي على الريتينول والمواد الأخرى المشتقة من فيتامين أ، حيث تساعد هذه الكريمات البشرة على إنتاج خلايا صحية جديدة بشكل أسرع.
• الكريمات الستيرويدية الخفيفة التي تساعد على التقليل من الحكة.
• التقشير وهو إزالة خلايا الجلد الميتة من السطح الخارجي للجلد فقد تسرع هذه العملية التخلص من الكيراتين الزائد.
• الكريمات المرطبة للحفاظ على ترطيب البشرة.
• الكريمات الموضعية التي تحتوي على حمض ألفاهيدروكسي، أو حمض اللاكتيك، أو حمض الساليسيليك، أو اليوريا حيث تساعد على تفكيك وإزالة خلايا الجلد الميتة.

يمكن من خلال استخدام بعض العلاجات المنزليّة واتّباع بعض النصائح لتغيير نمط الحياة تحسين مظهر الجلد والتخفيف من أعراض التقرن الشعريّ، ومن هذه العلاجات والنصائح ما يلي:

• استخدام الماء الدافئ والتقليل من وقت الاستحمام: يؤدي الاستحمام بالماء الساخن جداً، أو الاستحمام لفترة طويلة إلى إزالة الزيوت عن الجلد، لذلك يُنصح بالحدّ من وقت الاستحمام بحيث لا يتجاوز العشر دقائق، واستخدام الماء الدافئ، بدلاً من الماء الساخن.
• التعامل مع البشرة بلطف: يمكن العناية بالبشرة من خلال تجنّب استخدام الصابون القاسي، وإزالة الجلد الميت وتقشيره باستخدام المنشفة أو ليفة الاستحمام برفق، وينبغي تجنّب فرك الجلد أثناء غسله أو إزالة قشور الجلد خوفاً من زيادة الأعراض، ويُنصح بإبقاء بعض قطرات الماء على الجلد بعد الاستحمام للمحافظة على رطوبة الجلد.
• ترطيب الجلد: يُنصح الأشخاص المصابون بالتقرن الشعريّ باستخدام المستحضرات المرطّبة بعد الاستحمام للحفاظ على رطوبة الجلد، كالمرطبات التي تحتوي على اللانولين (بالإنجليزية: Lanolin)، أو الفازلين (بالإنجليزية: Petroleum jelly)، أو الجلسرين (بالإنجليزية: Glycerin)، كما يُنصح بتطبيق المرطبات على منطقة الجلد المصاب عدّة مرات في اليوم.
• استخدم جهاز الترطيب: يُنصح باستخدام جهاز الترطيب (بالإنجليزية: Humidifier) في المنزل لزيادة الرطوبة والحدّ من جفاف الجلد.
• تجنّب الملابس الضيقة: يُنصح بتجنّب ارتداء الملابس الضيقة فوق مناطق الجلد المصابة بالمرض لحماية الجلد من حدوث الاحتكاك.
• تجنب مواد التنظيف: التي تكون قاسية على البشرة وتسبب الجفاف.