كل ما عليكِ معرفته عن اسباب، اعراض وعلاج اكزيما البرد؟

هل لاحظتِ أن بشرتكِ تصبح جافة في فصل الشتاء؟ غالباً ما يدلّ ذلك على إصابتك باكزيما البرد. يؤدي الهواء الجاف في الشتاء، وانخفاض الرطوبة إلى تفاقم حدّة اكزيما البرد. لكن، ما هو السبب الدقيق وراء الإصابة باكزيما البرد؟ ما هي أعراضها وطرق علاجها؟ تعرّفي على كلّ هذه المعلومات من خلال دليل كامل حول اكزيما البرد سنقدّمه لكِ في هذا المقال.

مرض اكزيما البرد، والذي يُطلق عليه البعض اسم "اكزيما الشتاء"، هو مرض جلدي يسبّب طفحاً جافاً متقشراً في الطبقات العليا من الجلد. يُسمّى هذا المرض بالإنجليزية Winter’s eczema وهو ناتج عن التهاب الجلد بسبب البرد الشديد، فتظهر الإكزيما في شكل طفح جلدي على مناطق مختلفة من الجسم أشهرها اليدين والقدمين ومن الممكن أيضاً أن تظهر على الرقبة والوجه أو فروة الرأس. بجانب تنوع الأماكن التي من الممكن أن تصاب بالإكزيما نلاحظ تنوع أشكال الإكزيما على الجلد، فقد تظهر في شكل طفح جلدي أحمر أو بني أو رمادي اللون، ومن الممكن أن يكون سميك أو جاف أو يظهرعلى شكل تقشير. ولكن، ما هي فعلاً أسباب ظهور اكزيما البرد؟ أكملي القراءة.

تختلف أسباب الإصابة باكزيما البرد بين شخص وآخر، لذلك لا يزال أطباء الجلد لا يعرفون الأسباب الدقيقة للإصابة باكزيما البرد، ولكن على الرغم من ذلك هناك أسباب شائعة تؤدي إلى ظهور هذا المرض، سنعدّدها لكِ في ما يلي.

يلعب العامل الوراثي دوراً مهماً في الإصابة باكزيما البرد، فقد تصل احتمالية الإصابة إلى 80% إذا كان الأبوين يعانون من اكزيما البرد. كما تزيد احتمالية حدوث اكزيما البرد لدى الأشخاص الذين يعانون وراثيّاً من الحساسية ضد بعض الأطعمة كالبيض واللبن ومنتجاتهما وبعض الفواكه، وبعض المواد الكيميائة المهيجة، مثل: الصابون ومواد التنظيف، أو الغبار والأتربة.

يصبح الجو في فصل الشتاء جافاً جدّاً، ويعمل الهواء الجاف على امتصاص الرطوبة الموجودة في البشرة وطردها خارج الطبقات السطحية للجلد، وهذا الجفاف الحاصل قد يؤدي إلى نشأة رغبة متزايدة في حك الجلد. إذاً يمكن القول أن عوامل الطقس الجافة هي السبب الرئيسي لظهور اكزيما البرد.

الهواء في فصل الشتاء يكون جافاً بشكل طبيعي في الخارج ما يؤدي إلى جفاف البشرة كما ذكرنا في النقطة السابقة، ولكن إلى جانب ذلك، يؤدي التعرض إلى وسائل التدفئة في داخل المنزل إلى سحب الرطوبة من الجسم وخاصة من البشرة ما يجعلها جافة أيضاً ويؤدي إلى ظهور اكزيما البرد.

قد يؤدي تعريض الجلد باستمرار إلى بعض المواد الكيميائية في فصل الشتاء إلى جعل البشرة جافة مما يؤدي إلى ظهور اكزيما البرد. في حال كنتِ تفرطين باستخدام الماء والصابون، أو تستخدمين سوائل التعقيم باستمرار أو تعرّضين اليدين إلى سوائل الجلي من دون ارتداء القفازات فهذه الأمور ستؤدي حتماً إلى تجريد البشرة مع الوقت من زيوتها الطبيعية التي تضفي عليها الرطوبة، ما يؤدي إلى تهيج الجلد وظهور الاكزيما.

من المعروف أن أنواع الأقمشة تؤدي إلى ظهور حساسية في الجلد خاصة عند الأشخاص الذين يتمتعون ببشرة حساسة. في فصل الشتاء نلجأ إلى ارتداء الصوف السميك لكي لا نشعر بالبرد، هذا النوع من الأقمشة قد يعزز من جفاف الجلد ويؤدي إلى ظهور اكزيما البرد.

يتعرّض المصابون باكزيما البرد لأنواع متعددة من الأعراض، إذ يعاني البعض من تفاعل بسيط ضد البرد، بينما يعاني الآخرون من تفاعلات حادة. تبدأ أعراض اكزيما البرد بعد فترة قليلة من تعرض الجلد لانخفاض مفاجئ في درجة الحرارة، كما أن حدوث العواصف قد يزيد من احتمال تزايد الأعراض. إليكِ أبرز الأعراص التي يمكن أن تظهر لدى الأشخاص المصابين باكزيما البرد.

• جفاف وتشققات والتهاب في الجلد.
• حكة شديدة وخاصة أثناء الليل.
• انتشار بقع خشنة داكنة اللون على الجلد.
• وجود نتوءات صغيرة يمكن أن تسرب سائل وتتفشى إذا تم خدشها.
• طفح جلديّ أحمر مؤقة على المنطقة المكشوفة للبرد من الجلد، وتزيد ردة الفعل سوءاً عند تدفئة الجلد.
• تورم اليدين في أثناء حمل الأجسام الباردة.
• تورم الشفتين عند تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة.
• قد يعاني الشخص المصاب باكزيما البرد من التهاب الأنف التحسسي أو الربو.

لسوء الحظ يُعتبر مرض اكزيما البرد من الأمراض التي لا يتم الشفاء منها بشكل كامل ولكن علاجها يهدف إلى الحد من أعراضها. في حال التعرض إلى نوبة اكزيما البرد والتي تتمثل بتورم الجلد، وانتفاخه، واحمرار يرافقه حكة شديدة، فيجب التوجه فوراً إلى الطبيب لأخذ إبرة مضادة للحساسية، كما يجب أخذ الأدوية باستشارة من الطبيب. أما في حال كانت النوبات خفيفة فيكفي اعتماد الخطوات التالية للحدّ من أعراض اكزيما البرد:

• استخدمي المرطبات يوميّاً.
• استخدمي كريمات الكورتيزون المضادة للحكة على المنطقة المصابة.
• لفي المناطق المصابة بالضمادات لتفادي الخدوش أو الجروح.
• استخدمي القفازات الطويلة أثناء القيام بالأعمال المنزلية.
• استخدمي الكمادة الباردة التي يمكن أن تساعد على تخفيف الحكة وتقليل التورم، يمكنك استخدام منشفة باردة مبللة أو كيس ثلج.
• ضعي كمية قليلة من الماء المالح على الأكزيما. قد يسبب ذلك الحركة قليلاً، لكنه سيساعد على قتل أي بكتيريا قد تنمو على البشرة المتهيجة أو المتشققة.
• حاولي ارتداء ملابس مصنوعة من الأنسجة الخفيفة التي لا تؤدي إلى تهيج الجلد مثل الحرير، وتجنبي ارتداء الصوف.
• استخدمي جهاز لترطيب جو غرف المنزل أو قومي بفتح الشبابيك بين الحين والآخر لتهوية المنزل.
• استخدمي المياه الدافئة عند الاستحمام أو غسل الجلد.
• تجنبي أخذ حمام بالماء الساخن جداً، فهو يساهم في تضرر الجلد وخسارته لرطوبته.
• خذي حمام من البيكنج صودا والشوفان، فهذا الأمر يساعد على تقليل الحكة ويهدئ بشرتك.
• لا تفرطي في استخدام الصابون عند الاستحمام أو غسل الجلد.
• اشربي كمية كبيرة من الماء والسوائل للحفاظ على رطوبة الجلد قدر الإمكان خلال فصل الشتاء.
• تناولي الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الماء والغنية بمضادات الأكسدة مثل: الجريب فروت، البرتقال، التفاح، الخيار، الخضر الورقية.
• تناولي الأطعمة الغنيّة بالأوميجا 3، حيث تعطي دفعة إضافية لإنتاج الزيت الطبيعي داخل جلدك وتشمل تلك الأطعمة: بذور الكتّان، جوز الهند، سمك السلمون.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب