كل ما يجب أن تعرفيه عن مرض القلاع من أسباب، أعراض وطرق علاج

نسمع مراراً وتكراراً عن إصابة أحد الأشخاص بمرض القلاع المزعج والذي غالباً ما يصيب منطقة الفم. لكن ما رأيكِ أن تتعرفي أكثر على هذه الحالة، لاكتشاف أسبابها وأعراضها، وللانتباه منها خاصة في حال كانت معدية، وصولاً إلى طريقة معالجتها. لذا تابعي قراءة هذا المقال للتعرف على كل تفاصيل مرض القلاع.

طبياً، مرض القلاع هو التهاب فطري، ممكن أن يظهر في مناطق محددة من الجسم خاصة في الفم والحلق. ويكون على شكل طبقة بيضاء، تغطي المنطقة المصابة. وهذا النوع من الالتهابات، ينتج عن نمو وانتشار مفرط لنوع معين من الفطريات، داخل المنطقة المصابة وتعرف باسم المبيضات. وهذا النوع من الفكريات يتواجد بالشكل الطبيعي في الجلد، وفي قنوات الهضم، لكن طبعاً بكميات قليلة تكون تحت سيطرة الجهاز المناعي.

أما في الحالات غير الطبيعية، وتحديداً عند حصول خلل في الجهاز المناعي، يتكاثر وينمو هذا النوع من الفطريات وبالتالي يسبب الإصابة بمرض القلاع. أما الفئات التي ممكن أن تصاب بمرض القلاع فهم الأطفال الرضع، وخاصة في منطقة الحفاض، وكذلك البالغين في أماكن يحصل فيها احتكاك بين طبقات الجلد وطياته. وعلى الرغم من أن القلاع هو حالة مزعجة ويظهر من خلال أعراض عديدة، ليس خطيراً على الصحة ويعد مرض عابر ويتعافى المريض منه في غضون أسابيع في حال اتبع العلاج المناسب.

كما سبق وذكرنا، مرض القلاع يحصل بسبب زيادة نمو فطريات المبيضات في الجسم وهذا الأمر يحدث نتيجة الأمور التالية:

• الإصابة بالأمراض التالية كالإيدز، السرطان، الربو والسكري.
• الخضوع لعملية زراعة أعضاء.
• خضوع المريض لعلاجات معينة أو بسبب تناوله أدوية خاصة كالعلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، الستيرويدات القشرية، الأدوية المثبطة لجهاز المناعة، أدوية منع الحمل والمضادات الحيوية.
• ممارسة العلاقة الجنسية مع شخص يعاني من حالة التهابات فطرية.
• حصول تغيرات أو مشاكل صحية في جهاز المناعة.
• الوصول إلى عمر الشيخوخة.
• عوامل أخرى كالتدخين، الحمل، التوتر، ووضع طقم أسنان لا يناسب حجم الفم.

يمكن للمريض أن يعرف بإصابته بمرض القلاع من خلال ظهور بعض العلامات سواء في الفم أو في مناطق الأعضاء التناسلية. لكن تجدر الإشارة إلى أن في بعض الحالات ممكن أن يصاب شخص بمرض القلاع من دون أن تظهر عليه أي أعراض. لكن بشكل عام الأعراض التالية هي التي ممكن أن تظهر في حال الإصابة بمرض القلاع:

بشكل عام، تظهر علامات مرض القلاع في داخل الفم أو في الحلق لكن ممكن أن يمتد إلى مناطق أخرى في الجسم على الشكل التالي:

• تظهر طبقة بيضاء أو صفراء بشكل مفاجئ تحتوي بداخلها على بثور حول المنطقة المصابة.
• يحدث نزيف طفيف عندما تتعرض هذه الطبقة البيضاء أو الصفراء لاحتكاك أو كشط.
• يظهر احمرار وشعور بالحرقة داخل الفم.
• تتشقق أطراف الفم وتعرف هذه الحالة بالتهاب زاوية الشفة.
• يشعر المصاب بوجود شيء شبيه بالقطن داخل الفم.
• يفقد المريض حاسة التذوق لفترة مؤقتة وعند تناول الطعام يشعر بمذاق سيء في الفم.
• يجد المريض صعوبة وألم خلال البلع.
• ممكن أن يصاب المريض بالحمى.

إضافة إلى الفم، قد يظهر القلاع أيضاً في المناطق التناسلية سواء عند الرجال أو النساء، وتكون أعراضه على الشكل التالي:

• إفرازات مهبلية غير طبيعية لكن من دون رائحة
• حكة في منطقة المهبل
• ألم أو حرقان في هذه المنطقة

فعلياً، الفطريات التي تتكاثر وتسبب حدوث مرض القلاع ممكن أن تنتقل من شخص لآخر في الحالات التالية:

• تقبيل شخص مصاب بمرض القلاع
• ممارسة الجنس الفموي أو المهبلي أو الشرجي مع شخص مصال
• الرضاعة الطبيعية إذ ينتقل القلاع من الأم للرضيع
• الولادة الطبيعية إذ ينتقل القلاع من الأم إلى مولودها الجديد

على الرغم من أن مرض القلاع لا يشكل خطراً على الحياة، إلا أن من غير المسموح تركه من دون علاج. من هنا، تكون الخيارات العلاجية بعد استشارة الطبيب فوراً على الشكل التالي:

• تناول الأدوية المضادة للفطريات وتكون إمّا على شكل كبسولات فموية، أو كبسولات مهبلية، أو محاليل دوائية، أو مراهم أو غسول الفم.
• رفع نسب البروبيوتك التي يمكن الحصول عليها يومياً من خلال تناول كبسولات البروبيوتيك أو بشكل طبيعي عبر تناول مصادرها الطبيعية كمنتجات اللبن.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب