ما هي فوائد تناول البلاسنتا للجسم؟

بعد حدوث الحمل، البلاسنتا أو ما يعرف بالمشيمة، هي أول عضو يتشكل في جسم المرأة الحامل حتى قبل أن تتكون أعضاء الجنين. من المعروف أن البلاسنتا تلعب دوراً مهماً لا بل جوهرياً طوال فترة الحمل. إذ أنها عبارة عن حلقة الوصل بين الأم والطفل، حيث تنتقل من خلالها كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجنين إضافةً إلى الأكسجين الضروري له داخل الرحم. من مهام البلاسنتا أيضاً، هو التخلص فوراً من أي نفايات أو عناصر ضارة بالجنين لمنع دخولها إلى الرحم. بعد انتهاء عملية الولادة يتخلص منها الجسم مباشرة. في حالات الولادة الطبيعية، يتم إخراج البلاسنتا عن طريق سحبها بالحبل السري، الذي يكون متصلاً بها، بعد التأكد من انفصالها عن جدار الرحم بعد خروج المولود. أمّا في حالات الولادة القيصرية، فيلتقطها الطبيب بنفسه وممكن أن تزن المشيمة نحو ½ كغ.

أما الخبر الذي قد يفاجئك هو أن بعض النساء يقمن بتناول البلاسنتا سواء كانت نيئة أو يمكن تحضيرها وخلطها مع السوائل فيتم شربها، أو يمكن تناولها على شكل كبسولات بعد تجفيفها وتحويلها إلى بودرة. لكن في هذا السياق، تنقسم الآراء حول تناول المشيمية في العالم، فالعديد من الثقافات حول العالم تعتبر البلاسنتا شكلاً من أشكال الطب الشمولي، أو ركيزة لطقوس الولادة المقدسة نظراً لفوائدها الصحية. في المقابل، لا تعترف بها دول أخرى بسبب عدم إثبات فوائدها بشكل علمي ودقيق. لذا سنعرض لكِ في هذا الموضوع وجهتَي النظر حول تناول البلاسنتا، بين فوائد وأضرار محتملة.

• بعض الأشخاص يؤيّدون فكرة تناول اليلاسنتا ويعتقدون أن تناولها يزيد من طاقة الأم، ويخلصها من إرهاق وتعب ما بعد الولادة وينشط جسدها.
• برأي المؤيدين أن تناول البلاسنتا يزيد من إمكانية إدرار حليب الثدي ما يعني فترة رضاعة طبيعية أطول.
• من فوائدها المحتملة أيضاً، أن نسبة إصابة الأمهات اللواتي يتناولن البلاسنتا الخاصة بهن، باكتئاب ما بعد الولادة، هي أقل من النساء الأخريات اللواتي لا يتناولنها.
• قد يعمل تناول البلاسنتا على تحسين الحالة المزاجية للمرأة بعد الولادة.
• ممكن أن يوفر تناول البلاسنتا بعض أنواع مغذيات الدقيقة المهمة للجسم كالحديد.

في الواقع، لا يوجد حتى اليوم دليل علمي واحد على أن تناول البلاسنتا سواء على شكل سائل أو كبسولات يفيد الأم لكن في المقابل، هناك إثباتات عديدة على أنّ تناولها قد يضر بالأم:

• مهما ارتفعت درجة نظافة المستشفى حيث تتم الولادة، لكن تبقى هناك نسبة من التلوث ممكن أن تنتقل إلى البلاسنتا خلال الولادة عن طريق السوائل والدم والملوثات أخرى...
• هناك احتمال أن تكون البلاسنتا مخلوطة بمواد ملوثة باعتبارها كانت حاجزاً تمنع مرور هذه الملوثات إلى الجنين، وبالتالي تناولها سؤدي إلى دخول هذه المواد الضارة من جديد إلى جسمك.
• في حال أرادت الأم تناول البلاسنتا لاحقاً، فيجب أن تحفظ في درجة التجميد خلال ساعة فقط من إخراجها من الجسم، لذا ممكن أن يحدث خطأ أو تأخر في عملية الحفظ.
• البلاسنتا تحمل أي نوع من العدوى أو البكتيريا الموجودة في الدم، لذا عند تناولها ستكونين معرضة للإصابة بالعدوى خاصة إذا تناولتِ البلاسنتا أخرى غير البلاسنتا الخاصة بك.

خلاصة: لا يزال هذا الموضوع محط جدل في عالم الطب، ويحتاج إلى مزيد من الدراسات لتأكيد صحة المعلومات وفعالية تناول البلاسنتا.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب