قائمة المحتويات
الزرنيخ هو مادة سامة تتواجد في عناصر الطبيعية كالماء والتربة والصخور. تتفاوت نسبته من منطقة لأخرى في جميع أنحاء العالم، تبعاً لنسب التلوث التي تجعل الزرنيخ ينتشر أكثر فأكثر. يعد الزرنيخ خطراً لأنه ممكن أن يمتد إلى غذاء الإنسان، إذ في أغلب الأحيان يتمّ تصريفه في المياه الجوفية التي تروي المحاصيل الزراعية، وبالتالي تصبح ملوثة بالزرنيخ بشكل كبير. هنا تكمن المشكلة الأكبر التي ترتبط بالأرز، فالأرز معرض بشكل كبير للتلوث بالزرنيخ، والسبب أنه يُزرع في الحقول التي تُغمر كاملة بالمياه، كذلك يتطلب كميات هائلة من مياه الري، التي ممكن أن تكون أيضاً ملوثة بالزرنيخ. ما يعني أن الزرنيخ قد يتراكم في أراضي حقول الأرز، ما يؤدي إلى امتصاص الأرز مزيداً من الزرنيخ بالمقارنة مع المحاصيل الغذائية الأخرى. فما هو نوع الأرز الأكثر احتواءً على الزرنيخ؟ وكيف يمكن التخلص منه خلال الطهي؟
أي نوع من الأرز يحتوي على كمية أكبر من الزرنيخ؟
فعلياً، على الرغم من احتواء الأرز البني على فوائد مغذية عديدة، إلّا أنه النوع الأكثر احتواءً على نسبة عالية من الزرنيخ السام، والذي يؤدي التعرض له إلى الإصابة بأمراض السرطان وأمراض القلب والسكري. يتوزع الزرنيخ بكميات في كل أنواع الحبوب كالأرز الأبيض أيضاً، لكن النسبة الأعلا موجودة في الأرز البني وتحديداً على سطح الحبوب. ما يعني أن الأرز البني يحتوي على الزرنيخ غير العضوي السام أكثر من الأرز الأبيض. ذلك أن خلال إعداده لا تُزال القشرة كاملة عنه أسوة بالأرز الأبيض الذي يتم تقشيره بالكامل. إضافة إلى الأرز، هناك أغذية قائمة على الأرز ممكن أن يتراكم الزرنيخ فيها أيضاً كالأصناف التالية:
- حليب الأرز
- نخالة الأرز
- حبوب الإفطار المصنوعة من الأرز
- أرز الأطفال
- مقرمشات الأرز
- شراب الأرز البني المستخدم في تركيبات طعام الأطفال
لأن الأرز يمتص حوالي 10 أضعاف أكثر الزرنيخ، بالمقارنة مع أنواع الحبوب الأخرى، فيعتبر أكبر مصدر غذائي يحتوي على الزرنيخ غير العضوي. لكن طبعاً، يختلف معدل الزرنيخ في الأرز تبعاً لنوع الأرز ومكان زراعته، وكيفية معالجته، وطريقة طهيه.
كيف يمكن التقليل من نسب الزرنيخ في الأرز قبل طهيه؟
طبعاً قد لا تحتوي كل أنواع الأرز على مستويات كبيرة من الزرنيخ، لكن في الواقع، تحديد كمية الزرنيخ في منتج من منتجات الأرز، صعب جداً لأنه يحتاج إلى دراسة مخبرية. لذا من الضروري اتباع الخطوات التالية لتقليل كمية الزرنيخ في الأرز خاصة خلال الطهي:
- من الضروري غسل الأرز جيدا ونقعه بماء نظيف قبل طهيه بهدف خفض مختواه من الزرنيخ، وهذا ما يقلل من المادة السامة بنسبة 57٪.
- استخدمي الكثير من الماء خلال الطهي، لكن تأكدي أن الماء نظيف وخال من الزرنيخ، وإلّأ سيكون لذلك رد فعل عكسي ما يفاقم مشكلة الأرز بدل أن يخفف منها.
- احرصي على التخفيف من تناول الأرز البني لأنه يحتوي على الزرنيخ بنسب أ‘لا من باقي الأنواع ويمكنك استبداله بالأرز الأبيض يحتوي.
- يمكنك أيضاً اختيار الأرز العطري كالأرز البسمتي أو الياسمين.
- تجنبي قدر الإمكان شراء الأرز الذي يتم زرعه خلال مواسم الجفاف، إذ خلال تلك الفترات يتم استخدام المياه الملوثة بالزرنيخ بسبب شح المياه الطبيعية النظيفة.
- نوّعي في نظامك الغذائي ولا تعتمدي بشكل اساسي على الأرز، بل تناولي باقي الأطعمة التي تحتوي على كافة العناصر الغذائية الصحية، وبالتالي تتفادين بشكل كبير التعرض لمادة الزرنيخ السامة.