قائمة المحتويات
لا شيء يغني الطفل حديث الولادة عن الرضاعة الطبيعة، وذلك لأن حليب الأم صحي جداً وغني بالعناصر الغذائية الأساسية لنمو الطفل السليم. لكن في بعض الحالات، قد تحول الظروف دون قدرة الأم على إرضاع طفلها حليل الثدي، وذلك لأسباب عديدة، وبالتالي قد تجبر على تقديم الرضاعة الصناعية لطفلها. الرضاعة الصناعية هي عبارة عن استخدام حليب البودرة المخصص الأطفال، وتحضيره في زجاجة خاصة وتقديمها للطفل. للتعرف على تفاصيل أكثر عن الرضاعة الصناعية، تابعي قراءة هذا المقال.
متى تلجأ الأم إلى الرضاعة الصناعية؟
أسباب عديدة تؤدي إلى اللجوء إلى الرضاعة الصناعية بدل الرضاعة الطبيعية وهذه أبرزها:
1- عند وجود كمية غير كافية من حليب الثدي
ضعف إدرار حليب الثدي لدى الأم وبالتالي لا يكفي حاجة الطفل للشبع والنمو بطريقة صحية.
2- إصابة الأم بإحدى الأمراض
في حال كانت الأم مريضة أو تعاني من ضعف قوي في جسدها فقد لا تستطيع إرضاع الطفل طبيعياً.
3- معاناة الطفل من مشكلة خلقية أو صحية
قد تعيق ولادة الطفل بعيوب خلقيّة الرضاعة الطبيعية وتضطر الأم اللجوء إلى رضاعة صناعية في هذه الحالة.
كمية الحليب التي يجب منحها للطفل أثناء الرضاعة الصناعية
طبعاً عليك استشارة الطبيب حيال هذا الأمر، لكن بشكل عام قدمي لطفلك كمية الحليب المناسبة له، وتوقفي عن إرضاعه عندما يشبع، واحرصي على عدم إرغامه بشدة على إنهاء الزجاجة بالكامل، تفادياً للتقيؤ، وبالنسبة للكميات إليك ما يلي:
- الأطفال حديثو الولادة: من 28-56 غراماً لكل رضعة، كل ثلاث إلى أربع ساعات.
- الأطفال الرضع من 3 إلى 6 أشهر: من 85-110 غرامات كل أربع ساعات.
- الأطفال الرضع بعد 6 أشهر: من 170 إلى 225 غراماً كل أربع أو خمس ساعات.
وتجدر الإشارة إلى أن كل طفل قد يختلف عن غيره، لذا اتركي لرضيعكِ الحرية وحاولي فهم الكمية المناسبة لمعدته بشكل منتظم.
نصائح لضمان رضاعة صناعية صحيحة
اتباع النصائح التالية ستساعدك على تطبيق الرضاعة الصناعية بشكل صحيح:
- استشيري الطبيب حول نوع الحليب المناسب لرضيعك إذ قد لا تلائمه كل الأنواع أو قد لا يتقبل طعمها.
- في بعض الحالات قد يعاني الرضع من صعوبة في هضم الحليب ما يشكل له حساسية على بروتين الحليب، لذا في هذه الحالة استعملي أنواع الحليب الصناعي، المشتقة من فول الصويا طبعاً بعد التواصل مع الطبيب. وبشكل عام احرصي على اختيار نوع يحتوي على نسب كافية من الحديد، لمنع إصابته بفقر الدم.
- استخدمي ماء الفلتر، لتحضير الحليب لطفلك، بعد غليه وتركه ليبرد في الصيف ثم قدميه لطفلك أما في الشتاء فقدميه له دافئاً.
- كما ننصحك دائماً، احرصي على التواصل الدائم مع طبيب طفلك، والتزمي طبعاً بإرشاداته، ذلك أن المبالغة والإفراط في إرضاع الطفل، ممكن أن يصيبه بالتقيؤ أو حتى الإسهال وصولاً إلى السمنة المفرطة.
- احفظي زجاجة الحليب المحضرة في الثلاجة واستعمليها خلال 48 ساعة فقط. وبالتالي لا تتركي الحليب خارج الثلاجة ولا تستعمليه نهائياً إذا مضى على تحضيره 48 ساعة.
- عند خروجك من المنزل، جهزي الرضعات أولاً بأول وخذي معك ماءً مغلياً في كوب حراري، للاحتفاظ بحرارة المياه.
- حتى لو تبقى كمية من الحليب في الزجاجة فلا تحتفظي بالحليب المتبقي، لذا من الأفضل إعداد كمية مناسبة تجنباً لهدر الحليب.
- فمن الضروري أن لا تسمحي لطفلك أن ينام وزجاجة حليب الرضاعة في فمه، فقد ينتج عن هذا الأمر تسوس أسنان الطفل، إضافة إلى احتمال تعرضه لخطر الاختناق في حال أمسكها بطريقة خاطئ.
- تجنبي تسخين زجاجة حليب الرضاعة بواسطة الميكروويف لأن أغلب الزجاجات تكون بلاستيكية ومن جهة أخرى قد تؤثر الحرارة على مكونات الحليب، وتقتل الأجسام المضادة فيه أحياناً.
- يمكنك التأكد من درجة حرارة الحليب، عبر التنقيط من الزجاجة على معصمك من جهة الداخل، واحرصي على عدم لمس حلمة الزجاجة أبداً بلسانك أو يديك.
- لا تزيدي كمية الحليب بالمياه بل إذا أردت قدمي الماء له بشكل منفصل.
- لا تهملي الجانب العاطفي حتى خلال الرضاعة الصناعية. بل طفلك دائماً بحاجة لاهتمام وعناية وبالتالي اجعلي لحظات الرضاعة الصناعية مليئة بالسعادة والحب والعاطفة، لذا لا تتركي طفلك يرضع لوحده، عبر سند زجاجة الرضاعة على الوسادة، بل احمليه بين ذراعيك وداعبيه أثناء الرضاعة.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب