في حين يتمثل الضعف الجنسي لدى النساء بفقدان الرغبة الجنسية والنفور من الشريك، يتمثل الضعف الجنسي لدى الرجل بضعف الانتصاب أو فقدانه بشكل تام. يصاب الرجل بالضعف الجنسي عندما يعاني من ضعف الانتصاب أي عدم القدرة المستمرة والمتكررة لتحقيق الانتصاب الكافي أو المحافظة عليه للأداء الجنسي. لهذا الأمر، تداعيات سلبيّة كثيرة على نفسية المرأة والرجل على حد سواء. في هذا المقال، سنقدم لكِ، كافة المعلومات الضرورية حول الضعف الجنسي لدى الرجال والتي تشمل الأسباب، الأعراض وطرق العلاج.
قائمة المحتويات
أسباب الضعف الجنسي عند الرجال
بشكل عام، قد يكون الضعف الجنسي لدى الرجل عَرَضي بسبب المرور بظروف نفسية صعبة، كما يمكن أن يكون الضعف الجنسي دائم بسبب إصابة الرجل بأمراض ما تؤدي إلى عدم حدوث الانتصاب. إليكِ فيما يلي لائحة بأبرز الأسباب التي تقف وراء إصابة الرجل بالضعف الجنسي.
1- عوامل نفسيّة تؤدي إلى الضعف الجنسي
يمكن أن تؤدي العديد من العوامل النفسية إلى حدوث الضعف الجنسي لدى الرجل، وأبرزها:
- القلق من الأداء الجنسي، وعدم القدرة على إرضاء الشريكة.
- الخوف من التقاط مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
- عدم الشعور بالحب والاهتمام من قِبل الشريكة.
- عدم الثقة بالشريكة.
- الشك بأن الشريكة تمارس العلاقة الحميمة مع رجل أخرى أيضاً.
- الاكتئاب والقلق، هما مرضان شائعان جدّاً، وأحد أعراضهما البارزة هو انخفاض الرغبة الجنسية وتراجع الأداء الجنسي.
- العمل لساعات طويلة.
- الضغط النفسي.
- مشاكل في العلاقة الزوجية.
- عدم الشعور بالإثارة من قِبل الشريكة.
2- أمراض تؤدي إلى الضعف الجنسي
يمكن أن تؤدي إصابة الرجل ببعض الأمراض الشائعة إلى ضعف الرغبة الجنسية لديه، ومنها:
- داء السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع الدهون في الدم.
- تكلس وتصلب الشرايين في الجسم.
- مشكلات في الإمداد العصبي، مثلما يحدث بعد انزلاق غضروفي في العمود الفقري، أو بعد جراحة في الحوض أو علاج بالأشعة.
- أمراض القلب وعلاجاتها: يُمكن أن تضر بمستوى الأداء الجنسي، يمكن للشخص الذي تعرض لنوبة قلبية العودة لممارسة حياته الجنسية الطبيعية، لكنه بحاجة إلى المساعدة والتشجيع فقط.
3- الأدوية تؤدي إلى الضعف الجنسي
يُوجد بعض الأدوية التي تُسبب ضعف جنسي، مثل:
- الأدوية المهدئة.
- أدوية الحد من أحماض المعدة.
- أدوية العلاج الكيميائي والهرمونات المختلفة.
- أدوية خفض تركيز الدهون.
- مدرات البول.
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية.
4- التقدم بالعمر
وجدت دراسة حديثة بأن عينة كبيرة من الرجال عانوا من انخفاض الرغبة الجنسية مع التقدم في العمر، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الضعف الجنسي. يرى الباحثون أن الرغبة الجنسية لدى الرجل تبدأ بالانخفاض منذ سن الـ65 عاماً بنسبة 27٪ حتى تصل إلى 70٪ في سن الـ75 وما فوق.
أعراض الضعف الجنسي عند الرجال
- عدم حدوث الانتصاب، وبالتالي عدم القدرة على ممارسة الجنس.
- صعوبة في الحفاظ على الانتصاب، وبالتالي عدم القدرة على القيام بالإيلاج وإرضاء الشريكة.
- ضعف أو انعدام الرغبة الجنسية.
- زيادة المشاكل الزوجية وخاصة إن كانت الرغبة الجنسية لدى الزوجة عالية بينما هي منخفضة لدى الرجل.
- عدم الرضا عن الحياة الجنسية.
- انعدام الثقة بالنفس.
- القلق والتوتر.
- صعوبة حدوث الحمل عند الزوجة.
علاج الضعف الجنسي عند الرجال
أوّلاً يقوم الطبيب المختص بتشخيص الحالة لمعرفة الأسباب وراء الضعف الجنسي، ويتم التشخيص من خلال إجراء فحوصات الدم من ضمنها فحص التستوسترون، فحص البول، تصوير بالأمواج فوق الصوتية، فحص نفسي. بعد التشخيص يحدد الطبيب العلاج اللازم، ويوجد مجموعة متنوعة من العلاجات التي تُساعد في علاج الضعف الجنسي لدى الرجل، أما النقطة الأهم للحصول على أفضل النتائج من العلاجات هو التعاون الكبير ما بين الزوجة والزوج وعدم جعل الرجل يشعر بأنه غير مهم بسبب معناته من هذه المشكلة. تشمل العلاجات:
1- العلاج بالأدوية
خط العلاج الأول المتعارف عليه اليوم هي المجموعة الدوائية الآتية:
- سيلدينافيل Sildenaphil.
- فيردنافيل Vardenafil.
- تدالافيل Tadalaphil.
- ﭬانافيل Avanafil.
تُباع هذه الأدوية في الصيدليات، ويستطيع كل طبيب أن يعطيها في الحالات المناسبة، لهذه الأدوية آثار جانبية طفيفة وعابرة، تشمل الآتي: احمرار خفيف في الوجنتين، وانخفاض طفيف في ضغط الدم ينعكس في الشعور بالدوار وشعور طفيف بالضعف والغثيان. معظم هذه الأعراض تتلاشى وتزول قبل البدء في ممارسة الجنس بعد حوالي ساعة، ولكن أغلب المرضى لم يُعانوا من الآثار الجانبية شديدة لهذه الأدوية إلى درجة الامتناع عن تناولها مجدداً. ولكن يحظر تناول هذه الأدوية مع أدوية تحوي نيترات، مثل: أدوية لزيادة تدفق الدم في الشرايين التاجية لدى مرضى القلب، كما يمنع تناولها لكل من لا يسمح له وضعه الجسدي، أو الطبي أو النفسي بممارسة الجنس.
2- بدائل التستوسترون كعلاج للضعف الجنسي لدى الرجل
هذا الهرمون يُعد منظماً للرغبة الجنسية، في بعض حالات ضعف الانتصاب قد ينصح الأطباء بإجراء الفحوصات لمعرفة تركيزه في الدّم، وإذا تبيّن أن تركيزه منخفض عندها ينصح الأطباء ببدائل التوتستوسترون كعلاج مناسب. في بعض الأحيان قد يصف الأطباء علاجاً مزدوجاً بالسيلدينافيل وبدائل التوستوسترون والذي من الممكن أن يكون ناجحاً. الشخص الذي لا يستطيع أن يتناول أحد هذه الأدوية عن طريق الفم، أو الشخص الذي تبين أن هذا الدواء لا يسعفه، فقد يكون بالإمكان مساعدته بواسطة الحقن المباشرة في القضيب، إذ يتم حقن مواد فاعلة على الأوعية الدموية.
3- العمليات الجراحية
في حال فشل جميع طرق علاج ضعف الانتصاب المذكورة أعلاه فمن المستحسن أن يتم النظر في إجراء جراحات، مثل:
- عملية لزرع قضيب اصطناعي: هذه الجراحة بسيطة ونسبة نجاحها جيدة جداً، ومشاركة الطبيب في عملية اتخاذ القرار وفي التدابير العلاجية تزيد كثيراً من فرص النجاح، كما تزيد من استعداد المعالجين لتلقي العلاج.
- جراحة إعادة التّوعي للقضيب: هي جراحة أخرى متوفرة لكن مع نسب نجاح منخفضة نسبياً، في بعض الحالات الخاصة القليلة من الممكن أن تكون هذه العملية علاجاً فعّالاً.
4- علاجات أخرى
- من الممكن استخدام مضخة خاصة تُعرف باسم Vacuum pump تُحدث انتصاباً قويّاً، يتم حفظه بواسطة حلقة في قاعدة القضيب.
- علاج آخر متوفر اليوم وهو الحقن المباشر للبروستاديل داخل الإحليل، وهو مادة موسعة للأوعية الدموية، والذي أظهر نتائج مرضية خلال الأبحاث العلمية الأخيرة.
5- علاج ضعف الانتصاب
بما أن ضعف الانتصاب أو عدم الانتصاب هما السببين الرئيسيين لحدوث الضعف الجنسي لدى الرجل، فمن المهم جداً اتباع طرق الوقاية من ضعف الانتصاب وذلك كعلاج مسبق لتجنب الوصول إلى الضعف الجنسي، ومن أبرز طرق الوقاية:
- معالجة الأمراض المزمنة.
- الابتعاد عن التوتر والقلق.
- إجراء الفحوصات الدورية.
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة.