من المعروف أن المرأة بحاجة إلى وقت أطول من الرجل للوصول إلى النشوة الجنسية، وفي الكثير من الحالات قد يكون الشريك غير قادر على مساعدة المرأة في الوصول إلى النشوة الجنسية الأمر الذي يؤدي مع الوقت إلى شعور المرأة بالفتور تجاه الشريك. يستطيع الرجل الوصول إلى النشوة الجنسية أسرع من المرأة وهذه هي حقيقة علميّة. من هنا، سنقدم لكِ، في هذا المقال، الأسباب العلميّة التي تجعل وصول المرأة للنشوة أصعب من الرجل.
7 اسباب تجعل وصول المرأة للنشوة أصعب من الرجل
1- عدم القدرة على الشعور بالإثارة
تصل المرأة أو الرجل إلى النشوة عندما تكون الرغبة الجنسية قوية جدّاً لديهما، وتصبح الرغبة الجنسية قوية من خلال الإثارة التي يقوم بها الشريك. عندما لا تشعر المرأة بالإثارة الكافية فهذا الأمر يؤدي إلى الضعف الجنسي لديها، ويصعّب الوصول إلى النشوة. تشعر المرأة بالإثارة من خلال الكلام الجميل الذي يقوله الشريك ما قبل ممارسة العلاقة، ومن خلال اللمس، والشعور بالأمان مع الشريك. في ظل غياب هذه العوامل لن تشعر المرأة بالإثارة وبالتالي سيصعُب عليها الوصول إلى النشوة.
2- غياب الثقافة الجنسية
إن نقص الخبرة الجنسية لدى المرأة من جهة، يصعّب عليها الوصول إلى النشوة فهي لا تكون على دراية كافية بالأوضاع والطرق التي تسهّل الوصول إلى النشوة. ومن جهة أخرى، نقص الثقافة الجنسية لدى الرجل يجعله غير قادر على مساعدة المرأة في الوصول إلى النشوة. تلعب أيضاً المعتقدات التربوية الخاطئة التي تصور العلاقة الحميمة على أنها "عيب أو حرام" في عدم تمكن المرأة من الوصول إلى النشوة. من هنا، من المهم توفير المعرفة والثقافة الجنسية للمرأة، الأمر الذي يساعدها على التغلب على مخاوفها والشعور براحة أكبر أثناء التواجد مع الشريك وبالتالي التمكن من الوصول إلى النشوة الجنسية.
3- الروتين الجنسي
قد يؤدي الروتين الجنسي بين الزوجين في جعل الوصول إلى النشوة أمر صعب بالنسبة إلى المرأة. قد ينتج الروتين عن حدوث فتور في العلاقة لذلك قد يكون الحل إضافة تغييرات في الروتين الجنسي كقضاء ليلة في فندق خارج المنزل، أو السفر كشهر عسل ثاني، أو الخروج في موعد غرامي.
4- الاضطرابات الهرمونية
تؤدّي العديد من الحالات الطبيّة في حدوث اضطراب هرمونية لدى المرأة مما يجعل الوصول إلى النشوة أمر صعب، ومن أبرز هذه الحالات:
- الأمراض: السرطان، وفشل الكلى، والتصلُّب المُتعدِّد، ومرض القلب ومشاكل المثانة، الغدة الدرقية، السكري وضغط الدم المرتفع.
- الأدوية: أدوية ضغط الدَّم، وأدوية العلاج الكيميائي، ومضادَّات الهيستامين، العلاجات الطبية لتحفيز الحمل، حبوب منع الحمل، المهدئات والمثبطات، ومضادات الاكتئاب.
- التقدم في العمر: يصاحب هذه الفترة انخفاض مستوى هرمون الأستروجين، ما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى النشوة.
- الاقتراب من موعد الدورة الشهرية: يشهد جسم المرأة الكثير من التقلبات الهرمونية قبل نزول الحيض مما يؤثر على وصوله إلى النشوة.
- الحمل والإجهاض، والرضاعة: تتغيَّر مُستويات الهرمونات في الجسم عند الولادة وأثناء الرِّضاعة الطبيعية، أو حتى عند الإجهاض، الأمر الذي قد يؤدِّي إلى عدم القدرة للوصول إلى النشوة.
5- الإحساس بالألم أثناء الجماع
تفقد المرأة اللذة الجنسية عندما تشعر بالألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، مما يصعب عليها الوصول إلى النشوة، وغالباً ما ينتج ألم الجماع من إصابة المرأة بأحد الأمراض أو الحالات الآتية:
- جفاف المهبل: بسبب جفاف المهبل تشعر المرأة بالكثير من الألم خلال ممارسة العلاقة الحميمة.
- التهاب الأعضاء الأنثوية: يجعل الأعضاء التناسلية حساسة للغاية تجاه أي شيء ما يسبب الشعور بالكثير من الألم خلال ممارسة العلاقة الحميمة.
- عدم تناسب الأعضاء التناسلية: تصاحب آلام العلاقة الجنسية بعض الأزواج بسبب اختلاف حجم أعضائهم التناسلية.
- التهاب بطانة الرحم: يحدث هذا الالتهاب بسبب الإفرازات أو العدوى البكتيرية، ويسبب هذا الالتهاب الشعور بالكثير من الألم خلال ممارسة العلاقة الحميمة.
6- أسباب نفسية
قد تجد المرأة صعوبة في الوصول إلى النشوة بسبب مجموعة من العوامل النفسية والتي تشمل:
- التجارب الجنسية السيئة السابقة التي تسبب رفض الزوجة النفسي للوصول إلى النشوة، أو عدم رغبتها في العلاقة الحميمة من الأساس.
- الإحساس بالخجل المرضي، الذي يجعل الزوجة دائمة الشعور بالحرج من العلاقة الحميمة.
- الشعور بالذنب بعد الوصول للنشوة الجنسية، وهي حالة شائعة حيث تشعر المرأة بالحزن أو الذنب بعد الوصول إلى النشوة. ويفسر الأطباء هذا الأمر بسبب الانخفاض المفاجئ لمستوى هرمون السيروتونين، وهو الهرمون المسؤول عن السعادة.
- التعرض لاعتداء أو تحرش جنسي سابق ترك آثاراً نفسية سيئة لدى المرأة.
- الاكتئاب والضغوط النفسية.
- ضعف الثقة بالنفس.
- المشكلات العاطفية أو الأسرية بين الزوجين، وطبيعة العلاقة بينهما.
- إدمان الكحول أو المخدرات.
7- التشنج اللاإرادي للمنطقة الحميمة
تحدث هذه الحالة بسبب تقلّص عضلات الثلث الخارجي من المهبل خلال العلاقة الحميمة. الأسباب وراء هذه المشكلة الجنسية لدى المرأة تكون في أغلب الأوقات أسباب نفسية وقد تكون أحياناً نتيجة عوامل نفسية وبيولوجية معاً، ولكنها لا تكون إطلاقاً بسبب عوامل بيولوجية فقط. الأسباب النفسية تتنوع بين المفهوم المغلوط للجنس، الخوف من العلاقة الجنسية، الخوف من الشعور بالألم، وقد تكون أحياناً ردة فعل لا إرادية تتخذ شكلاً دفاعياً عند النساء اللواتي يختبرن علاقة سيئة مع الرجل. يؤدي التشنج اللاإرادي للمنطقة الحميمة إلى منع المرأة من الوصول إلى النشوة الجنسية.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب