close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

هل يؤثر اللولب على العلاقة الزوجية؟

هل يؤثر اللولب على العلاقة الزوجية؟

اللولب هو جهاز صغير على شكل حرف T بالإنجليزية، يوضع داخل الرحم بواسطة الطبيب، وهو نوعين: النحاسي والهرموني. تختار الكثير من النساء وضع لولب لتفادي الحمل، خاصة أنه معروف بكونه أكثر وسائل منع الحمل أماناً، لكن هل تراودكِ التساؤلات حول العلاقة الحميمة بعد وضعه؟ وهل سيشعر الزوج به عند ممارسة العلاقة الحميمة؟ لكي تتوضح الصورة لكِ، سنقدم لكِ في هذا المقال معلومات حول تأثير اللولب على العلاقة الجنسية.

تأثير اللولب على العلاقة الجنسية

بشكل عام لا يؤثر اللولب على العلاقة الجنسية أبداً، وستكون التجربة هي نفسها قبل وبعد وضع اللولب. ولكن، من الطبيعي أن يكون لديك أسئلة حول كيفية تأثير اللولب على العلاقة الحميمة مع شريك حياتك، لذلك تابعي القراءة للحصول على إجابات للأسئلة الشائعة حول تأثير اللولب على حياتكِ الجنسية.

1- هل يمكنك الشعور باللولب أثناء ممارسة الجنس؟

بمجرد تركيب اللولب داخل الرحم، لا يفترض أن تشعري به، ما ستشعرين به هو الخيط الممتد إلى أعلى المهبل، وبعض النساء يشعرن بالقلق من تأثير هذا الخيط على العلاقة الحميمة، وإن كان من الممكن أن يشعر به الزوج أو يسبب له الضيق. أغلب الإحصائيات تشير إلى أن شعور الزوج بوجود الخيط شيء نادر، لكنه قد يحدث أحياناً، وأنه يقل بمرور الوقت، كما إن موضع اللولب داخل الرحم يتغير من وقت إلى آخر خلال الشهر، ما قد يؤثر على إحساسكِ بالخيط.

يجب ألا تشعري باللولب أثناء ممارسة الجنس، اللولب صغير جدّاً، وعند إدخاله بشكل صحيح، يستقر الجهاز داخل الرحم، ويبقى هناك أوتار رفيعة تتدلى منه في المهبل. في حال شعرتِ باللولب خلال ممارسة العلاقة الحميمة، فقد يكون هناك خطأ ما ويجب استشارة الطبيب. من الممكن أن يكون اللولب قد تحرك أو لم يتم وضعه بشكل صحيح في البداية. لا تهملي التحدث مع طبيبك إذا كنتِ تعتقدين أنك تشعرين باللولب أثناء ممارسة الجنس، لأن في الحالات الطبيعية لا يجب الشعور باللولب أبداً خلال ممارسة العلاقة الحميمة.

2- هل يمكن أن يسقط اللولب أثناء العلاقة الحميمة؟

من النادر جدّاً، بل ولا من المستحيل أن يسقط اللولب خلال ممارسة العلاقة الجنسية. في بعض الأحيان، قد يسقط اللولب أو يتحرك وذلك بسبب عدم وضعه بالشكل الصحيح منذ البداية، من هنا يمكن القول إن لا علاقة بين ممارسة الجنس ووقوع اللولب، ففي حال وقع يعود السبب إلى عدم وضعه بالشكل الصحيح. من المرجح أن يخرج اللولب من مكانه أثناء الدورة الشهرية بسبب انتفاخ الرحم، لذلك يوصي بعض الأطباء بفحص اللولب مرة واحدة شهريّاً للتأكد من أنه لا يزال في المكان الصحيح. إذا تحرك اللولب أو سقط من الرحم، فإنه لم يعد يحمي من الحمل. من المهم مراجعة الطبيب لتصحيح مكان اللولب أو تغيير موضعه بشكل صحيح. لتكون أكثر أماناً، يجب عليك أنت وشريكك توخي الحذر من اللعب أو الشد بالخيوط.

3- هل يمكن لخيوط اللولب أن تؤذي الشريك؟

قد يشعر شريكك بخيوط اللولب، لكن لا ينبغي أن تسبب الألم له. إنها خيوط رقيقة جدّاً ومصنوعة من البلاستيك. هناك بعض الأدلة على أن خيوط اللولب يمكن أن تزعج الشريك، فقد وجدت دراسة أجريت في العام 2017 أن 3 إلى 9 في المئة من النساء اللواتي وضَعْنَ اللولب شعَرْنَ بعدم رضا الشريك، مما تسبب في توقفهم عن استخدام اللولب. إذا كانت الخيوط تزعجك أنت أو شريكك، فقد تكون طويلة جدّاً وينبغي عليكِ استشارة الطبيب.

عند إدخال اللولب للمرة الأولى، يقوم الطبيب أو الممرضة بقص الخيوط بعد وضع الجهاز. وفي حال شعرتِ بهذه الخيوط، أو شعر بها الشريك خلال ممارسة العلاقة الحميمة، فيمكنكِ أن تطلبي من الطبيب أن يجعل الخيوط أقصر وأن يقصها. على الرغم من أن هذا قد يحل مشكلة الشعور بالخيط، إلا أنه قد يجعل الأمر أكثر صعوبة عندما يحين وقت إزالة اللولب لأن الخيط ليس موجوداً أو قصير جدّاً. قبل قص الخيوط، قد ينصحكِ الطبيب بالانتظار قليلاً إذ مع مرور الوقت، تصبح خيوط اللولب أكثر مرونة وغالباً ما تلتصق بجانب عنق الرحم.

ملاحظة: يُعتبر اللولب فعالاً للغاية في منع الحمل، لكنه لا يحمي من الأمراض المنقولة جنسياً، لذلك يوصي الأطباء باستخدام الواقي الذكري مع اللولب لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب