ما هي أسباب حدوث النزيف بعد الجماع؟

يُعدّ نزيف ما بعد ممارسة العلاقة الحميمة من الأمور الشائعة التي قد تحدث لدى بعض النساء، في حين أن النزيف المهبلي قد يكون خطيراً في بعض الأحيان لأنه يُنذر بوجود مرض ما أو التهاب، إلاّ أن في أغلب الأحيان لا يستدعي النزيف القلق. تعرّفي في هذا المقال على أسباب حدوث النزيف بعد الجماع.

يمكن أن تعاني المرأة من نزيف طفيف بين الحين والآخر وهذا الأمر طبيعي وشائع بين الكثير من النساء، لكن إذا كانت المرأة تعاني من نزيف حاد لا يتوقف لأيّام، فهنا عليها استشارة الطبيب. إليكِ فيما يلي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى النزيف بعد الجماع.

هل تنزف المرأة دائماً بعد ممارسة الجنس للمرة الأولى؟ يخطر هذا السؤال على بال الكثير من الفتيات قبل الزواج، بحسب العلم، تنزف بعض النساء بعد ممارسة الجنس للمرة الأولى، بينما لا تنزف أخريات، وكلاهما طبيعي تماماً. قد تنزف المرأة عندما تمارس الجنس للمرة الأولى بسبب تمزّق غشاء البكارة، وهو قطعة رقيقة من الجلد تغطّي جزئيّاً مدخل المهبل، وهي قد تتمدد أو تتمزق عند بدء ممارسة الجنس، وقد يستمر النزيف إلى يوم أو اثنين.

إن الاحتكاك والخدش الناتجان عن العلاقة الجنسية، من شأنهما أن يسببّا تمزيق وجروح صغيرة في الأنسجة الحساسة في منطقة المهبل، لذلك يمكن أن تلاحظ المرأة وجود نقاط من الدم بعد ممارسة الجنس وخاصة إن كان قوي أو عنيف.

النزيف بسبب العلاقة الجنسية قد ينتج عن مشكلة جفاف المهبل، وهي من الأسباب الأكثر شيوعاً للنزيف بعد العلاقة الجنسية لأنّ الجلد الجاف في منطقة المهبل يتعرّض للتمزّق بسهولة. مع تقدّم المرأة في العمر، يمكن أن تؤدي التغيرات في إنتاج الهرمونات إلى ترقق جدران المهبل، أي انخفاض الخلايا التي تفرز الرطوبة، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى جفاف المهبل. إذاً، انخفاض مستويات هرمون الاستروجين هو السبب الرئيسي لجفاف المهبل، لكن يوجد أيضاً أسباب أخرى وهي:

• الاقتراب من مرحلة انقطاع الطمث أو الدخول فيها.
• الرضاعة الطبيعية.
• الإصابة ببعض المشاكل في الجهاز المناعي.
• الولادة.
• ممارسة التمارين الرياضية بشكل صارم.
• الخضوع لبعض علاجات السرطان.
• الخضوع لجراحة من أجل استئصال المبايض.
• تناول بعض أنواع الأدوية مثل: مضادات الاكتئاب وأدوية علاج الرشح.
• الحساسية.
• الافراط في استخدام الصابون لتنظيف المهبل.
• الافراط في استخدام المعطّرات التي تؤدي إلى تهيّج المنطقة الحساسة.
• جفاف الجسم بشكل عام.

النزيف بسبب العلاقة الجنسية قد ينتج من التهاب أنسجة المهبل نتيجة العدوى الفطرية أو البكتيرية أو الفيروسية. من الأمثلة على هذه العدوى الأمراض المنتقلة جنسيّاً، مثل: الزهري، والكلاميديا، والإيدز. في هذه الحالة ستلاحظ المرأة وجود نزيف في كل مرة تمارس فيها الجنس وليس مجرد تنقيط بسيط، لذلك عليها استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.

من أبرز هذه المشاكل الانتباذ البطاني الرحمي وهو المرض من شأنه أن يؤدي إلى نمو الأنسجة الموجودة في الرحم خارجه. يؤدي هذا المرض إلى الإصابة بالالتهاب وألم في أسفل البطن، والنزيف بعد ممارسة الجنس. في هذه الحالة أيضاً عليكِ استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.

النزيف بسبب العلاقة الجنسية ينتج أحياناً عن الإصابة بأنواع السرطان المختلفة في الجهاز التناسلي، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تضرر الأنسجة المهبلية وإحداث خلل في توازن الهرمونات في الجسم. نتيجة لذلك، من الممكن أن يصاب المهبل بالجفاف، وتكون المرأة المصابة عرضة للنزيف أثناء العلاقة الحميمة أو في أي وقت آخر. عليكِ زيارة الطبيب فوراً في حال الإصابة بنزيف مستمر ما بعد كل علاقة جنسية.

يؤدي الحمل إلى عدم توازن الهرمونات لدى المرأة، الأمر الذي يجعل تضرر أنسجة المهبل أكثر سهولة. خلال الحمل، يكون النزيف المهبلي بعد العلاقة الجنسية أمراً شائعاً، وللتخلّص من القلق، من الممكن التحدث مع الطبيب حول الموضوع. من المهم طلب المساعدة الطبية فوراً في حال النزيف بعد العلاقة الجنسية في المراحل المتأخرة من الحمل، فقد يكون هذا الأمر مؤشراً للولادة المبكرة.

كما أن الولادة من شأنها أن تسبب تمزق المهبل معرضة إياه للنزيف، ومعرضة المرأة لخطر النزيف عند ممارسة الجنس لاحقاً. تحتاج المرأة لفترة تصل إلى ستة أسابيع حتى يستعيد المهبل حالته بعد الولادة، وتكون المرأة مستعدة بدنيّاً للعودة إلى النشاط الجنسي، وعند العودة إلى النشاط الجنسي ستلاحظ حدوث نزيف طفيف في المرات الأولى لكنه سيزول فيما بعد.

بالإضافة إلى الصداع المعتاد والانتفاخ وتدني الحالة المزاجية في الأيام السابقة لنزول الدورة الشهرية، قد تشعرين أن العلاقة الحميمة أصبحت مؤلمة أكثر من العادة وفي حال ممارسة الجنس قبل نزول الدورة الشهرية بيوم أو يومين ستلاحظين تنقيط دم بعد الجماع.

قد تكون الإصابة ببعض الأمراض سبباً من الأسباب التي تؤدي إلى النزيف بعد الجماع، كما قد يشكل تناول بعض أنواع الأدوية سبباً لحدوث النزيف بعد العلاقة. ومن أبرز هذه الأمراض:

• الإصابة بأمراض المناعة.
• الإصابة بالسكري.
• الإصابة بضغط الدم المرتفع.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب