قائمة المحتويات
بعد يومٍ طويل ومرهق في العمل، قد تشعرين بآلام في منطقة الرأس وبصداع شديد، في حال حدوث ذلك بشكل متكرر، فذلك يدل على إصابتك بصداع التوتر. قد يصعب على الكثير من الناس التفريق ما بين الصداع العادي، وصداع التوتر وذلك لشدة تشابه الأعراض ما بينهما. في هذا المقال، سنعرّفكِ على أعراض صداع التوتر، وكيفية علاجه، ولكن دعينا أوّلاً نعرّفكِ على ما هو صداع التوتر وما هي أنواعه.
ما هو صداع التوتر؟
صداع التوتر، أو ما يُعرف علميّاً باسم Tension Headache هو صداع يرافقه ألم خفيف وضيق في التنفس أو ضغط على الجبهة أو مؤخرة الرأس أو الرقبة، كما لو أن هناك شيء يضغط على الجمجمة. قد يشعر البعض بآلام حادة في مقدمة الرأس أو الجانبين، خصوصاً بعد فترات طويلة من التعب والإرهاق، وهناك نوعان من صداع التوتر:
- صداع التوتر العرضي: قد يستمر صداع التوتر العرضي لمدة 30 دقيقة حتى أسبوع واحد. ويتكرر حدوث نوبات صداع التوتر العرضي لمدة تقل عن 15 يوماً في الشهر، وتستمرّ لمدة ثلاثة أشهر على أقل تقدير. وربما يصبح صداع التوتر العرضي المتكرر حالة مرضية مزمنة. لا يمنعكِ هـذا النوع من صداع التوتر من ممارسة أنشطتكِ اليومية ولا يؤثر على طاقتكِ أو قوتك.
- صداع التوتر المزمن: يدوم هذا النوع من الصداع المرتبط بالتوتر لساعات وقد يكون مستمراً. إذا أصابك الصداع لمدة 15 يوماً أو أكثر كل شهر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، فإنه يُعتبر عندئذ مزمناً. في أغلب الأوقات، لا يمنعكِ هذا النوع من ممارسة نشاطاتكِ اليومية، ولكن في بعض الحالات، وخاصة عندما يكون الصداع شديد، قد يوثر سلباً على إنتاجية العمل وجودة الحياة عامةً. فالألم المتكرر قد يجعلكِ عاجزةً عن ممارسة أنشطتكِ. وقد تحتاجين إلى الغياب عن العمل والمكوث في المنزل، أو إذا ذهبتِ إلى عملكِ فقد تكونين عاجزةً عن أداء وظيفتكِ بشكل مريح.
ما هي اعراض صداع التوتر؟
- ألم وضغط في الجزء الأمامي أو العلوي أو الجانبي من الرأس.
- مشاكل في النوم.
- الشعور بالتعب الشديد.
- مشاكل في التركيز.
- حساسية خفيفة للضوء والضوضاء.
- آلام العضلات.
ما هي اسباب صداع التوتر؟
لا يوجد هناك سبب واحد شائع لصداع التوتر، ولكن في معظم الأحيان يكون الصداع ناتجاً عن تراكم الإجهاد اليومي سواء أكان من العمل أو الدراسة، ويمكن تلخيص الأسباب بالآتي:
- عدم أخذ وقت كافي للراحة.
- الإجهاد العاطفي أو العقلي.
- الاكتئاب.
- القلق والإعياء أو الجوع.
- انخفاض في مستويات الحديد.
- تعاطي الكحول.
- كثرة تناول الكافيين.
- مشاكل في الفك والأسنان.
كيفية علاج صداع التوتر؟
من الأفضل علاج صداع التوتر منذ بدايته، وذلك لمنع حدوث أي أعراض أخرى أو تطورها، ويمكن علاج صداع التوتر من خلال طرق عدة سنعددها لك فيما يلي.
1- علاج صداع التوتر بالأدوية
تناول الأدوية المضادة للصداع هي من أبرز طرق علاج صداع التوتر، إلى جانب ذلك يمكن تناول بعض الأدوية التي تمنع صداع التوتر لديك، مثل مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم، ولكن ضعي في عين الاعتبار أن هذه الأنواع من الأدوية قد لا تساعدكِ في حل المشكلة على مر الوقت.
2- علاج صداع التوتر بالاسترخاء
يمكنك استخدام أساليب الاسترخاء لعلاج صداع التوتر، والتي تشمل التنفس العميق واليوغا والتأمل واسترخاء العضلات المتدرج. ويمكنك تعلم أساليب الاسترخاء في الصفوف أو في المنزل بقراءة كتب أو مشاهدة مقاطع فيديو أو استخدام تطبيقات مخصصة لذلك. يمكنكِ أيضاً الاسترخاء من خلال تجربة العلاجات المنزلية مثل الاستحمام بالماء الساخن أو وضع عبوات الثلج على مكان الألم.
3- علاج صداع التوتر من خلال الارتجاع البيولوجي
يمكنكِ علاج صداع التوتر من خلال الارتجاع البيولوجي، وهي مجموعة من الأساليب التي تعلمك السيطرة على استجابات معينة للجسم، ما من شأنه أن يقلل الشعور بالألم. وأثناء جلسة الارتجاع البيولوجي، سيتم وصل جسمك بأجهزة تراقب وظائفه وتقدم معلومات عنه، مثل توتر العضلات ومعدل ضربات القلب وضغط الدم. وستتعلمين بعد ذلك كيفية تقليل توتر العضلات وإبطاء معدل ضربات قلبك وتنظيم تنفسك. كل هذه الأساليب تساعدكِ على التخلص من صداع التوتر.
4- علاج صداع التوتر من خلال اعتماد العلاج السلوكي المعرفي
العلاج السلوكي المعرفي هو أيضاً نوع من أنواع العلاجات المتبعة للتخلص من صداع التوتر، يمكن أن يساعدكِ هذا النوع من العلاج على تعلم كيفية التحكم في التوتر، وقد يقلل وتيرة الصداع وشدته.
5- علاج صداع التوتر من خلال اعتماد أسلوب حياة صحي
قد يساعدك عيش نمط حياة صحي، من خلال اعتماد الخطوات التالية، على الوقاية من الصداع:
- الحصول على قدر كافٍ من النوم.
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول وجبات منتظمة ومتوازنة.
- شرب الكثير من الماء.
- تقليل تناول المشروبات الكحولية والكافيين والسكر.
- أخذ فترات من الراحة عند الإجهاد الشديد.
- المشي في الطبيعة لتنشّق هواء نظيف.
- ممارسة النشاطات التي تحبينها كالسفر، التسوق.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب