جدول المحتويات
عدوى الخميرة المهبلية شائعة جداً وتصيب عدداً كبيراً من النساء من حول العالم، كما يمكن للمرأة أن تتعرّض لهذه العدوى أكثر من مرة في حياتها. هذا النوع من التهاب المهبل هو عدوى فطرية ناتجة عن نوع معين من الخميرة يُسمّى المبيضات. أكملي قراءة المقال لكي تتعرّفي على ما هي عدوى الخميرة بالتحديد، وما هي الأسباب، الأعراض وطرق العلاج، كذلك سنقدم لكِ مجموعة من النصائح لتفادي الإصابة بها.
ما هي عدوى الخميرة؟
عدوى الخميرة المهبلية والتي تُعرف علميّاً باسم yeast infection هي عدوى فطرية تؤدي إلى إصابة المهبل والفرج (الأنسجة الموجودة عند فتحة المهبل) بالتهيّج أو خروج الإفرازات أو الشعور بالحكة الشديدة. لا تُعدّ عدوى الخميرة المهبلية عدوى تنتقل بالاتصال الجنسي، ولكن يزداد احتمال الإصابة بها مع بدء أول نشاط جنسي منتظم، كما تبيّن الأدلة احتمالية ارتباط حالات العدوى بملامسة الفم للأعضاء التناسلية.
اسباب عدوى الخميرة
1- الفطريات قد تسبب عدوى الخميرة
الفطريات هي المسبب الأكثر شيوعاً للإصابة بعدوى الخميرة، وتعدّ الفطريات المُسماة كانديدا ألبيكانز أي المبيضات البيضاء، هي المسؤولة عن معظم أنواع العدوى المهبلية. يحتوي المهبل بشكل طبيعي على مزيج متوازن من الفطريات والبكتيريا، بما في ذلك المبيضّات. تعمل بعض البكتيريا (مثل اللاكتوباسيلوس) على منع فرط نمو الفطريا، ولكن يمكن أن يختل هذا التوازن عندما تنمو المبيضات أو تتغلغل الفطريات في طبقات الخلايا المهبلية العميقة، فسيسبب هذا علامات وأعراض عدوى الفطريات.
2- استخدام المضادات الحيوية قد تسبب عدوى الخميرة
تكون عدوى الخميرة شائعة لدى النساء اللواتي يتناولن المضادات الحيوية. إذ إنّ هذه المضادات الحيوية واسعة المفعول، وتقتل مجموعة من البكتيريا الصحية في المهبل المسؤولة عن محاربة الفطريات وتجنب نموها. إنّ موت هذه البكتيريا يجعل المهبل أكثر عرضة للإصابة بالفطريات التي بدورها تؤدي إلى نمو مفرط للخميرة، والإصابة بعدوى الخميرة.
3- زيادة مستويات هرمون الاستروجين قد تسبب عدوى الخميرة
تكون النساء اللواتي يتمتعن بمستويات استروجين عالية أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة. وعادةً ما تكون مستويات الاستروجين عالية جداً عند النساء اللواتي يتناولن حبوب لمنع الحمل، أو يخضعن لعلاج الهرمونات، كما أنّ المرأة الحامل هي بدورها تتمتع بمستويات عالية من الاستروجين، الأمر الذي يجعلها أكثرعرضة للإصابة بعدوى الخميرة.
4- مرض السكري قد يسبب عدوى الخميرة
تكون النساء المصابات بداء السكري غير المسيطر عليه أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة من النساء غير المصابات به. من هنا، يمكن اعتبار أنّ مرض السكري هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى الاصابة بعدوى الخميرة.
5- ضعف جهاز المناعة قد يسبب عدوى الخميرة
النساء المصابات بضعف في جهاز المناعة هن الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة. لذلك يؤكد الأطباء أنّ ضعف جهاز المناعة هو من الأسباب الأكثر شيوعاً التي تؤدي إلى الاصابة بعدوى الخميرة.
اعراض عدوى الخميرة
قد تتراوح أعراض عدوى الخميرة من خفيفة إلى متوسّطة، وتشمل:
- حكة وتهيجاً في المهبل والفرج.
- إحساس بالحرقة، خاصة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة أو أثناء التبول.
- احمرار الفرج وتورّمه.
- ألماً والتهاباً بالمهبل.
- طفحاً مهبليّاً.
- إفرازات مهبلية سميكة وخالية من الرائحة.
- إفرازات مهبلية مائية.
علاج عدوى الخميرة
يعتمد علاج التهابات الخميرة على مدى شدة العدوى وتكرارها. بشكل عام، تستطيع الأدوية أن تعالج حالات عدوى الخميرة المهبلية بفاعلية. إذا كنتِ تواجهين عدوى الخميرة بصفة متكرّرة، أي أربع مرات أو أكثر خلال السنة الواحدة، فقد تحتاجين إلى جرعة علاجية أطول وخطة للحفاظ على صحتك. عند التفكير في علاج عدوى الخميرة المهبلية، من المهم معرفة أن هناك أنواع مختلفة من الخميرة، من هنا قد يصف لكِ الطبيب أنواعاً مختلفة من العلاج اعتماداً على نوع عدوى الخميرة.
يتم تشخيص عدوى الخميرة المهبلية من قبل الطبيب من خلال مناقشة الأعراض، وأخذ عينة من إفرازات المهبل لتأكيد الإصابة بعدوى الخميرة. مزيج الأعراض وعينة الإفرازات سيسمح للطبيب بتحديد نوع عدوى الخميرة لديك ويساعدكِ في تحديد أفضل طريقة لعلاج العدوى. عادة ما يعالج طبيبك عدوى الخميرة المهبلية بأدوية مضادة للفطريات. يُستخدم هذا النوع من الأدوية على وجه التحديد لمكافحة فرط نمو الخميرة في الجسم، وهناك نوعان من الأدوية:
- 1- الأدوية المضادة للفطريات التي تؤخذ عن طريق الفم.
- 2- الأدوية الموضعي المضادة للفطريات التي يتم وضعها على المنطقة المصابة، وقد تشمل الأدوية الموضعية حمض البوريك أو النيستاتين أو ميكونازول أو كلوتريمازول.
سيقدم لك الطبيب الخاص بك معلومات حول كل شكل من أشكال الأدوية وتوجيهات حول كيفية استخدام كل منها بشكل صحيح. من المهم دائماً اتباع التعليمات عند استخدام هذه الأدوية للتأكد من أن العدوى قد تم حلها تماماً ولن تعود.
في بعض الأحيان، يمكنك علاج عدوى الخميرة المهبلية بالأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، ولكن تجنبي ذلك إذا لم تكوني متأكدة تماماً من أنها في الواقع عدوى الخميرة. من الأفضل عادةً التحدث إلى الطبيب الخاص بك والتأكد من حصولك على العلاج المناسب للحالة.
طرق الوقاية من عدوى الخميرة
يمكنكِ التقليل من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية المهبلية من خلال اتباع إجراءات وقائيّة، إليكِ فيما يلي بعض النصائح التي يمكنكِ تطبيقها لتجنب الإصابة بهذه العدوى.
- ارتدي ملابس داخلية تحتوي على قاعدة قطنية غير ضيقة.
- استخدمي الغسول المهبلي، الذي يزيل بعض البكتيريا الطبيعية في المهبل، والذي يحميك من العدوى.
- استحمّي في أحواض المياه الساخنة والمغاطس الساخنة.
- تجنّبي الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية، أثناء نزلات البرد أو الالتهابات الفيروسية الأخرى.
- تجنّبي البقاء في ملابس مبللة، مثل ملابس السباحة وملابس التمرين، لفترات طويلة من الوقت.
- إذا كنتِ مصابة بداء السكري، فمن المهم أن تحافظي على مستوى السكر في الدم بالقرب من المعدل الطبيعي قدر الإمكان. يمكن أن تساعد السيطرة على مرض السكري في الوقاية من عدوى الخميرة المهبلية.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب