اسباب قصور المبيض الأولي، أعراضه وكيفية علاجه

يحدث قصور المبيض الأولي الذي يُعرف أيضاً بفشل المبيض المبكر عندما يتوقف المبيض عن القيام بوظيفته بشكل طبيعي وعند حدوث ذلك، لا يُنتج المبيضان كميات طبيعية من هرمون الإستروجين أو لا يفرز بويضات بصورة منتظمة. قد يسبب هذا المرض العقم لدى بعض النساء، إضافة إلى بعض الحالات الطبية الأخرى. لذلك لا يجب أبداً إهمال العلاج الطبي في حال تعرّضكِ إلى قصور المبيض الأولي. تعرّفي، في هذا المقال، على كافة المعلومات حول قصور المبيض الأولي التي تشمل الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج.

ترتبط بعض الاضطرابات الوراثية بقصور المبيض الأولي، وتشمل هذه التغييرات الأمراض التي يكون لديك فيها عادة كروموسوم X طبيعي واحد وكروموسوم X ثانٍ متغير، تُعرف هذه الحالة بمتلازمة تيرنر الفسيفسائية، والتي تكون فيها كروموسومات X هشة وتنكسر. إن هذه الحالة مرتبطة بالعوامل الوراثيّة وفي هذه الحالة ستلاحظين أن نساء أخريات في العائلة يواجهن المشكلة نفسها، كما قد تكون هذه الحالة مرتبطة بتغيرات الكروموسومات أثناء تكوّن الجنين وفي هذه الحالة قد لا تجدين أن نساء أخريات في عائلتكِ مصابات بهذا المرض.

إن تعرّض الجسم إلى المواد السامة قد يسبب فشل المبيض والإصابة بقصور المبيض الأولي. تشمل المواد السامة دخان السجائر والمبيدات الحشرية وكافة المواد الكيميائية الأخرى التي تؤثر سلباً على صحة الجسم، وتدمر الخلايا، وتعطل عملها.

في حال كنتِ تعانين من خلل في الجهاز المناعي، قد يُنتج هذا الأخير أجساماً مضادة مقاومة لأنسجة المبيض، مما يضر الجريبات المحتوية على البويضة ويدمرها، تُعرف هذه الحالة بأمراض المناعة الذاتية. إن السبب الدقيق وراء تحفيز الاستجابة المناعية غير واضح تماماً بالنسبة إلى الأطباء، ولكن يُعدّ التعرّض للفيروس من أحد الاحتمالات.

إن المعالجة الكيميائية والمعالجة الإشعاعية من الأسباب الشائعة لفشل المبيض إذ إنّ تعرّض الجسم إلى هذه المواد قد يؤثر بشكل سلبي على حسن عمل الأعضاء الحيويّة في جسمكِ بما فيها الأعضاء التناسلية. يمكن لهذه الطرق العلاجية تدمير خلايا المبيض، وتعطيل عمله مما يؤدي إلى الإصابة بقصور المبيض الأولي.

يمكن أن يلتقط جسم الإنسان الكثير من الفيروسات بعضها لا تؤثر على الجسم بطريقة سلبيّة ويدافع عنها جهاز المناعة بنجاح، أمّا البعض الآخر فقد تؤثر سلباً على صحة الجسم ويعطّل عمل بعض الأعضاء. بما إنّ المبيض واحد من أهم الأعضاء في جسم المرأة فهو قد يكون حساس جدّاً ويتأثر بشكل سلبي بالفيروسات التي تصيب الجسم. من هنا، قد يكون التعرّض إلى الفيروسات أحد الأسباب التي تؤدي إلى فشل المبيض والإصابة بقصور المبيض الأولي.

ملاحظة: أعلاه هي الأسباب المحتملة لقصور المبيض الأوّلي لكن في معظم الأحيان لا يعرف السبب الرئيسي حتى عند إجراء الاختبارات التي يصفها الطبيب والتي أحياناً قد تظهر السبب.

تتشابه أعراض قصور المبيض الأولي الأكثر شيوعاً مع أعراض انقطاع الطمث، وإليكِ في ما يلي أعرض قصور المبيض الأكثر شيوعاً بين النساء.

• ذات صلة
  دليل كامل عن افرازات الحمل

حاليّاً، لا توجد علاجات تساهم في الشفاء من قصور المبيض الأولي، إلاّ أن أهداف العلاجات المتاحة هي إدارة الأعراض، والتداعيات السلبية على الصحة. يمكن أن تؤدي الإصابة بقصور المبيض لدى المرأة إلى العقم، أو إلى الإصابة بهشاشة العظام، أو حتى الاكتئاب أو القلق، كما يسبب فقدان الإستروجين المبكر المرافق للإصابة بقصور المبيض الأولي إلى زيادة خطر إصابتك بمرض القلب. لتجنّب كل هذه المخاطر، عليكِ ألّا تهملي تلقي العلاج فور تشخيص إصابتكِ بقصور المبيض الأوّلي. أكملي القراءة لكي تتعرفي على العلاجات المتاحة لهذه الحالة الطبيّة.

عند الاصابة بقصور المبيض، لا ينتج المبيضان كميات طبيعية من هرمون الإستروجين لذلك يتم استخدام الإستروجين كأحد العلاجات المتاحة. يمكن أن يساعد العلاج بالإستروجين على الوقاية من هشاشة العظام بالإضافة إلى تهدئة هبّات الحرارة والأعراض الأخرى لنقص الإستروجين. وعادةً ما يصف مزود الرعاية الصحية الإستروجين مع هرمون البروجستيرون، خاصةً إذا كان الرحم ما يزال موجوداً. فإضافة البروجستيرون تحمي بطانة الرحم من الإصابة بالسرطان الذي قد يحدث بسبب تناول الإستروجين وحده.

يمكن اللجوء إلى استخدام المُكمّلات الغذائية المُحتوية على الكالسيوم وفيتامين د لعلاج قصور المبيض الأولي. كِلا العنصرين المغذيَين مهمان للوقاية من هشاشة العظام، وربما لا تحصلين على ما يكفي منهما في نظامك الغذائي أو عن طريق التعرّض لضوء الشمس. لذا قد يقترح مزود الرعاية الصحية إجراء اختبار كثافة العظام قبل البدء في أخذ المكملات للحصول على قيمة قياس قاعدية يمكن البناء عليها.

ملاحظة: تغيير نمط الحياة من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والسيطرة على وزنك من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وأمراض القلب الناتجة عن قصور المبيض الأولي.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب