اسباب الثآليل الاخمصية و7 طرق يمكنكِ اللجوء إليها من أجل علاجها

تعد الثآليل الأخمصية من الحالات المرضية الشائعة جداً التي تصيب الجلد، إذ يصاب معظم الأشخاص بها في مرحلة ما من حياتهم. لحسن الحظ معظم الثآليل الأخمصية غير مضرة ويمكن معالجتها من خلال الأدوية، أو الجراحة البسيطة. سنعرّفكِ، في هذا المقال، على ما هي الثآليل الاخمصية، وما هي أسباب ظهورها، وكيف يمكن معالجتها، كما سنقدم لكِ بعض النصائح للوقاية منها.

الثآليل الأخمصية Plantar warts هي عبارة عن زوائد صغيرة تظهر عادةً على الكعب أو المناطق الأخرى الحاملة للوزن في قدميكِ. قد يؤدي هذا الضغط أيضاً إلى ظهور ثآليل أخمصية في الداخل تحت طبقة صلبة سميكة من الجلد. لا تُعدّ معظم الثآليل الأخمصية مشكلة صحية خطيرة وعادةً ما تختفي من دون علاج في نهاية المطاف. قد تحتاجين إلى تجربة علاجات الرعاية الذاتية أو زيارة طبيبك لإزالة الثآليل. أكملي قراءة المقال لكي تتعرّفي على أسباب الثآليل الاخمصية، وأبرز العلاجات المُتّبعة للتخلّص منها.

تحدث الثآليل الأخمصية نتيجة الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري في الطبقة الخارجية من الجلد على باطن قدمكِ. إذ تظهر الثآليل حين يدخل الفيروس إلى جسمك من خلال الجروح الصغيرة أو الشقوق أو نقاط الضعف الأخرى في باطن قدمكِ. يُعدّ فيروس الورم الحليمي البشري شائعاً للغاية، ويوجد أكثر من 100 نوع منه.

يكون الأشخاص المصابون بأمراض متعلقة بجهازة المناعة أكثر عُرضة للإصابة بالثآليل الاخمصية، وذلك لأنّ ضعف جهاز المناعة قد يؤدّي إلى إصابة الشخص بفيروس الورم الحليمي البشري بشكل أسهل، الذي يُعدّ واحد من أسباب ظهور الثآليل الاخمصية كما ذكرنا في النقطة السابقة.

تجنبي المشي حافية القدمين في المناطق العامة مثل غرف الفنادق، أو غرف تبديل الملابس أو حمامات السباحة، إذ يلتقط معظم الناس الفطريات في هذه الأماكن. يساعد ارتداء شبشب أو صندل في هذه الأماكن العامة على تجنب التقاط الفطريات والبكتيريا التي تسبب ظهور الثآليل الاخمصية.

دائماً يكون الدواء هو خط الدفاع الأول لمحاربة أي نوع من الأمراض أو الالتهابات، وفي حال كنتِ تعانين من الثآليل الاخمصية، فيمكن أن يصف لكِ الطبيب استخدام دواء تقشير يحتوي على حمض الساليسيليك. تعمل علاجات الثآليل ذات التركيز العالي التي تحتاج إلى وصفة طبية والتي تحتوي على حمض الساليسيليك عن طريق إزالة طبقات من الثآليل بمقدار صغير في كل مرة. قد تحفز هذه العلاجات أيضاً قدرة جهازك المناعي على مكافحة الثآليل. من المحتمل أن يقترح طبيبك وضع الدواء بانتظام في المنزل، يتبعه زيارة العيادة باستمرار.

العلاج بالتبريد الذي يتم في مكتب الطبيب يتضمن وضع سائل النيتروجين على الثآليل، إما عن طريق الرش أو بمسحة قطنية. ربما يكون هذا الأسلوب مؤلماً، ولذلك قد يخدر الطبيب المنطقة أولاً. تؤدي المواد الكيميائية إلى تكوّن موت الثآليل، ومن ثم اختفاء النسيج الميت في غضون أسبوع. قد يحفز العلاج بالتبريد أيضاً جهازك المناعي لمكافحة الثآليل الفيروسية. ربما تحتاجين للرجوع إلى عيادة الطبيب لتكرار المعالجات كل أسبوع إلى أسبوعين تقريباً حتى تختفي الثآليل. تشير بعض الدراسات إلى أن العلاج بالتبريد مع العلاج بحمض الساليسيليك أكثر فعالية من العلاج بالتبريد فقط، لكن تبقى هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات.

إذا لم يعمل حمض الساليسيليك والعلاج بالتجميد، قد يوصي طبيبك علاج الثآليل الاخمصية بأحماض أخرى. يقوم الطبيب بحلاقة سطح البثرة ويضع حمض التريكلوروسيتيك بواسطة عود تنظيف الأسنان. ستحتاجين للرجوع إلى عيادة الطبيب لتكرار المعالجات كل أسبوع تقريباً. تتضمن الآثار الجانبية إحساساً بالحرقة والوخز. بين الزيارات، قد يُطلب منك تطبيق حمض الساليسيليك.

تستخدم هذه الطريقة أدويةً أو محاليل لتحفيز الجهاز المناعي لديك على مكافحة البثور الفيروسية. حيث قد يحقن الطبيب البثور لديك بمادة أو يطبق محلولاً أو كريماً على البثور.

يمكن علاج الثآليل من خلال جراحة صُغرى. يقص الطبيب البثرة أو يحطمها باستخدام إبرة كهربائية. ربما تكون هذه العملية مؤلمة، ولذلك يخدر الطبيب جلدك أولاً. يمكن حدوث ندبة جراء الجراحة، لذلك لا تستخدم عادة هذه الطريقة لعلاج البثور الأخمصية إلا في حال فشل العلاجات الأخرى.

يتم العلاج بالليزر، من خلال حرق أو كوي المنطقة المصابة. يموت النسيج المُصاب في النهاية حيث تقع البثرة. تتطلب هذه الطريقة تكرار العلاجات كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع. إن الدليل على فعالية هذه الطريقة محدود، ويمكن أن تسبب الألم واحتمالية حدوث ندوب.

معظم الثآليل الأخمصية غير مضرة، وهي تختفي من دون علاج، على الرغم من أنّ هذا الأمر قد يستغرق عاماً أو اثنين. إذا كانت الثآليل مؤلمة أو منتشرة، فقد ترغبين في علاجها بأدوية يتم استخدامها من دون وصفة طبية تكون على هيئة لاصقة أو سائل. في العادة، يطلب منك غسل الموضع، وبلُّه بالماء الدافئ، ثم نزع الطبقة العليا من الجلد الرقيق بواسطة حجر الخفّان أو لوح السنفرة. عندما يجف الجلد، يوضع المحلول أو اللاصقة. عادةً ما يتم تغيير اللاصقة كل 24 أو 48 ساعة. عادة ما تستخدم العلاجات الموضعية يوميّاً. قد تحتاجين إلى استخدام العلاجات بشكلٍ متكرر وبصورة منتظمة على مدى عدة أسابيع أو أشهر للتمكن من لمس النتائج.

للحد من خطر الإصابة بالثآليل الأخمصية، اتبعي النصائح التالية:

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب