كل ما عليكِ معرفته عن التهاب بصيلات الشعر

يعاني بعض الأشخاص من التهاب بصيلات الشعر في مناطق مختلفة من الجسم. في الواقع، هذه البصيلات تشبه الجيوب، ينمو الشعر فيها ويخرج إلى سطح الجلد. بشكل عام، ممكن أن تتعرّض بصيلات الشعر إلى تتسلّل أنواع من البكتيريا والتي تعلق في داخلها وتسبب حصول التهاب. من هنا، تتحول بصيلات الشعر إلى مناطق حمراء، ظاهرة ومرتفعة عن سطح الجلد شبيهة بالبثور. فما هي أعراض التهاب بصيلات الشعر وكيف يمكن تفادي الإصابة بهذه الحالة أو التخفيف منها؟

عند التهاب بصيلات الشعر تتكون على رأس البصيلات بثور وفقاعات قد يخرج منها قيح. ومن الممكن أن تصبح البثور عبارة عن قشور ظاهرة على البشرة. وتكاثر هذه البثور في محيط الشعرة، يصبح شبيهاً بحب الشباب.

التعرض لالتهاب بصيلات الشعر يؤدي إلى ظهور طفح جلدي أحمر اللون على المنطقة المصابة، ممكن أن يمتد أيضاً على مساحات واسعة من البشرة ويترافق مع حصول تورم أو خروج صديد وقيح من البصيلة المصابة.

التهاب بصيلات الشعر ممكن أن يسبب الشعور برغبة شديدة بالحكة ولكن من الضروري تجنب هذا الأمر وعدم حك أو فرك المنطقة المصابة لمنع تفاقم الالتهاب.

يؤدي التهاب بصيلات الشعر إلى الشعور بحرقان مزعج في المنطقة المصابة.

ينتج عن التهاب بصيلات الشعر الإصابة بالألم جلدي في المنطقة المصابة ويكون موجعاً عند اللمس، لذا من الأفضل تجنب لمس البثور الملتهب.

يسبب التهاب بصيلات الشعر حدوث انتفاخ أو ورم كبير وواضح في المنطقة المصابة.

أسباب عديدة ممكن أن تؤدي إلى الإصابة بإلتهاب بصيلات الشعر وتتمثّل بالحالات التالية:

• تلوّث بصيلات الشعر بنوع من الفطريات أو البكتيريا أو إصابتها بنوع من الفيروسات
• نموّ الشعر تحت الجلد
• القيام ببعض العادات غير الصحية والتي تؤثر على بصيلات الشعر بطريقة سلبية
• حصول انسداد في البصيلات أو تهيجها نتيجة التعرض لبعض المواد كالعرق أو مواد حارقة
• النزول في حوض مياه ساخنة أو السباحة في مياه لا تحمل نسبة كافية كافية من الكلور
• تعرض الجلد لجروح أو خدوش ملتهبة وهذا ما يجعل البشرة عرضة أكثر للإصابة بالتهابات فطرية أو بكتيرية وبالتالي التهاب بصيلات الشعر
• الإصابة بأنواع من الأمراض التي تُضعف المناعة كالإيدز، السكري أو اللوكيميا
• استخدام بعض أنواع من الأدوية على فترات طويلة كالمضادات الحيوية أو المراهم الستيرويدية
• الإصابة بمشاكل جلدية كحب الشباب والتهاب الجلد

يُمكن الوقاية من حدوث التهاب في بصيلات الشّعر عن طريق اتّباع النصائح التالية:

• الاهتمام بالنظافة الشخصية من خلال الاستحمام يومياً وخاصة بعد التعرق الشديد
• الحرص على عدم مشاركة أدوات النظافة الشخصية مع أي أحد آخر وخاصة شفرات الحلاقة أو المناشف
• الحرص عند حلاقة الشعر أن تكون باتجاه نمو الشعر وليس العكس
• من الجيد استخدام شفرات الحلاقة الإلكترونية
• تجنّب ارتداء ملابس ضيقة والمصنوعة من أقمشة قاسية
• استخدام كريمات ومستحضرات تعزز ترطيب البشرة ولا تسبب انسداد مسامات الجِلد

• يمكن علاج التهاب بصيلات الشعر من خلال بعض أنواع الأدوية كالضمادات الحيوية سواء كانت موضعية أو فموية، إضافةً إلى أنواع من المراهم الستيرويدية ومضادات الفطريات.
• قد يقوم الطبيب في عيادته بتفريغ البثور في البصيلات المصابة من محتواها من القيح أو اي سائل آخر بهدف تخفيف الألم والانتفاخ.
• ممكن أن يلجأ الطبيب المعالج إلى خيارات علاجية أخرى وتتمثل بالعلاج بالضوء، أو إزالة الشعر الزائد بالليزر في حال عدم الاستفادة من باقي العلاجات. علماً أن استخدام الليزر يساعد على التقليل من كثافة الشعر في المنطقة المصابة بشكل دائم، ولكن كلفة التقنية عالية وتحتاج لجلسات علاج عديدة، كما من الممكن أن تؤدي إلى حدوث إحداث ندب أو تقرحات، أو تغيير في لون الجلد لفترة من الوقت
• يمكن اللجوء إلى بعض الطرق المنزلية لعلاج التهاب بصيلات الشعر كاستخدام الكمادات الدافئة، إلى جانب غسل منطقة الالتهاب يومياً وتنظيفها بلطف وعناية، إضافة إلى الامتناع عن ارتداء ملابس ضيقة وذات قماش حاد على البشرة.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب