كيف يمكن التمييز بين الثعلبة والصدفية؟ هذا هو الفرق بينهما

الصدفية هي من المشاكل الجلدية التي تصيب مختلف المناطق من الجسم، مثل فروة الراس، الاظافر، الأقدام، الوجه وغيرها. أما الثعلبة فتعدّ من أمراض المناعة الذاتية حيث يقوم الجهاز المناعي بمحاربة بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه من فروة الرأس ومن المناطق المختلفة في الجسم أيضاً. لكن هل تعرفين الفرق بين الثعلبة والصدفية؟ تعرّفي على كل التفاصيل والاجابات حول هذه الحالة في السطور التالية.

تعدّ الثعلبة من الاضطرابات الجلدية التي تؤدي إلى تساقط الشعر، وعادةً ما يكون التساقط على شكل بقع وفي أغلب الأحيان على فروة الرأس. من الممكن أن يكون مرض الثعلبة من أحد أكثر أشكال فقدان وتساقط الشعر شيوعاً، هذا بالنسبة إلى ما توصّل إليه الأطباء المتخصصين بالأمراض الجلدية، حيث أن هذا المرض قد حصل على المرتبة الثالثة من بين أكثر الأمراض الجلدية المسببة لتساقط الشعر. في معظم الحالات يتساقط الشعر في منطقة دائرية صغيرة، وعادة لا يتطور المرض إلى أكثر من هذه الدوائر التي تفتقر للشعر، ولكن بعض الأشخاص يعانون من تساقط كثيف للشعر تصل أحيانًا لفقدان جميع شعر رأسهم وجسمهم في بعض الأحيان.

أمّا الصدفية فهي اضطراب جلدي التهابي قد يصيب العديد من الناس، والذي يسبّب انتشار بقع حمراء، الشعور بالحكّة وظهور قشور فى معظم الأحيان على منطقة المرفقين والركبتين حتّى فروة الرأس. إضافة إلى ذلك، إن بروتينات نظام المناعة المسمّاة بالإنترلوكين IL-17 و IL-23 هي العناصر الرئيسية التي تزيد وتطوّر من حالة الصدفية.

من أبرز أعراض الثعلبة هي تساقط الشعر بكميات كبيرة ولا يمكن الحد من عملية تساقط الشعر أو السيطرة عليها. قد يرافق الإصابة بالثعلبة ظهور العديد من الأعراض، مثل ظهور بقعة أو أكثر خالية من الشعر ويعد العرض الأساسي للإصابة بالثعلبة، ويحدث ذلك نتيجة تساقط شعر الرأس لأسابيع قليلة، وقد يحدث تساقط الشعر في مناطق أخرى من الجسم كالوجه. قد يشعر المريض بحكة أو حرقة في الجلد قبل تساقط الشعر. بالإضافة إلى حدوث تغييرات على الأظافر، حيث قد تؤدي الثعلبة إلى ظهور خدوش، أو بقع بيضاء، أو خطوط على الأظافر وقد تصبح الأظافر خشنة أو تفقد لمعانها.

أمّا اعراض الصدفية من شخص إلى آخر، كذلك فهي قد تظهر على مناطق مختلفة من الجسم. من أبرز أعراض الصدفية تواجد البقع الحمراء المغطاة بقشور سميكة، ظهور بقع من الجلد المتقشّر، جفاف الجلد وتشققه، الحكة الذي ينتج عنها نوع من النزيف في بعض الأحيان، الألم في المناطق المصابة بالصدفية.

في أغلب الحالات يعود فيها الشعر للنمو بشكلٍ ذاتيّ، وتوجد حالات أخرى يستمر فيها تساقط الشعر لسنوات وقد لا يعود للنمو مرةً أخرى، لذلك يتم الاعتماد في العلاج على استخدام الأدوية التي تحفز نمو الشعر.

أمّا الصدفية، فيمكن علاجها من خلال تطبيق بعض الكريمات الموضعية، اللجوء إلى أدوية والحقن، أو من خلال العلاجات الضوئية. يتمّ تحديد العلاج المناسب بعد استشارة الطبيب المتخصص.

الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية مثل الثعلبة، هم معرّضون أكثر للإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل الصدفية. تتسبب الصدفية في تكوّن سريع لخلايا الجلد، وتتم الإصابة بالصدفية عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا الجلد، ويتسبب في خروج عملية انتاج الخلايا الجلدية عن السيطرة، وبالتالي تكوّن طبقة سميكة من الجلد تسمى اللويحات، كما تتسبب في تكون مناطق حمراء ملتهبة على الجلد.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب