جدول المحتويات
خلال فترة الحمل يمكن أن تتعرض المرأة الحامل للعديد من المشاكل الصحية، وإحدى هذه الحالات هي الإصابة بفقر الدم. إذا لاحظت أنك تعانين من تعب دائم، أو من دوار وضيق في التنفس مع تسارع دقات القلب وشحوب في لون بشرة وجهك، فعلى الأرجح ممكن أن تكوني مصابة بفقر الدم. طبياً، فقر الدم هو من الحالات المرضية التي يحصل خلالها نقص في عدد خلايا الدم الحمراء. يعد الهيموجلوبين من البروتينات الرئيسية الموجودة في خلايا الدم الحمراء، ودوره أن يحمل الأوكسجين من الرئتين نحو كل الجسم. إضافة إلى هذه المهمة، يساعد أيضاً على التخلص من ثاني أكسيد الكربون. بشكل عام، تصاب المرأة الحامل بفقر الدم، عندما ينخفض عدد كريات الدم الحمراء عن 10 - 11 ملليغرام لكل 100 سنتيمتر مكعب. يمكن تحديد فقر الدم أثناء الحمل، من خلال متابعة الطبيب وإجراء فحوصات حمل روتينية. لذا، سنشرح لك في هذا المقال عن أسباب الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل وطرق الوقاية منه.
اسباب الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل
1- زيادة ميوعة الدم من أسباب الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل
خلال الحمل يرتفع حجم الدم عند الأم بحوالي 50% مع زيادة حجم السائل الدموي، هذا ما يتسبب بتخفيف تركيز خلايا الدم الحمراء، وبالتالي الإصابة بفقر الدم. تجدر الإشارة إلى أن فقر الدم الناجم عن هذا السبب هو غير خطر طبياً لأن الخلايا الحمراء ترتفع من جديد.
2- نقص الحديد من أسباب الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل
الحديد أساسي لإنتاج مادة الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء. بشكل عام يحتوي جسم المرأة على تقريباً غرامين من الحديد، إذ يتخزّن ربع الكمية في بروتين يُعرف بِ فيريتين، أما كمية الحديد الباقية فتتواجد في العضلات والإنزيمات. بالنسبة للحمل الطبيعي فيتطلّب غراماً واحداً من الحديد، نصف غرام منه يستخدم لإنتاج خلايا حمراء جديدة وثلث غرام للجنين والمشيمة. الكمية الباقية تتوزع بين الجلد، البراز والبول، والنزف خلال وقت الولادة. لذلك ممكن أن تنخفض نسبة الحديد عن الحامل وبالتالي تصاب بفقر الدم.
3- انخفاض مستوى حمض الفوليك وفيتامين ب 12 من أسباب الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل
يؤدي انخفاض معدلات حمض الفوليك وتدني مستويات فيتامين ب 12 في جسم المرأة الحامل إلى الإصابة بفقر الدم.
طرق الوقاية من فقر الدم أثناء الحمل
يمكنك تفاجي الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل من خلال اتباع النصائح التالية:
- اتبعي نظاماً غذائياً متوازناً حتى قبل وخلال رحلة الحمل والرضاعة، فالتغذية الصحية والسليمة تساعد على الوقاية من فقر الدم، وتساعد على ملء مخازن الحديد في جسمك. في هذا السياق العديد من الأطعمة تحتوي على الحديد كاللحوم، الأسماك، الملفوف، البقوليات، منتجات القمح الكامل...
- تناولي مكملات الحديد وحمض الفوليك، طبعاً بعد استشارة الطبيب. فالمرأة الحامل التي تعاني من فقر الدم يجب أن تستمر بتناول المكملات لأشهر إضافية، حتى ولو زادت نسبة الهيموغلوبين وأصبحت تلامس المستوى الطبيعي.
- واظبي على فحص الهيموجلوبين خلال الحمل بشكل دوري.
- تناولي أطعمة غنية بمصادر فيتامين C لأنها تحسّن من امتصاص الحديد في الجسم مثل عصير البرتقال أو الطماطم أو الفراولة.
- تجنّبي التعرض لأمراض معدية أو التي تسبب فقر الدم كالنزيف الداخلي أو الخارجي، أو بعض الأمراض المعدية كالملاريا والالتهابات الفيروسية التي تضعف وتنقص خلايا الدم الحمراء.
- تناولي الفيتامينات طبعاً بعد أن يصفها الطبيب لأنها تحتوي على الحديد. فهي تساعد على الوقاية من فقر الدم الناجم مثلاً عن نقص الحديد خلال الحمل. خلال الحمل تحتاجين يومياً إلى 27 ملليجرام من الحديد.
اعراض فقر الدم على المرأة الحامل
في الواقع من المهم جداً معالجة فقر الدم خلال الحمل وإلّا ممكن أن تتعرض المرأة الحامل لعديد من المخاطر كالأمور التالية:
1- انخفاض النشاط اليومي وعدم قدرة المرأة الحامل على القيام بالأنشطة العادية.
2- ضعف عام في الجسم وعدم القدرة على مكافحة الأمراض.
3- ازدياد احتمال تعرض المرأة الحامل والجنين للمضاعفات خلال فترة الحمل.
4- تعرّض المرأة الحامل لاضطرابات عضلية وعصبية.
5- الإصابة بفقر دم شديد يؤدي أيضاً إلى نزيف حاد بعد الولادة، وفي بعض الحالات يتطلب نقل دم للأم.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب
