عندما تشعر المرأة بعوارض الحمل، تسارع إلى شراء اختبار الحمل الذاتي من أقرب صيدليّة لكي تتأكّد ما إذا كانت هذه العوارض تشير فعلاً إلى وجود حمل أم لا. اختبار الحمل الذاتي أو ما يُسمّى أيضاً باختبار الحمل المنزلي، هو الوسيلة الأولى لتعرف المرأة إذا كانت حاملاً أم لا، ولكن عليكِ بالفعل معرفة كل المعلومات حول هذا الاختبار لكي تقومي به بشكل صحيح. من هنا، سنقدّم لكِ، في هذا المقال، دليلاً كاملاً حول اختبار الحمل الذاتي لكي تتعرّفي عليه، وتعرفي متى يجب القيام به، كيفية القيام به، ومدى دقّة نتائجه.
- ما هو اختبار الحمل الذاتي؟
- متى يجب القيام باختبار الحمل الذاتي؟
- كيف يمكنكِ القيام باختبار الحمل الذاتي؟
- ماذا تعني نتائج اختبار الحمل الذاتي؟
- ما مدى دقّة نتائج اختبار الحمل الذاتي؟
ما هو اختبار الحمل الذاتي؟
اختبار الحمل الذاتي هو وسيلة سهلة وسريعة للتأكّد من احتواء البول على هرمون الحمل واسمه العلمي هورمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة واختصارها HCG. يبدأ الجسم بإفراز هذا الهرمون بعد مرور حوالي 6 إلى 8 أيّام على الإخصاب، ويبلغ هرمون الحمل ذروته بعد مرور 7 إلى 10 أسابيع على حدوث الحمل.
متى يجب القيام باختبار الحمل الذاتي؟
بعد حدوث الإخصاب، تظهر لدى النساء علامات عدّة تدلّ على وجود حمل، قد تختلف حدّة هذه العلامات بين امرأة وأخرى ولكنّها مؤشرات تدفع المرأة إلى شراء اختبار الحمل لفهم ما يحدث لها. من هنا، قومي باختبار الحمل الذاتي في حال ظهرت عليكِ بعض العلامات التالية:
1- غياب الدورة الشهريّة قد يشير إلى الحمل
يُعَدُّ غياب الدورة الشهريّة السبب الأكثر شيوعاً لإجراء اختبار الحمل، ولكن لا يُعَدُّ الحمل السبب الوحيد لتأخُّر الدورة الشهريّة أو غيابها. لذلك في حال لاحظتِ غياب الدورة الشهرية، قومي بإجراء اختبار الحمل فوراً، إن كانت النتيجة إيجابية فنقول لكِ مبروك سترزقين بطفل قريباً. أما في حال أتت النتيجة سلبيّة فلا بدّ لكِ من استشارة الطبيب لمعرفة أسباب تأخر الدورة الشهريّة. لا تخافي قد تكون الأسباب بسيطة ومتعلّقة مثلاً بالتوتر اليومي، أو النظام الغذائي أو ربما تغيّر الطقس.
2- الغثيان والقيء المتكرّر قد يشير إلى الحمل
يحدث الغثيان والتقيُّؤ المرتبط بالحمل في الغالب بين الأسبوعين الثاني والثامن من الحمل، وقد يكون الشعور بالغثيان بدون سبب واضح، خاصَّة عند حدوثه مع أعراض أخرى علامة على أنَّه يجب على المرأة إجراء اختبار الحمل.
3- حدوث تشنجات شبيهة بتشنّجات الدورة الشهرية
تعاني الكثير من السيّدات من التشنُّجات المرافقة لنزول الحيض قبل حدوث الدورة الشهريّة وهذا الأمر طبيعي. ولكن، في حال شعرتِ بهذه التشنّجات بشكل متكرّر ومن دون حدوث الدورة الشهرية فهذا قد يكون دليل على حدوث الحمل. قومي فوراً باختبار الحمل واكتشفي ما إذا كنتِ حاملاً أم لا.
4- بروز نقاط من الدم لا يليها حدوث الدورة الشهرية
في حال لاحظتِ تنقيط دم بسيط لم يتبعه حدوث الدورة الشهريّة، فهذا يدلّ على حدوث نزيف الغرس أو ما يُعرف بـimplantation bleeding المرافق لانغراس البويضة في جدار الرحم. في حال وجود هذه العلامة سارعي إلى إجراء اختبار الحمل الذاتي لكي تتأكّدي من وجود حمل أم لا.
5- تغييرات في الثدي قد تشير إلى وجود حمل
حدوث تغييرات في الثدي في الأسابيع الأولى من الحمل ليس أمر شائع جدّاً لدى جميع النساء، إذ عادةً تبدأ التغييرات في الثدي تظهر بعد أشهر من الحمل. لكن، قد تلاحظ بعض النساء تحجُّر الثدي وتورُّمه أو ظهور الحلمة بلون أغمق مع زيادة المساحة التي تُغطِّيها الهالة المحيطة بالحلمة، وهذه علامات تدلّ على الحمل.
كيف يمكنكِ القيام باختبار الحمل الذاتي؟
بعد ظهور العلامات التي تدلّ على احتمال وجود حمل، توجّهي فوراً إلى أيّة صيدليّة واشتري اختبار الحمل الذاتي، أو المنزلي. تتميّز هذه الاختبارات بأنها سهلة الاستخدام، ولكن للحصول على أفضل النتائج عليكِ استخدامها بالطريقة الصحيحة وفقاً للخطوات التالية.
- الخطوة الأولى: أجري الاختبار في الصباح ليكون أكثر دِقَّة، حيث يكون تركيز هرمون الحمل في البول مرتفعاً خلال فترة الصباح.
- الخطوة الثانية: ضعي عيّنة البول على عصا الاختبار، إمّا بتعريض عصا الاختبار للبول أنثاء خروجه من مجرى البول، أمّا في حال كان الاختبار مرفقاً بكأس لتجميع البول، قومي بغمس عصا الاختبار في الكأس لمُدَّة 5 إلى 10 ثوانٍ.
- الخطوة الثالثة: انتظري ظهور النتائج، وتختلف المُدَّة التي يُمكن انتظارها، وطريقة عرض النتائج من اختبار لآخر، لذا يجب اتِّباع التعليمات المدوّنة على الاختبار بدِقَّة للحصول على أدقِّ النتائج.
- الخطوة الرابعة: اقرئي النتائج التي تظهر على شاشة العرض، بحيث تظهر النتائج إمّا على هيئة خطٍّ، أو لون، أو رمز كعلامة زائد أو ناقص، أو ظهور عبارة، مثل: حامل، أو غير حامل.
ماذا تعني نتائج اختبار الحمل الذاتي؟
بطبيعة الحال ستكون نتيجة الاختبار المنزلي للحمل إما سلبية وتعني أنك لستِ حاملًا وربما تكون دورتك الشهرية متأخرة بعض الشيء، وإما إيجابية وتعني أنك حامل بالفعل وعلى وشك استقبال فترة سعيدة، والتمييز بينهما يكون بالشكل التالي:
- النتيجة السلبية: بعد الانتظار خمس دقائق وعند النظر للاختبار المنزلي، فإن ظهور خط واحد فقط على الاختبار، أو علامة "-" يعني عدم وجود حمل.
- النتيجة الإيجابية: بعد الانتظار خمس دقائق وعند النظر للاختبار المنزلي فإن ظهور علامتين على الاختبار المنزلي، أو علامة " " فهذا يعني وجود حمل، ويمكنكِ بعدها إجراء تحليل الدم، للتأكد من نسبة الهرمون في الدم، ثم الذهاب للطبيب لفحص كيس الحمل وبدء الرحلة السعيدة في متابعة نمو جنينك الصغير.
ما مدى دقّة نتائج اختبار الحمل الذاتي؟
للحصول على نتيجة دقيقة يمكن عمل تحليل الحمل بعد تأخر الدورة الشهرية بيومين عن موعدها الطبيعي، ولكن حسب آراء الأطباء يفضل إجراء الاختبار بعد موعد الدورة الشهرية بمدة تصل من سبعة إلى عشرة أيام، وهذا بالتأكيد سيساعد في الحصول على نتيجة قاطعة، وهذا لظهور الهرمون بوضوح بعد هذه المدة بلا شك. في الواقع، تصل دِقَّة نتائج الاختبارات المنزليّة إلى ما نسبته 97% عند استخدامها بشكل صحيح، وتحتوي بعض الاختبارات على عصاتي اختبار لإتاحة فرصة إعادة الاختبار، والحصول على مستوى دِقَّة أعلى، حيث إنَّه في بعض الأحيان يمكن الحصول على:
- نتيجة سلبيّة خاطئة: يُمكن الحصول عليها عند إجراء اختبار الحمل في وقت مُبكِّر، أي أنَّ الحمل موجود، إلّا أنَّ الاختبار لم يستطع الكشف عنه، ويعود السبب في ذلك إلى أنَّ تركيز الهرمون لم يكن بالكمِّ الكافي ليتمكَّن الاختبار من الكشف عنه، عندها يُمكن الانتظار لبضعة أيّام، وإعادة الاختبار.
- نتيجة إيجابية خاطئة: يُمكن الحصول عليها عند إجراء اختبار الحمل أي تُظهر النتائج وجود حمل وفي الحقيقة لا يوجد حمل، ولكن هذه الحالة نادرة جدّاً. إذ إنّ النتيجة الإيجابيّة تدلّ عن وجود حمل بنسبة 99%.