قائمة المحتويات
التهاب بصيلات الشعر هي حالة مزعجة تصيب عدداً من الأشخاص نتيجة حصول تلوث بكتيري أو فيروسي في المنطقة المصابة أو بسبب عادات نظافة غير سليمة كمشاركة الأدوات الشخصية أو الحلاقة بشكل خاطئ... لكن على العموم في حال تم معالجة التهاب البصيلات بشكل سريع فلا تعد حالة خطيرة. ويظهر التهاب بصيلات الشعر على شكل بثور في المنطقة المصابة ترتفع عن سطح الجلد إضافة إلى تحول المنطقة للون الأحمر مع الشعور بحرقان ورغبة بالحك. لكن من الضروري تفادي لمس المنطقة لمنع حصول مضاعفات أخرى. وفي المقال التالي، سنشرح لك عن أنواع التهاب بصيلات الشعر وعن كيفية علاج هذه الحالة.
أسباب التهاب بصيلات الشعر
أسباب عديدة ممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهاب بصيلات الشعر، كالأمور التالية:
- تسلل أنواع من البكتيريا أو الفطريات إلى بصيلات الشعر أو تعرضها لنوع من أنواع الفيروسات
- تعرض بصيلات الشعر لتلف الناتجة عن ممارسات يومية غير صحية
- انسداد بصيلات الشعر أو تعرضها للتهيج نتيجة ملامستها مواداً معيّنة كالعرق أو المكياج
- نمو الشعر تحت طبقة الجلد وبقائه في الداخل
ما هي أنواع التهاب بصيلات الشعر؟
بكل عام، يمكن تقسيم التهاب بصيلات الشعر إلى فئتين رئيستين على الشكل التالي:
1- التهاب البصيلات السطحي من أنواع التهاب بصيلات الشعر
تتضمن هذه الفئة الحالات التالية:
- التهاب البصيلات الناجم عن البكتيريا العقدية الذهبية، ويظهر على شكل بثور صغيرة حمراء أو تحمل رؤوساً بيضاء تنتشر على سطح الجلد. بشكل عام هذا النوع من الالتهاب يشفى من دون الحاجة إلى علاج وهو الأكثر انتشاراً.
- التهاب البصيلات الناتج عن البكتيريا الزائفة الزنجارية، ويظهر على شكل طفح جلدي أحمر، يؤدي إلى الحكة وفي أغلب الأحيان ينتهي خلال أيام.
2- التهاب الجريبات العميق من أنواع التهاب بصيلات الشعر
تتضمن هذه الفئة الحالات التالية:
- التهاب الجريبات سلبي الغرام، وينشأ هذا النوع بسبب الخضوع لعلاجات طويلة الأمد من المضادات الحيوية والتي ممكن اللجوء إليها لعلاج حالات حب الشباب.
- التهاب الجريبات اليوزيني: بشكل عام يصيب هذا النوع من الالتهاب الأشخاص الذين يعانون من مرض الإيدز.
كيف يمكن علاج التهاب بصيلات الشعر؟
بشكل عام، يمكن تشخيص حالة التهاب بصيلات الشعر عبر فحص المنطقة المصابة من قبل الطبيب. في بعض الحالات، قد يقوم الطبيب بأخذ عيّنة على شكل مسحة من المنطقة المصابة، لتحليلها ومعرفة نوع البكتيريا أو الفيروس أو الفطريات التي أدّت إلى حصول الالتهاب. تبعاً لوضع الحالة وتأزمها يتم تحديد العلاج، فهناك حالات لا تستوجب تدخلاً طبياً ويشفى المريض خلال أيام. لكن وفي بعض الحالات الشديدة، ممكن أن يحتاج المريض للخضوع لأنواع من العلاجات، خاصة لأن التهاب بصيلات الشعر في بعض الحالات الحرجة، ممكن أن ينمنع الشعر من النمو في البصيلات الملتهبة ويترافق مع ظهور ندوب في الجلد. على الرغم من اختلاف العلاج من حالة لأخرى، إلّا أنه يرتكز على الأمور التالية تبعاً لتشخيص الطبيب المعالج:
- قد يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية كالمضادات الحيوية سواء كانت موضعية أو فموية، إضافة إلى أنواع من المراهم الستيرويدية ومضادات الفطريات.
- قد يقوم الطبيب في عيادته بتفريغ البثور في البصيلات المصابة من محتواها من القيح أو اي سائل آخر بهدف تخفيف الألم والانتفاخ.
- ممكن أن يلجأ الطبيب المعالج إلى خيارات علاجية أخرى وتتمثل بالعلاج بالضوء، أو إزالة الشعر الزائد بالليزر في حال عدم الاستفادة من باقي العلاجات. علماً أن استخدام الليزر يساعد على التقليل من كثافة الشعر في المنطقة المصابة بشكل دائم، ولكن كلفة التقنية عالية وتحتاج لجلسات علاج عديدة، كما من الممكن أن تؤدي إلى حدوث إحداث ندب أو تقرحات، أو تغيير في لون الجلد لفترة من الوقت
- يمكن اللجوء إلى بعض الطرق المنزلية لعلاج التهاب بصيلات الشعر كاستخدام الكمادات الدافئة، إلى جانب غسل منطقة الالتهاب يومياً وتنظيفها بلطف وعناية، إضافة إلى الامتناع عن ارتداء ملابس ضيقة وذات قماش حاد على البشرة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
من الضروري استشارة الطبيب فوراً عند الإصابة بالحالات الآتية:
- حدوث الالتهاب وتكراره وعودته بشكل مستمر من دون فارق ومني كبير
- عدم شفاء الالتهاب وتفاقم المشكلة وزيادة الحالة سوءاً
- استمرار التهاب بصيلات الشعر لمدة زمنية تتجاوز الثلاثة أيام
- عدم تناقص حدة الالتهاب رغم الخضوع للعلاج واستعمال الأدوية
- خروج سائل رائحته كريهة من المنطقة المصابة بالالتهاب
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب