اعراض، أسباب وطرق علاج حساسية اللاكتوز

حساسية اللاكتوز هي نتيجة عدم قدرة الجهاز الهضمي على تكسير نوع من السكر الطبيعي يسمى اللاكتوز. في هذه الحالة تتوقف الأمعاء الدقيقة عن إنتاج ما يكفي من إنزيم اللاكتاز لهضم اللاكتوز وتفتيته، وبالتالي تسمى هذه المشكلة بحساسية اللاكتوز. إليكِ في ما يلي كل التفاصيل المتعلّقة بهذه المشكلة، من أنواع، اسباب وطرق علاج.

هناك 4 أنواع رئيسية من حساسية اللاكتوز، ولكل منها أسباب مختلفة:

تكون هذه الحساسية نتيجة طبيعية للشيخوخة وهو النوع الأكثر شيوعاً منها. يولد معظم الناس ولديهم ما يكفي من اللاكتاز. يحتاج الأطفال إلى الإنزيم من أجل هضم حليب أمهاتهم. قد تنخفض كمية اللاكتاز التي يصنعها الشخص بمرور الوقت. هذا لأن الناس مع تقدمهم في السن يأكلون نظاماً غذائياً أكثر تنوعاً ويعتمدون بشكل أقل على الحليب.

الأمراض المعوية مثل مرض الإضطرابات الهضمية ومرض التهاب الأمعاء أو الجراحة أو إصابة الأمعاء الدقيقة يمكن أن تسبب حساسية اللاكتوز الثانوي. يمكن استعادة مستويات اللاكتيز إذا تمّ علاج الإضطراب الأساسي.

في حالات نادرة جداً، تورث حساسية اللاكتوز، مما يؤدي إلى الغياب التام لللاكتاز لدى الطفل. في هذه الحالة، لن يتحمل طفلكِ الحليب الطبيعي وقد يُصاب بالإسهال بمجرد تناول أي حليب يحتوي على اللاكتوز. يمكن معالجة الحالة بسهولة عن طريق إعطاء الطفل تركيبة خالية من اللاكتوز بدلاً من الحليب.

في بعض الأحيان، يحدث نوع من حساسية اللاكتوز تسمى بحساسية اللاكتوز التطوري أو التنموي أي عندما يولد الطفل قبل الأوان، وذلك لأن إنتاج اللاكتيز عند الطفل يبدأ في وقت لاحق من الحمل، بعد 34 أسبوعاً على الأقل.

كما قلنا في البداية، تحدث حساسية اللاكتوز عندما لا تنتج الأمعاء الدقيقة ما يكفي من إنزيم اللاكتاز لهضم سكر الحليب أي اللاكتوز. عادةً، يحول اللاكتاز سكر الحليب إلى نوعين من السكريات البسيطة مثل الجلوكوز والجالاكتوز والتي يتم امتصاصها في مجرى الدم من خلال بطانة الأمعاء.

تظهر أعراض حساسية اللاكتوز عادةً ما بين 30 دقيقة وساعتين من تناول أو شرب الحليب أو أحد منتجات الألبان. تشمل هذه الأعراض على:

تعتبر آلام المعدة والإنتفاخ من الأعراض الشائعة لحساسية اللاكتوز لدى كل من الأطفال والبالغين. عندما يكون الجسم غير قادر على تكسير اللاكتوز، فإنه يمر عبر القناة الهضمية حتى يصل إلى القولون. لا يمكن للخلايا المبطنة للقولون امتصاص الكربوهيدرات مثل اللاكتوز، ولكن يمكن تفكيكها بواسطة البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي التي تعيش هناك والمعروفة باسم البكتيريا. يتسبب هذا التخمير في انتفاخ البطن. كما يمكن أن تؤدي الزيادة الناتجة في الأحماض إلى آلام في المعدة وتشنجات، ويقع الألم عادةً حول السرة وفي النصف السفلي من البطن.

تسبب حساسية اللاكتوز اضطرابات في الجهاز الهضمي وتختلف من شخص إلى ىخر. أبرز هذه المشاكل الهضمية نذكر، الاسهال والامساك وانتفاخ البطن وغيرها.

لا توجد طريقة لجعل جسمكِ ينتج المزيد من اللاكتوز. إلّا أنه يمكن تقليل تناول منتجات الألبان أو إزالتها من النظام الغذائي من أجل علاج حساسية اللاكتوز. كما يمكن تناول إنزيم اللاكتاز وهو متوفّر على شكل كبسولات أو حبوب أو قطرات أو شكل حبوب قابلة للمضغ يمكنتناولها قبل تناول منتجات الألبان.

إذا كنتِ تعانين من تقلصات وانتفاخ وإسهال بعد شرب الحليب أو تناول منتجات الألبان وشربها فقد يرغب طبيبكِ في اختبار حساسية اللاكتوز. الإختبارات التأكيدية تقيس نشاط اللاكتيز في الجسم. تشمل:

هو اختبار دم يقيس رد فعل جسمكِ تجاه سائل يحتوي على مستويات عالية من اللاكتوز.

يقيس كمية الهيدروجين في أنفاسكِ بعد تناول مشروب يحتوي على نسبة عالية من اللاكتوز. إذا كان جسمكِ غير قادر على هضم اللاكتوز، فإن البكتيريا الموجودة في أمعائكِ ستفككه بدلاً من ذلك. تسمى العملية التي تحلل بها البكتيريا السكريات مثل اللاكتوز بالتخمير.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب