جدول المحتويات
الولادة الطبيعية هي واحدة من الطرق التي قد تلجأ إليها النساء من أجل استقبال مولودها. من هنا، سنعرّف المرأة الحامل في هذا المقال، على كل التفاصيل المتعلقة بالولادة الطبيعية، بدءً من مراحلها، وصولاً إلى فوائدها العديدة وبعض المخاطر المرتبطة بالولادة الطبيعية.
مراحل الولادة الطبيعية
1- مرحلة المخاض
يعد المخاض المرحلة الأولى من الولادة الطبيعية ويبدأ مع بداية توسع عنق الرحم وينتهي عندما يكون متوسعًا بشكل كامل حوالي 10 سنتيمتر. في فترة المخاض المبكر يحدث انقباضات خفيفة تستمر من 60-90 ثانية، وتفصل بينها مدة 15-20 دقيقة وتصبح أقوى مع مرور الوقت لتساهم في توسع عنق الرحم. تصبح الانقباضات أقوى وتستمر حوالي 45 ثانية وتفصل بينها حوالي 3 دقائق، ويكون هناك ألم في الظهر ونزيف مهبلي. بعدها يبدأ المخاض الإنتقالي وهذه المرحلة قصيرة لكنها أيضًا شديدة ومؤلمة، وتتباعد الانقباضات فيما بينها بحوالي 2-3 دقائق وتستمر حوالي دقيقة واحدة. قد تستمر هذه المرحلة تحديدًا من 6 إلى 36 ساعة تقريبًا، وخلال هذه الفترة قد تلاحظين ما يأتي:
- انقباضات غير منتظمة وقصيرة، لكن عندما تصبح الفترة بين الواحدة والأخرى خمس دقائق وفترة الانقباضة الواحد عبارة عن دقيقة، فتكون المرحلة الثانية قد اقتربت.
- ملاحظة نزول سدادة الرحم.
- نزول ماء الرأس.
ملاحظة: يجب على المرأة الحامل التوجه إلى المستشفى في حال أصبح الوقت بين التشنجات يصبح قصير للغاية وفترة التشنجات طويلة، أو عند البدء بشعور بألم شديد ومستمر في البطن مع تشنج فيه، نزول ماء الرأس، أو حدوث نزيف مهبلي.
2- مرحلة الدفع والولادة
عندما يتسع عنق الرحم إلى 10 سنتميتر، تبدأ مرحلة الدفع من أجل إخراج الطفل من الرحم إلى العالم. بشكل عام يقوم الرحم بدفع الجنين إلا أنك بحاجة إلى الدفع لتكملة هذه العملية وإخراج الجنين بالكامل، هذه المرحلة قد تستمر من نصف ساعة إلى ساعة واحدة فقط، لكنها قد تزداد طولًا في حال تلقي إبرة الظهر.
3- مرحلة إخراج المشيمة
الولادة الطبيعية تشمل إخراج ودفع المشيمة أيضاً. هذه المرحلة هي الأخيرة في عملية الولادة وهي أقصر مرحلة وقد تستمر من بضع دقائق إلى 20 دقيقة.
طرق تسهيل الولادة الطبيعية
يمكن تسهيل الولادة الطبيعية على المرأة الحامل بطرق مختلفة ومتعددة وسهلة هي:
- اعتياد ممارسة الرياضة خلال الحمل.
- الحركة والمشي خلال المرحلة الأولى من الولادة.
- الاستحمام بماء دافئ أو البقاء في حوض ماء دافئ خلال المرحلة الأولى.
- استخدام تقنيات التنفس الموصى بها.
- اتخاذ وضعية مريحة ومناسبة للأم عدا عن الاستلقاء المتعب.
- إعطاء مساعدات للطلق وهي أدوية تحفز انقباضات الرحم.
فوائد الولادة الطبيعية
للولادة الطبيعيّة العديد من الفوائد على مستوى الأم والجنين، نبيّن منها ما يأتي:
- يمكن للمرأة النهوض دون مساعدة والمشي خلال ساعات من الانتهاء من الولادة الطبيعيّة في الغالب، وتحتاج ما يتراوح بين يوم أو يومين فقط للتعافي بعد الولادة وما يقارب أسبوعين لاستعادة القدرة على ممارسة الأنشطة اليوميّة.
- خلال الولادة الطبيعيّة تكون الأم الحامل في كامل وعيها واستيعابها في الغالب؛ فلا تستخدم أدوية تُغيّب المرأة عن الواقع، لذلك تشعر المرأة خلال الولادة الطبيعيّة بالاتصال مع الجنين والتحكّم بعمليّة الولادة بشكلٍ عام.
- لا تحتاج الولادة الطبيعيّة إجراء شق جراحيّ كبير؛ ممّا يعني محدودية الشعور بالألم، كما قد لا تحتاج العديد من الحالات إجراء أيّة شقوق جراحيّة.
- تسمح الولادة الطبيعية للأم بالتواصل مع مولودها في فترة أقصر من الولادة القيصرية، والبدء بإعطائه الرضاعة الطبيعية، إذ تُحفّز إنتاج الحليب لدى المرأة بشكل أفضل، كما يساهم التلامس الجلديّ بين الأم والجنين خلال الولادة في زيادة فرصة نجاح الرضاعة الطبيعية.
- فرصة إصابة المرأة بالعدوى بعد الولادة الطبيعيّة منخفضة جداً وكذلك في المسالك البولية، وفي بطانة الرحم أيضًا. كما تتجنّب الأم إجراء العملية الجراحية مع كل ما يرافقها من مخاطر كالنزف أو التعرّض إلى الفيروسات أو الإلتهابات، أو الآثار الجانبية للتدخل الجراحي.
- لا تحتاج الولادة الطبيعيّة أكثر من التخدير الموضعي في الغالب ممّا يساهم في تجنّب مخاطر التخدير الكليّ الذي قد يُلجأ إليه في بعض حالات الولادة القصيريّة.
- يمكن للأم أن تبدأ بخطوات رعاية بشكل فوري بعد الولادة الطبيعية؛ حيث تستطيع ممارسة تمارين تساعد على استعادة شكل الجسم، والتدليك، والاستحمام بشكلٍ مباشر تقريباً بعد الولادة الطبيعيّة.
- لا تحمل الولادة الطبيعيّة أيّة مخاطر على مستوى الأحمال المستقبلية بشكل أو بآخر؛ إذ لا تسبّب تندّب الرحم أو أجزاء أخرى من الحوض.
- خلال مرور الجنين بقناة الولادة يكتسب من البكتيريا الطبيعيّة النافعة للأم، والتي بدورها تساهم في تعزيز الجهاز المناعيّ، والجهاز الهضميّ، والدماغ، والوقاية من العدوى.
- يساهم عبور الجنين من قناة الولادة لدى الأم على التخلّص من السائل السلوي الذي كان محيطًا به خلال الحمل، وذلك عن طريق الرئتين، وإنّ هذا يُسرع امتلاك القدرة على التنفّس بشكلٍ طبيعيّ بعد الولادة والحدّ من خطر الإصابة ببعض الاضطرابات التنفسيّة.
- تقوم الولادة الطبيعية بتحفيز جسم المرأة على إفراز الهرمونات التي تحسن من مزاجها وتشعرها بالسعادة وتؤثر بشكل إيجابي على حالتها النفسية.
مضاعفات الولادة الطبيعية
بعد الحديث عن كيفية حدوث الولادة من المهم أن تعرفي بعض المضاعفات التي قد ترتبط بالولادة الطبيعية، وهي تشمل ما يأتي:
- تمزق الأنسجة المحيطة بالمهبل.
- النزيف.
- احتمالية اللجوء إلى الولادة القيصرية.
- التهاب في الرحم.
- حدوث إصابة لدى الطفل.
- تجلطات في الدم.
- كما من الممكن أن ترفع الأمور الآتية من خطر هذه المضاعفات:
- أن يكون الطفل كبير الحجم أو في الوضعية الخاطئة.
- الإصابة بفقر الدم.
- نزول ماء الرأس قبل بدء المخاض.
- الإصابة بمرض السكري، أو مشاكل في الدم أو القلب أو الرئتين، أو ضغط الدم المرتفع.
- انفصال المشيمة مبكر عن جدار الرحم.
- نزول الحبل السري قبل الطفل.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب