بعد الولادة قد تصاب المرأة بمشاكل صحية عديدة... تعرفي على أبرزها

بعد الولادة، سواء كانت بالطريقة القيصرية أو الطبيعية، ممكن أن تتعرض الام للعديد من المشاكل الصحية التي تسبب لك الألم والانزعاج إضافةً إلى الخوف والقلق في بعض الأحيان. من هنا، سنعرفك في هذا الموضوع على أبرز المشاكل الصحية المتوقعة والتي ممكن أن تصيب الأم بعد الولادة.

بعد الولادة، يحين موعد البدء بالرضاعة الطبيعية لذا ممكن أن تشعر الأم بألم في الثدي لعدة أسباب:

• خروج حليب الثدي من قنوات الحليب أو تعرضها للانسداد
• احتقان الثدي ما يعني امتلائه بالحليب بشكل مفرط
• التهاب الثدي الناتج عن تسلل البكتيريا إلى قنوات الحليب بسبب تشقق الحلمات وهذا ما قد يؤدي إلى خراج الثدي والذي يتطلب إجراء عملية جراحية لتصريف القيح

ألم المهبل أو ما يعرف بتمزق العجان ينتج عن تمزق أنسجة المهبل وفتحة الشرج ويسبب الشعور بتقلصات تشبه انقباضات الدورة الشهرية

الإمساك من الحالات الشائعة التي ممكن أن تعاني منها الأم بعد الولادة وتنتج عن الحالات التالية:

• تلف أو تضرر عضلة الحوض
• الاضطرابات الهرمونية
• تناول مكملات الحديد بهدف تعويض نقص الدم المهدور نتيجة نزيف ما بعد الولادة
• الولادة القيصرية لأنها تضر بحركة الأمعاء

في الحالات الطبيعية، تنفصل المشيمة عن جدار الرحم خلال الولادة ويتم إخراجها من المهبل في أثناء 20 دقيقة بعد الولادة لكن إذا بقيت أجزاء منها في الرحم، فممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالحالات التالية:

• حمى شديدة
• تسارع دقات القلب
• ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء أكثر من المعدل الطبيعي
• تورم الرحم
• إفرازات مهبلية برائحة كريهة

النزيف الذي ممكن أن تتعرض له الأم بعد الولادة والذي يعرف بالنزيف المبكر ويحدث في الحالة التالية: بعد إخراج الجنين وانفصال المشيمة عن جدار الرحم، تتقلص عضلة الرحم بشكل طبيعي لتضغط على الأوعية الدموية بهدف وقف النزيف. في المقابل، إذا لم تتقلص عضلة الرحم تلقائياً فقد تتعرض الأم للنزيف المبكر في غضوز 24 ساعة من الولادة.

وتجدر الإشارة إلى أن نزيف ما بعد الولادة يعد من المضاعفات الخطيرة التي تستوجب تدخلاً طبياً سريعاً للحفاظ على حياة الأم.

بسبب تعرض الأم للنزيف بعد الولادة، وفي حال كانت بالأساس مصابة بالأنيميا، ممكن أن يجعلها تصاب بأعراض مزعجة كالتعب والإجهاد، وشحوب البشرة، وفقدان الوعي، كلها نتيحة انخفاض كريات الدم الحمراء في الجسم.

الاضطرابات الهرمونية والضغط العصبي، أو خضوع الأم لتخدير يفوق حاجتها أثناء الولادة يسبب المعاناة من الصداع والذي يعتبر من المشكلات المزعجة التي تصيب الأم بعد الولادة وممكن أن يستمر لمدة 6 أسابيع.

بشكل عام، تعاني 80% من النساء من بعض التقلبات المزاجية أو الكآبة، بعد الولادة لكن سرعان ما تزول خلال فترة أسبوعين. في المقابل، تعاني بعض النساء من اكتئاب ما بعد الولادة، وهو حالة نفسية، يتخللها الحزن والقلق النفسي، والإنهاك. وهذا ما ينعكس على قدرة الأم على رعاية نفسها أو الاهتمام بالمولود الجديد. لذا من الضروري عدم التهاون مع اكتئاب ما بعد الولادة ومعالجته سريعاً.

لذا، من الضروري أن تهتمي بصحتك بالتزامن مع الاعتناء بالمولود الجديد. ولا تتردي في التواصل مع طبيبك فوراً في حال إصابتك بالحالات السابقة التي شرحنا لك عنها.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب