قد يتمتّع الثنائي بعلاقة زوجيّة ممتازة من حيث التواصل الجيّد، الشخصيّات المتوافقة والإنجذاب المتبادل، لكن هذا الأمر لا يحول دون عدم الانسجام خلال العلاقة الحميمة. إنّها مسألة هامّة جدّاً يعاني منها بعض الأزواج ولا يجب غضّ النظر عنها. بالرغم من أنّها لا تلغي الحبّ الذي يكنّنانه لبعضهما البعض، إنما قد تؤدّي إلى مشاكل أخرى إذا لم تعالج فوراً. إليكِ إشارات تدلّ على عدم تناغمكِ الجنسيّ التامّ مع زوجكِ خلال العلاقة الحميمة، فإذا وجدتِ نفسكِ تمرّين بإحدى الحالات التالية يؤسفني أن أقول لكِ أنّ ناقوس الخطر قد دقّ وعليكِ معالجة هذه المشكلة قبل تفاقمها والوصول إلى نتيجة غير مرضية.
إشارات تدلّ على عدم الإنسجام الجنسي مع الشريك
1- علاقة غير عفوية
نادراً ما تكون العلاقة الحميمة تلقائيّة، لا تلجآن إلى المداعبة قبل العلاقة ولا تظهران أيّ حماس عند المعانقة أو الاحتضان. تكون العلاقة غير موفّقة على الصعيد العاطفيّ، غير مرضية ومرتكزة على أساسٍ حسيّ فقط.
2- رغبات جنسيّة مختلفة
أحد الأسباب الأكثر تأثيراً على عدم التناغم الجنسي، هو أنّكما تتمتّعان برغبات جنسيّة مختلفة إلى حدٍّ كبير. عندما يواجه الزوجان تناقض في الرغبة، يؤدّي هذا الأمر إلى آثارٍ سلبية على العلاقة الحميمة بينهما، لا سيّما إذا استمرّ هذا الأمر على مدى طويل وبشكلٍ منتظم.
3- ما من اوضاع جنسيه معيّنة
ليس لديكما أيّ اوضاع جنسيه تستمتعون بها كلاكما. بشكل أساسيّ وفي أي وقت أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، هناك مَن لا يستمتع بوقته، وكأنّه يقوم بذلك فقط للإنتهاء من الأمر بسرعة.
4- التظاهر بالنشوة
في حال كان أحدكما يتظاهر بالوصول إلى النشوة، فقد يكون علامة على عدم التوافق الجنسي. يجب عليكما كشريكين أن تشعرا بالراحة عند التعبير عن احتياجكما، وأن تكونا على طبيعتكما من دون تزييف المشاعر.
5- الأنانية في العلاقة الحميمة
هي مسألة جديّة وتضايق الطرف الآخر خلال العلاقة. قد يكون الشريك أنانيّاً وينخرط في إشباع رغبته فقط من دون أن يهتمّ بمتطلّبات وحاجات الطرف الآخر أو حتى يسأله ما إذا كان يرغب بممارسة العلاقة في حينها.
6- علاقة حميمة نادرة
تمارسان العلاقة الجنسيّة بين الحين والآخر، في مناسبات معيّنة مثل الأعياد وفي أيّام العطلات فقط.
7- خلق الأعذار للبقاء مستيقظًا
قد لا يتمكّن أحد الشريكين من الإعتراف بأنّه يشعر بعدم الرضا عن حياته الجنسية، لكن من المهمّ إلقاء نظرة على سلوكه. في حال كان أحدكما يجد دائماً طرقاً لعدم الذهاب إلى السرير والنوم معاً، وذلك من خلال السهر حتى وقت متأخر مثلاً، فمن دون وعي قد يكون ذلك بمثابة تلميح لعدم الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة.
8- التكتّم على بعض التصرّفات المزعجة في غرفة النوم
في حال كنتِ تشعرين بنفور تامّ من تصرّفات الشريك في غرفة النوم، أو العكس صحيح، فهذا النوع من المشاكل لن تُحلّ وحدها مع مرور الوقت. من هنا وفي بعض الأحيان، قد تؤدّي عادة واحدة غير متوافقة إلى تجنّب العلاقة الحميمة تماماً.
9- التفكير بشخص آخر أثناء العلاقة الحميمة
إن التفكير بأشخاص آخرين أو تخيّل سيناريوهات مغامرة سابقة تتضمّن طرفاً آخر، أثناء ممارسة الجنس مع الشريك، يدلّ على عدم التوافق الجنسي. لماذا؟ لأنّه في الواقع يتمّ استخدام الذاكرة والمنشّطات الأخرى ليبقى الشخص منخرطًا فعلاً مع شريكه في العلاقة. كما يعني بأن الشخص ليس كافياً لإثارة اهتمام الطرف الآخر.