هل التنازل في الحب يسهّل العلاقات؟ الإجابة في هذه المقابلة!

مصدر الصورة: غوغل

غالباً ما تمرّ العلاقات العاطفية بمطبّات وأوقات صعبة، تسبب مشاكل بين الطرفين قد توصلهم إلى مواقف هم بغنى عنها، كالطلاق مثلاً... فهل التنازل في العلاقة (لا للخضوع) بما معناه إعادة النظر ببعض الأمور قد يكون حلّ لهذه المشاكل؟ وهل تقييم العلاقة ممكن أن يسهّل الأمر؟ قمنا بمقابلة مع الاخصائية النفسية ومرشدة الزواج والعائلة السعودية دانية علي بابكير، التي أجابتنا عن كل الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع، وحدّدت المفهوم الصحيح للتنازل في العلاقة، وأين تبدأ حدوده.

هذه كانت أجوبة الاخصائية النفسية ومرشدة الزواج والعائلة دانية علي بابكير...

التنازل من مُسلمات الزواج سواء بالنسبة للرجل والمرأة. لأنه هو جزء من مسيرة الحياة بين الزوجين. لأن الحياة الدُنيا ليس فيها ثبات وأمور كثير تخرج عن السيطرة؛ فمطلوب من الزوجين أن يكون في مرونة وتنازل. أشكال التنازل في أغلب بال الناس تكون أنه اتنازل عن شى أحبه أو شئ أنا مؤمنه بيه. فا الغالب يكون في باله أنه بالتحديد أتنازل عن نفسي وكياني وهذا مرعب. لكن شكل التنازل الحقيقي هو يبدأ مثلا عند اتفاق الزوجين على شراء منزل في فترة معينة من الزمن وبعدها لظروف معينة تتغير الخطة ويتم الانتقال لبلد اخر. هذا يعتبر تنازل عن أحلام الأسرة التى بينهم. الزوجة تنازلت عن وجود بيت وإستقرار مادي الأن في مقابل دعم زوجها. لكن أهم شى في التنازل هو عدم الجبر والاقتناع التام بالقرار.

التنازل في العلاقة أمر من مسلمات الزواج. عدم التنازل سوف يكون فجوة بينهم ولا يساعد على أثبات مسيرة الحياة الزوجية. الزواج ليس بالامر السهل ابداً ويحتاج شراكة في الحياة. وجزء من الشراكة هي التنازل. وفي المقابل التنازل مؤلم في الأول لكن في مقابل حياة أفضل ودعم للزواج يكون سهل ومألوف.

لايجعلها أسهل في البداية بصراحة. يجعل الشريك المتنازل بخوف في البداية لهذا التنازل ويجد نفسه في تحدي. تحدي في الحقيقة بينه وبين ذاته. وتساؤلات في الأول؛ هل زوجتي سوف تقدر تنازلي؟ هل هذا التنازل بأن ينتقل زوجي الى مدينة اخرى لفترة معينة وعدم وجوده معي يستحق هذا التنازل؟ لكن بعد ما يتم التنازل وتطمين الزوجين لبعضهما البعض ووضع يديهما في يد بعض يصبح جميل وفيه اريحيه وشعور بالأمان اذا استمر بتواصلهم الفعال والصريح.

اذا اصلا اصبح التنازل فيه مسح لشخصية وكيان الشريك. بمعنى اخر لايوجد اصلا بينهم مفهوم الشراكة. تكون العلاقة مبنية على تسلسُل سُلم أصبح بين الزوجين. وهنا يقع التنازل الذي ذكرته في البداية وهو التنازل عن الكيان والهوية.

عندما لايكون لديك صوت ولا راي. الذي يقوله الشريك سمعاً وطاعة. علاقة فيها سُلم التسليم للشريك وليس شراكة.

عندما يكون الزوجين لديهم مفهوم الشراكة والاتفاق أولاً. ثانياً يوجد مراجعة لمشاعر الشريك؛ مثلا الزوج يعرف مدى تعب الزوجة من تنازلها بالانتقال لمدينة تبعد عن أهلها. فا الصحي بأن زوجها يقبل رأسها وقت حزنها لفراق أهلها ويشكرها ويقدرها على ما فعلته. ومن فترة لفترة يسأل عن راحتها وسعادتها. هنا يكمن التوازن بين الشريكين.

عندما يكون أساس العلاقة مبنية على طرف واحد هو فقط الذي يحرك عجلة الزوج. هنا يجب أن تقف لانه هذا في الحقيقة ليس زواج.

هويتها وكيانها. من الصعب جداً اذا أنت في فترة خطوبة ومثلا خطيبك طلب منك لبس العباءة السوداء وأنت في بيئتك لا احد يلبس العباءة في الأصل ولا تريدين أن تلبسيها لأنها ليست من هويتك. فا ما المفترض من المرأة أن تفعل شئ هي غير مقتنعه بيه ولا يتوافق مع هويتها.

ليس بالتحديد. اذا تم التنازل كما ذكرت باتحاد وشراكة لهدف لهذه الأسرة بين الزوجين. لن ولم تشعر بفشل. بالعكس سوف تشعر أنك كسبتي حلمك الذي تريدين لعائلتك مع زوجك.

بأن تحترم مشاعرها ورغباتها وتُطالب باحتياجاتها بدون خجل من زوجها. تتنازل لأنك تُريدين ومقتنعة وليس مجبرة. وتتعلم وتثقف نفسها بشكل عميق عن أدوار الذكورة والأنوثة المتوازنة لأنه في عصرنا الحديث أصبح العديد في تخبط لهذا الموضوع.