يمرّ جسم المرأة الحامل بتغييرات كثيرة خلال فترة الـ9 أشهر. بين عدم استقرار الهرمونات واكتساب بعض الكيلوغرامات لا تقف هذه التقلّبات عند هذا الحدّ فقط، إذ يستمرّ بعضها حتى بعد الإنجاب وقد تظهر عوارض جديدة لم تكوني على درايةٍ بها من قبل. إن كنتِ حاملاً وتنتظرين إنجاب مولودكِ قريباً، اقرئي بتمعّن السطور التالية كي تكوني جاهزة ومدركة لما سيصيب جسمكِ بعد الولادة. لا داعي للذعر، فما هي إلّا أسابيع قليلة وتستعيدين هيئتكِ وحالتكِ السابقة.
- ثدييكِ سيستمرّان في النموّ
بعد مرور يومين من الولادة ينتج ثدييكِ مادة اللبأ، وهو عبارة عن حليب غنيّ بالدهون والبروتين ومفيد لطفلكِ. هذا الأمر يسبّب بانتفاخ الصدر وزيادة حجمه أكثر من قبل، وكلّما أرضعتِ أنتج جسمكِ المزيد من الحليب.
- ستشعرين بحروقٍ عند التبوّل
عند الولادة تصاب المنطقة الحسّاسة بجروحٍ طفيفة، لذا من الطبيعيّ أن تشعري بالألم والحروق عند قضاء حاجتكِ. للتخفيف من شدّة هذا الموضوع، ما عليكِ سوى وضع القليل من الماء الدافىء على مهبلكِ خلال وبعد التبوّل لتنظيفه.
- ستتعرّقين كثيراً لدرجة تبليل ثيابكِ
خلال الحَمل، يخزّن جسمكِ فائضاً من السوائل مما يجعلكِ تنتفخين. بعد الإنجاب، تخسرين الوزن الزائد إذ يبدأ جسمكِ بالتخلّص من هذه السوائل من خلال التبوّل بكثرة والتعرّق بشدّة لإعادة توازن نسبة الهرمونات.
- شعركِ يبدأ بالتساقط شيئاً فشيء
إنّ المعدّل العادي لخسارة الشعر بالنسبة للمرأة غير الحامل هو 100 خصلةٍ في اليوم، وهو يقلّ خلال فترة الحمل بسبب ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين. بعد الإنجاب، تنخفض هذه النسبة فتبدئين بخسارة المزيد من الشعر.
- أسنانكِ تصبح حسّاسة للغاية
بعد الولادة تفقد أسنانكِ مستوى الكالسيوم الطبيعيّ، فتصبح أكثر حسّاسة خصوصاً عند تناول المشروبات الساخنة والباردة.
- تشعرين بالألم خلال العلاقة الحميمة
بسبب انخفاض معدّل الاستروجين بعد الإنجاب، تصبح المنطقة الحسّاسة جافّة جدّاً مما يشعركِ بالألم خلال العلاقة الجنسيّة. من المستحسن تدليك هذه المنطقة بإحدى الزيوت الطبيعيّة للتخفيف من الوجع وجعل العلاقة أقلّ ألماً.
- تصابين بالإكتئاب أو ما يعرف بالبلوز
الإكتئاب ما بعد الولادة (Baby Blue) هو حالة شائعة تصيب بعض النساء خلال الأشهر الثلاثة التي تلي الإنجاب. من عوارضها، الشعور بالتعاسة وفقدان الاهتمام بالأمور التي تكون تهمّكِ عادةً.
- الحمل يسبّب تغيّرات في دماغ الأمّ لسنوات
من المتعارف عليه أنّ الحمل يسبّب تغيّرات في شكل جسم المرأة، لكن عليكِ أن تعلمي بأنّه يحدث تغيّرات في دماغها أيضاً، تحديداً في حجم بعض المناطق الدماغيّة، بحسب دراسة نشرت في مجلّة Nature Neuroscience. تقول الاختصاصيّة في طبّ الدماغ Elseline Hoekzema: " في تجارب أجريت على القوارض، لوحظ بعض التغيّرات في الدماغ التي طالت سلوكها بعد الحمل ودامت حتى الشيخوخة! لكنّ مدّة تلك التغيّرات لدى المرأة لم تُعرف بعد!"
اقرئي أيضاً: أنا حامل ورغبتي الجنسية ضعيفة أو معدومة وزوجي يشعر بضيق بسبب هذا البرود، ماذا أفعل؟
