توقّفي عن تعقيد الحياة! هكذا ينصحك خُبراء علم النفس والاجتماع. قد تصادفنا الحياة في كثير من الأحيان بما يكفي من المواقف والسلوكيات التي تبقينا مرتبطين بالأفكار السلبية المتضمنة: الشعور بالإحباط، عقدة الدونية، الصراعات، الاستياء والغيرة... وجميعها مشاعرمدمّرة، ونتاج لمواقف محددة تسلبنا السعادة والعيش في سلام وصدق مع أنفسنا. اكتشفي اليوم في هذه المقالة، هذه المواقف محاولةً تجنّبها بأي ثمن كي تتمكّني من رؤية الجانب المُشرق من الحياة.
الحقد الدفين
قد تمرّين بموقف ما يجعلك تشعرين بأن الجميع مدينين لك بالجميل أو أن البعض منهم مسؤول مسؤولية كاملة عن وقوعك في مشكلة صعبة أو عن سوء حظكِ، وهنا تبدئين في تغذية مشاعرك السلبية بالشعور بالكراهية والحقد والعيش بفكرة الإنتقام من هؤلاء المتسببين في عثرتك، والدخول في حالة من عدم الارتياح الذي يخلّفه الإحباط المستمر.
لتجنّب هذا الموقف: ما عليكِ سوى تعلّم كيفية فتح صفحة جديدة في علاقاتكِ بالآخرين، ومتابعة حياتك من دون الغوص في أحداث الماضي عديمة الفائدة، وذلك بالصفح والغفران من قلبكِ لمن أساء إليك كي تحيي في سلام مع ذاتكِ.
الشعور بالذنب
نعلم جيداً أن ارتكاب الأخطاء سمة من سمات البشر، ومع ذلك، هناك سلوكيات أقرب إلى أخطاء ترتكبينها ولشدة جسامتها لا تستطيعين مسامحة نفسك عليها مثل الخيانة الزوجية، حادث سير مفاجىء، اتخاذ قرار سيء يجعلك تخسرين المال، وما إلى ذلك... يمكن أن يطوّر لديك الشعور بالذنب. في نفس الصدد، يمكن أن يكون شعوركِ بالذنب سلوكاً تربوياً نشأتِ عليه منذ طفولتكِ وهو ما يمنعكِ من المضي قدماً في الحياة.
لتجنّب هذا الموقف: تحتاجين إلى معرفة كيفية تحديد سبب الشعور بالذنب ووضع حلول له. امنحي نفسك فرصة ثانية لأنك تستحقينها وحتى لا يزداد الأمر سوءً.
الغيرة والحسد
الحسد والغيرة هما من المشاعر النفسية التي تجعلنا مرتبطان بجميع أنواع الأفكار السلبية، فهما نتاج علاقات اجتماعية مؤلمة وغير متساوية تقترن بالمقارنات والتقييم الذاتي القاسي، لقياس وضعنا الاجتماعي من جميع النواحي عمّا إذا كان متّفق مع إمكانيات الغير أو لا، ومن هنا يتطوّر الشعور بالحسد والغيرة ويولدان مواقف من الغضب والعدوانية والدونية وهي من المفترض مواقف خطيرة، بحسب آراء علماء النفس.
لتجنّب هذا الموقف: الحل ينبع من داخلكِ أنتِ. لن يفيدكِ الحسد أو الغيرة من صديقة لديها امكانيات أعلى منكِ أو جمالاً ملحوظاً أو ما إلى ذلك. ففي واقع الأمر، هذا الشعور ليس منطقياً لذلك عليكِ الاختيار إما أن تعيشي في مثل هذه الأفكار السلبية المحطّمة أو أن تخرجي منها وترضين بما أنتِ فيه.
التقليل من الذات
إن التقليل من أهمية الذات أمر ضار بقدر ما هو ضار بأن نبالغ في تقديرأنفسنا. مثلاً، لو نظرتِ إلى جانب سلبي واحد في شخصيتك وتركت جميع مزاياكِ الأخرى، فهذا يخلق لديك أفكاراً ذاتية مدمّرة. يؤكد علماء النفس في هذا الشأن، أنه لا يوجد سبب رئيسي للإعتقاد بأن شخصاً ما يتفوّق علينا، أو أن التفكير بأن الآخرين لا يعانون من مشاكل وبأن حياتهم مثالية لنحسدهم عليها،ا لأمر الذي يجعلك تشعرين بعدم الارتياح وبالتالي التقليل من احترامك لذاتك وعدم القدرة على أن تكوني سعيدة.
لتجنّب هذا الموقف: ما عليكِ غير أن تتعلّمي أولاً كيفية حُب واحترام نفسكِ مع الشعور بالثقة التي تمنحك القوة لتحقيق التوازن النفسي وكل ما ترغبين به شرط أن تعرفي ما هي نقاط قوّتك وحدودها.
والآن، ما رأيك في أن تبدئي في البحث عن ذاتك والاعتماد عليها أكثر؟
إقرئي أيضاً: كوني أكثر سعادة الآن من خلال هذه الخطوات البسيطة
مع حلول عام 2019، ضعي هذه الخطة لتكوني أكثر نجاحاً في السنة الجديدة