كل ما عليكِ معرفته عن علاج الصدفية بالليزر

التمتّع ببشرة نقيّة ومشرقة يُعدّ حتماً من بين الأهداف الجماليّة التي تسعى كلّ امرأة إلى الوصول إليها، لكن وفي بعض الأحيان قد لا تكتمل هذه الغاية بسبب أمراض جلديّة لا مفرّ منها تماماً مثل الصدفية التي تصيب مختلف المناطق من الجسم، مثل فروة الراس، الاظافر، الأقدام، الوجه وغيرها. هذا المرض قد يُعتبر بالنسبة للبعض مشكلة حقيقيّة، إذاً فإنّ إيجاد حلول لمعالجتها هو لأمرٌ ضروري. تشمل خيارات علاج الصدفية كريمات عدة، الأدوية عن طريق الفم، والعلاج بالليزر. فمن أهم علاجات الصدفية اليوم هي أشعة الليزر، التي توفر الضوء فوق البنفسجي إلى مناطق موضعية من الجلد وتمنحك نتائج مميزة للحالات البسيطة والمتوسطة من الصدفية التي فشلت الطرق الأخرى في علاجها.

الصدفية هي اضطراب جلدي التهابي قد يصيب العديد من الناس، والذي يسبّب انتشار بقع حمراء، الشعور بالحكّة وظهور قشور فى معظم الأحيان على منطقة المرفقين والركبتين حتّى فروة الرأس. إضافة إلى ذلك، إن بروتينات نظام المناعة المسمّاة بالإنترلوكين IL-17 و IL-23 هي العناصر الرئيسية التي تزيد وتطوّر من حالة الصدفية. تمرّ الصدفية عبر عدّة مراحل، فقد تتفاقم هذه المشكلة لأسابيع أو أشهر، ثم تهدأ لفترة أو تدخل في فترة سكون.

تكمن أهمية علاج الصدفية بالليزر لأنها تعمل بشكل مباشر على أكثر أعراض الصدفية وضوحًا، بالإضافة إلى دوره بالتقليل والتخفيف من حدة وشدة النوبات التي قد يتعرض لها الفرد المصاب بهذا النوع من الأمراض الجلدية وطولها أيضًا.

من الممكن لأنواع الليزر المستخدمة في علاج الليزر أن تقوم بتحسين شكل ومظهر لويحات الصدفية بشكل سريع وفعال بالمقارنة مع العلاجات الأخرى المستخدمة في مثل هذه الحالات.

يفضل العديد من المصابين تجنّب استخدام علاجات وأدوية الصدفية الأخرى، وذلك لتجنّب اثارها الجانبية المحتملة عليهم، كما أن هناك بعض الأفراد الذين يعانون من بعض المناطق والأجزاء المستعصية التي لا يمكن تحسنها بالعلاج الموضعي، وأنها تستجيب للعلاج بالليزر بشكل أفضل وفعال.

يتميز العلاج بالليزر بأن آثاره الجانبية التي قد يعاني منها بعض الأفراد أحيانًا ضئيلة جدًا، وأن تطبيقه على الفرد المصاب لا يسبب أي آلام عليه.

الخضوع للعلاج باستخدام هذا النوع من الإجراءات لا يحتاج عادةً لأي نصائح أو حتى وقت من أجل التعافي منه، وذلك لأنه يستهدف مناطق معينة أي المناطق المصابة دون أن يكون له أي تأثير على الجلد غير المصاب بالصدفية. فالليزر المستخدم في علاج الصدفية لا يؤثر سلبًا ولا يلامس أبدًا الجلد المحيط، وهذا ما يقلل من خطر تعرض الفرد المصاب للأشعة فوق البنفسجي.

يتم إجراء علاج الصدفية بالليزر عند عيادة طبيب الجلد، وقد تستغرق كل جلسة بضع دقائق فقط. أثناء العلاج، يوجّه الطبيب جرعة ضوئية عالية الكثافة من الأشعة الفوق البنفسجية والتي تتميز بطول موجي محدد مباشرةً لبقع الصدفية، وقد تشعرين ببعض الدفء في المنطقة التي تم وضع الليزر عليها أو بضيق الجلد ولكن ذلك سيدوم لبضع ثواني فقط. يستخدم هذا العلاج جرعات مكثفة مركزة من ضوء الليزر للمساعدة في السيطرة على مناطق الصدفية الخفيفة إلى المعتدلة دون الإضرار بالبشرة السليمة المحيطة بها، ولكن يتم ارتداء النظارات الواقية الداكنة، وذلك من أجل حماية العينين من الليزر المستخدم. قد تحتاجين لجلستين في الأسبوع الواحد حتى يصل عدد الجلسات إلى 4-10 جلسات تقريبًا، وأما بالنسبة إلى جرعة الليزر المستخدمة فهي تعتمد بشكل كامل على سمك اللويحات الصدفية ولون البشرة أيضًا، فالبشرة الفاتحة تستخدم جرعة أقل مثلًا.

بشكل عام يعد علاج الصدفية بالليزر من العلاجات الآمنة في مثل هذه الحالات، ولكن قد تظهر بعض الآثار مثل:

• المعاناة من بعض الاحمرار المؤقت، والحكة والحرق.
• ظهور بعض البقع أرجوانية اللون على الجلد المعرض لليزر.
• الإصابة بفرط التصبغ Hyperpigmentation، أو نقص التصبغ.
• ظهور بعض الندبات أحياناً.

بالإضافة إلى علاج الصدفية بالليزر والعلاجات الأخرى المتوفرة، توجد مجموعة من النصائح والإرشادات التي تساعد على التخفيف من الأعراض المصاحبة لمرض الصدفيّة لدى الأشخاص المصابين:

محاولة الحد من التوتر والسيطرة عليه وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية وتقنيات الاسترخاء مثل اليوغا.

خسارة الوزن الزائد تساعد على التخفيف من الالتهاب الذي بدوره قد يحفّز هبّات مرض الصدفيّة خصوصاً صدفية الثنيات، ويمكن التخفيف من الوزن الزائد من خلال اتّباع نظام غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.

الماء الساخن له تأثير قد يؤدي إلى تحفيز هبّات المرض، وفي المقابل فإنّ الماء الفاتر يساعد على التخفيف من الالتهاب، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب الحرص على تجنّب الاستحمام لفترات طويلة تزيد عن 15 دقيقة، وتجنّب قشط الجلد أثناء الاستحمام، كما يفضل إضافة كل من ملح كبريتات المغنيسيوم أو الشوفان لماء الاستحمام للتخلص من قشور الصدفية.

يجب الحرص على ترطيب الجلد من خلال استخدام المرطبات بشكلٍ يوميّ خصوصاً بعد الاستحمام بسبب زيادة فرصة جفاف الجلد بعد الاستحمام.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب