كيف تتعاملين مع الزملاء السلبيين في العمل؟ إليكِ 7 نصائح

يمكن أن تصادفي الكثير من الشخصيّات المختلفة في أماكن العمل، شخصيّات تستطيعين التأقلم معها بسرعة وأخرى تحتاجين إلى وقت للتعرف عليها. كما يمكنكِ مصادفة زملاء أو زميلات يتمتّعن بشخصية إيجابية وأخرين لديهم شخصية سلبية يصعب التعامل معها كثيراً. في حين قد يبدو الأمر مستحيلاً، إلاّ أنه يوجد بعض الطرق التي يمكنكِ القيام بها لكي تنجحي في التعامل مع الزملاء السلبيين. من هنا، سنقدّم لكِ في هذا المقال 7 نصائح يمكنكِ اتّباعها خلال تواجدكِ في مكان العمل كي تتمكني من التعامل مع الزملاء السلبيين.

إذا بدأتِ بعمل جديد، إليكِ أبرز النصائح للتأقلم بسرعة

الشخصية السلبية هي تلك التي تميل إلى التشاؤم، والتشكيك، وتجنّب الاختلاطات الاجتماعية وهي واحدة من الشخصيات التي يصعب تغييرها، لذلك الخطوة الأولى في التعامل مع شخص سلبي للغاية، لا سيما في مكان العمل، هي أن تتصالحي مع حقيقة أنّكِ لا تستطعين التحكم في سلوكه أو مساعدته على تغيير أسلوبه السلبي. إذاً المشكلة لا تأتي منكِ بل من الشخص الآخر، لذا لا تحاولي أبداً إعطائهم النصائح لكي يغيّروا سلوكهم لأن هذا الأمر سيجعلكِ تتعبين، وتشعرين بخيبة أمل لأنهم لم يستجيبوا إلى نصائحكِ. إن كنتِ فعلاً ترغبين في مساعدتهم اقترحي عليهم طلب المساعدة من قسم الموارد البشرية.

انتقاد الآخرين هي واحدة من صفات الأشخاص السلبيين، فهم لا يفوّتون أية فرصة للثرثرة وانتقاد الزملاء الآخرين، أو المدراء أو أي شيء آخر متعلّق بالعمل. حاولي جاهداً مقاومة التورط في الحديث معهم حين ينتقدون الآخرين لأنّ هذا الأمر قد يخلق لكِ مشاكل مع باقي الزملاء ويعكّر أجواء المكتب. لذلك لا تشاركي معهم في الحديث وحاولي الانسحاب بطريقة مهذبة، يمكنكِ على سبيل المثال أن تقولي "أنا آسفة، أحاول ألا أشارك في هذا النوع من المواضيع"، أو "عذراً لدي الكثير من الأعمال المتراكمة".

قد يكون قول هذا أسهل بكثير من تطبيقية، ولكن عليكِ فعلاً ألا تحاولي تحليل سلوك الأشخاص السلبيين، لأنهم في الكثير من الأحيان يكونون غربين جداً لدرجة تدفعكِ إلى التفكير والبحث عن أسباب تبرّر أفعالهم. لا تقومي بذلك أبداً، كي لا يضيع وقتك الثمين لأنّكِ لن تتمكّني أبداً من فهم الطريقة التي يتصرف بها هولاء الأشخاص، استفيدي من وقتكِ لانهاء أعمالكِ، أو احتساء فنجان من القهوة.

ضعي حدوداً واضحة بينكِ وبين زملاء العمل السلبيين لكي تتفادي أي نوع من المشاكل معهم. نعني بالحدود الابتعاد قدر المستطاع عن التواجد معهم في الأماكن نفسها، أي لا تأخذي وقت الاستراحة أو الغذاء في الوقت نفسه معهم بل اجلسي على مكتبكِ وتابعي عملكِ، وعندما يعودون اذهبي أنتِ للحصول على وقت الراحة الخاص بكِ. يمكنكِ أيضاً رفض المشاركة في مشاريع مشتركة معهم، للاحتفاظ بمسافة فعلية وتجنّب حدوث مشكلة.

بدلاً من الاستماع إلى الأشخاص السلبيين والمشاركة معهم في الأحاديث، ركّزي على تطوير نفسكِ في العمل. من خلال هذه الطريقة ستتجنّبين هؤلاء الأشخاص وتحرصين على القيام بأفضل ما لديك لكي تثبتي جدارتكِ في العمل، وهذا الأمر سوف يساعدك أيضاً على الحفاظ على الإيجابية.

يحاول الشخص السلبي دائماً استفزاز الآخرين لجعلهم يغضبون، ولكي يعكّر مزاجهم، فهو يفرح عندما يرى الآخرين في حالة عصبية تشبه حالته الدائمة إذ إنه دائماً متشائم ويمرّ في وقت عصيب بغض النظر إن كانت الأمور من حوله سيئة أم جيدة. إذاً، إن كنتِ تعملين مع أشخاص سلبييّن فلا مفرّ من الاستفزازات التي تهدف إلى تعكير مزاجكِ، وعملكِ. لكي تنجحي في تجنّب الآثار السلبية للزملاء السلبيين لا تردّي أبداً على استفزازاتهم.

إبقاء العلاقة رسمية بينكِ وبين الزملاء السلبيين أمر مهم جداً لتفادي تأثيرهم السلبي على نفسيّتكِ، لذلك لا يجب أن تشاركي معهم في مشاريع ترفيهية خارج إطار العمل، لأنّها ستساهم في جعل العلاقة معهم وديّة ولن تتمكّني من الحفاظ على التعاطي الرسمي معهم خلال ساعات العمل. كما أنّ التقرّب منهم لن يسمح لكِ أبداً بتجنّب الرد على استفزازات في العمل، كما لن يسمح لكِ بوضع حدود بينكِ وبينهم في مكان العمل كما ذكرنا سابقاً، لذلك تجنبّي أي نوع من المشاريع خارج نطاق العمل.