ما هي وصفتكِ الرابحة لتخطّي التحدّيات وصعوبات الحياة؟ سؤال تجيب عنه فتيات فريق عمل "جمالكِ"، لعلّنا نستطيع إلهامكِ بطريقةٍ أو بأخرى لتصلي أنتِ بدوركِ إلى وصفتكِ الخاصّة وتلجئي إليها كلّما ضاقت بكِ الحياة ومررتِ بوقتٍ عصيبٍ. فالحياة قطارٌ يأخذنا في رحلةٍ، الاستمتاع بها أو الاستسلام لمصاعبها قرارنا. وفي هذه الرّحلة ركّابٌ كُثر، لكلّ واحدٍ منهم طريقته وأسلوبه في تخطّي التحدّيات. اكتشاف الوصفة الرابحة ليس بالأمر السّهل، بل ندركها في خضمّ الصعوبات.
فرح مفرّج: محرّرة
"في كلّ عامٍ ينضج العنب"
أرى أنّ مشاعرنا هي أصواتٌ تحاكينا، موجودةٌ في داخلنا لتخبرنا بأشياءٍ قد لا نفهمها في الحال. تخيّلي أنّ شخصاً ما يكلّمكِ، وأنتِ تغضّين النظر عنه... كيف ستكون ردّة فعله؟ سيغضب بالتأكيد! هذا هو بالظبط الأمر الذي يحصل مع مشاعركِ حين تحاولين تجاهلها وعدم الاستماع لما أتت لتخبركِ به. أنا شخصٌ يتوتّر في الكثير من الأحيان، الأمر الذي غالباً ما يضعني وسط مواقف صعبة. بعد جلسات معالجة نفسيّة، اكتشفتُ أنّ الوصفة السحريّة لتخطّي التحدّيات النفسيّة هي أن يكون لديّ الوعي الكافي لإدراك ما يدور في داخلي وما الذي دفعني للوصول إلى الإحساس بهذه المشاعر. تعلّمتُ أنّ الإصغاء إلى ما يحتاجه كلّ من عقلي وقلبي أهمّ مِن ما أريد فعله فحسب. كلّ مرّةٍ أواجه فيها تحديّاً، أتذكّر أبي وهو يقول لي: "ما الأسوء الذي يمكن أن يحصل؟ لا تيأسي، ففي كلّ عامٍ ينضج العنب".
ريم الحداد: محرّرة
!Ready, Steady, Go
عند مواجهة المواقف الصعبة والمتعِبة، أتوقّف للحظات لأستجمع قوايا وأفكّر جيّداً لأنطلق بكلّ استعداد. صراحةً، أؤمن بأنّ التحدّيات العقليّة والنفسيّة، جزءٌ لا يتجزّأ من وجودنا في هذه الحياة. أمّا الأهمّ، فهو أنّني أدركُ أنّ عيْش هذه اللّحظات بمرارتها وصعوبتها، هو الذي سيجعلني أقوى من صعابي وأتحدّى نفسي. كامرأة تؤمن بقدراتها، أظنّ أن اجتياز الصعوبات، يتطلّب الاعتراف بكلّ صدقٍ بمشاعري. من هنا، نصيحتي لكِ أنتِ أيضاً، هي تحويل الأفكار السلبيّة إلى دافعٍ يشجّعكِ على المثابرة وعدم الإستسلام. إن المرأة القويّة، الواثقة بنفسها، المتسلّحة بالعلم والشجاعة، قادرةٌ على تغيير العالم، وذلك بدءًا من التغلّب على أبسط المخاوف والتحدّيات.
ريتا رزق: مصمّمة فنيّة
أُحضني مشاعركِ كما هي
عند مروركِ بفترةٍ سيّئة واختلاجكِ مشاعر سلبيّة، استقبليها كما هي، تقبّليها، أحضنيها لتتمكّني من تخطّيها. عندما أشعر أنّني لستُ في أفضل حالٍ، أفسح المجال لتفهّم مشاعري جيّداً، فتجاهلها أو دفعِها جانبًا سيجعل عبأها أثقل وتأثيرها أسوء. لا أدع نفسي أدخل دوّامة تفكيرٍ متواصلٍ فتستولي تلك المشاعر عليّ. اسمحي لنفسكِ بتقبّل ما يراودكِ من أحاسيس ولكن لا تظلّي عالقة لفترةٍ طويلةٍ.. لا تنغمسي في الحزن بل كوني قويّةً ومتفائلةً بأنّ الأمور ستتحسّن، واعملي عليها حتّى تصبح واقعاً. أحياناً، القول أسهل من الفعل، لكن ثقي بقدرتكِ في التغلّب على أيّ شيءٍ يواجهكِ في الحياة!
غريس خيرالله: محرّرة النسخ
وصفتي حلوى لذيذة!
الوصفة الرابحة لتخطّي التحدّيات النفسيّة بالنسبة لي هي ممارسة إحدى هواياتي المفضّلة التي تنقلني إلى عالمٍ آخر، فأبتعد قليلاً عن مشاكل العالم الحاليّ، لأعود إليه مشحنةً بهدوءٍ وقوّة. الطهو ملاذي... يعتبره البعض مهمّةً متعبةً تتطلّب الوقت، والبعض الآخر ينظر إليه على أنّه فنّ وموهبة. أنا شخصيّاً يستطيع الطهو أن ينسيني همومي، يخفّف عنّي ثقل الآثار النفسيّة التي تتركها بعض المواقف اليوميّة الصعبة. في اليوم الذي تسيطر فيه الأفكار السوداويّة على عقلي والمشاعر السلبيّة على قلبي، وعند عودتي إلى المنزل، أُخرج أدوات الطبخ وأقوم بتحضير أيّ طبق قد يخطر في بالي أو وصفة بسيطة، جديدة وشهيّة رأيتها على إنستغرام. وفي أغلب الأحيان تكون وصفتي بالطبع حلوى لذيذة!
وندي الحجّ: محرّرة
لم أجد وصفتي بعد ولكن...
لسوء الحظ أو لحسنه، لكنّني أعاني من الإفراط في التفكير وأقوم بتحليل كلّ ما يُقال لي أو ما يحصل معي. بعد أن اعتقدتُ أنّني وصلتُ إلى مرحلةٍ أصبحتُ فيها قادرةً على تخطّي المصاعب بسرعةٍ وعلى عدم التأثّر بسرعةٍ، إلّا أن الجرح العميق جرّاء "خسارتي" لإحدى صديقاتي، جعلني متاكّدة أنّني مخطئة. أصبحتُ كتومةً، أبكي يوميّاً وأنام لساعاتٍ طويلة رافضةً الخروج والالتقاء بأحد. لكنّني اليوم أحاول جاهدةً مساعدة نفسي على تخطّي هذا الظرف الصعب بطريقةٍ أخرى: من خلال العمل، الصلاة والتأمّل، الخروج مع الأصدقاء وإجراء المحادثات. بالطبع، يبقى البكاء جزءً أساسيّاً من مرحلة الشفاء ومعالجة الجروح الداخليّة! أعتقد أنّني لا أملك بعد الوصفة السحريّة لتخطّي المصاعب، لكنّ اعترافي بذلك ومحاولتي للوصول إليها يشكّلان ركيزةً أساسيّةً. أسعى دائماً للعثور على ما يسعدني وأبتعد عمّا يؤذيني ويبثّ في نفسي طاقةً سلبيّةً.