إحدى أبرز الخطوات التي تُتبع من أجل خسارة الوزن هي التوقف عن تناول السكّر لأنه يمنح الجسم العشرات من الوحدات الحراريّة وبالتالي يسبب بزيادة الوزن. لكن إن كنتِ من محبّات الطعم الحلو، وتجدين صعوبة في التخلّي عن السكر، إليك بديل صحي للمحلي الصناعي والذي سيمنحك التحلية المطلوبة بدون الاضطرار لاكتساب الوزن. من هنا سنعرّفك على سكر ستيفيا الطبيعي الذي يعتبر واحد من أفضل بدائل السكر الصناعية، حيث أنه يستخدم في الكثير من الوصفات، ويساعد بشكل كبير في عملية انقاص الوزن.
ما هو سكر ستيفيا؟
سكر ستيفيا يُستخرج من نبتة ذات أوراق خضراء مُزهرة وشبه استوائية، حيث أنها تعدّ من النباتات المعمرة. موطنها الأصلي أميركا الشمالية والجنوبية، إلّا أنها تنتشر في جميع أنحاء العالم، ولديها أكثر من 240 نوع من الشجيرات ذات الأوراق الخضراء الحلوة أو كما يطلق عليها أوراق السكر، هذه النبتة حسّاسة تجاه الصقيع، وتحتوي أوراقها على نسبة كبيرة من السكر، والتي تزيد عن نسبة حلاوة قصب السكر، لكن بمعدل سعرات حرارية مُنخفضة. تنتمي ستيفيا لذات عائلة عباد الشمس، ويتمّ استخدامها لإنتاج السكر قليل السعرات، واسمها العلمي هو ستيفيا ريبوديانا.
فوائد سكر ستيفيا
سكر ستيفيا لا يسبب تراكم الدهون
إن تناول السكريات المضافة في المواد الغذائية يساهم في 16% من مجموع السعرات الحرارية في النظام الغذائي للإنسان وهذا يسبّب زيادة الوزن الهائل، كذلك يحتوي سكر الطعام على كمية كبيرة جداً من الكربوهيدرات والتي تسبب وجود كمية دهون صناعية لا يستطيع الجسم أن يتخلص منها عن طريق تحليلها من أجل تحويلها الى طاقة لذلك يحتفظ بها الجسم على شكل دهون، فيؤدي استخدام السكر الصناعي بكثرة الى تراكم كميات كبيرة من الدهون في الجسم مما يؤدي الى حدوث السمنة. أما السكريات الطبيعية في ستيفيا فلا تحتوي على السعرات الحرارية، ولا تمتلك ستيفيا الكربوهيدرات ولا تسبّب حدوث الدهون وبالتالي لا يساهم تناولها الى زيادة الوزن، كما الحال مع السكر الشائع، الذي يستخدم في تجهيز مختلف أصناف الكعك والحلويات.
سكر ستيفيا يعدّل ضغط الدم
تناول كميات كبيرة من ستيفيا كمادة للتحلية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. وذلك لأن المواد الموجودة في مستخرجاته معروفة بتوسيع الأوعية الدموية، وزيادة كمية البول والانبعاثات الصوديوم. يشمل فوائد نبات ستيفيا أيضاً على أنشطة القلب، التي تساعد في تنظيم ضربات القلب واستقرار ضغط الدم. إلى جانب ذلك، تقلل ستيفيا الإصابة بالسكتات القلبيّة والدماغيّة، بالإضافة إلى المساعدة في منع حدوث تصلّب الشرايين.
سكر ستيفيا ينظّم مستوى السكر في الدم
من أهمّ فوائد سكر ستيفيا تكمن في تنظيم مستوى السكر في الدم، عوضاً عن السكروز. كما أنّ سكر عشبة ستيفيا يقوم بتحلية الطعام، بذات الطريقة التي يقوم بها سكر المائدة المعروف، ولكنه يحتوي على ستيفيوسيدي، ومركبات تحتوي الجلوكوز الذي تمتصه البكتيريا في القولون، عوضاً عن تراكمها في مجاري الدم، والذي يؤثر على مستوى الجلوكوز في الجسم، الأمر الذي يجعل سكر ستيفيا بديلاً صحياً للغاية لمرضى السكري.
أضرار سكر ستيفيا
بقدر ما أن تناول سكر ستيفيا الطبيعي آمن، إلا أن هناك بعض المخاوف الصحية، التي أثيرت حوله وهي:
- على الرغم من أن سكر ستيفيا يعمل على علاج ضغط الدم المرتفع، إلا أنه قد يشّكل خطورة على أصحاب الضغط المنخفض، لذلك يجب مراجعة الضغط قبل الاعتماد عليه كبديل للتحلية، واستشارة الطبيب المختص قبل تناول المواد الغذائية التي تحتوي على مكونات ستيفيا لأنه قد يسبب انخفاضا في ضغط الدم.
- قد يُفقد سكر ستيفيا من فعالية بعض الأدوية عند تناولها معه، مثل العقاقير المثبطة للشهية والمعالجة للأورام السرطانية.
7 مكوّنات طبيعية بديلة عن السكر
أنواع إضافية بديلة للسكر
بالإضافة إلى سكر ستيفيا هناك العديد من الخيارات التي لا تعدّ ولا تحصى أمام محبّات الحلويات اللواتي يرغبن في خفض كميات السكر التي يستهلكنها. لكن قبل استبدال السكر بأي نوع من أنواع المحليات التالية يبقى من المهم التعرف على هذه المواد من خلال قراءة الملصقات جيداً وفهم خصائصها.
السكرين بديل السكر
يعدّ السكرين أشهر وأقدم بديل للسكّر، بحيث اكتشفه أحد علماء الكيمياء في العام 1879. إيجابياته هي قدرته على منحكِ طعماً حلواً أقوى بحوالي 350 مرّة من السكّر، كما أنّه لا يتسبّب بارتفاع كبير في معّدل السكّر في الدم. سلبياته أنّ طعمه يزداد حدّة ومراراة عند الطهو. لذا، غالباً ما يترافق مع محلّيات أخرى، مثل الأسبارتام أو السيكلامات.
سيكلامات الصوديوم بديل السكر
إيجابيات هذا المركّب أنه يحلّي الطعام بحوالي 30 إلى 40 مرة أكثر من السكّر، وهو مقاوم للحرارة، كما أنه لا يحتوي على أيّة سعرات حرارية. منع هذا المركّب لفترة طويلة، إذ كان يعتقد أنه يسبّب السرطان. اليوم، يسمح باستخدامه في أكثر من 55 بلداً من بينها فرنسا. غالباً ما يترافق سيكلامات الصوديوم مع السكرين لإخفاء مذاقه المرّ.
السكرالوز بديل السكر
إيجابيات هذه المادّة أنّها لا تحتوي على أية سعرات حرارية، لا تسبّب التسوّس ولا ارتفاع حادّ في معدل السكر في الدم، كما أنها مقاومة للحرارة. سلبيات السكرالوز أنها تترافق أحياناً مع عناصر تكثيف، مثل المالتوديكسترين التي تتألف من عدة أنواع من السكريات، أو اللاكتوز وهو سكّر موجود في الحليب قد لا يهضمه الجسم في بعض الحالات. لكن هذه العناصر لا تستخدم سوى بنسب ضئيلة للغاية، ما يخفّف من تأثيراتها الجانبيّة. مع ذلك، من الأفضل الاطلاع على الملصقات جيّداً قبل اختيار أحد المحلّيات.
أسيسولفام البوتاسيوم بديل السكر
اكتشفت هذه المادة منذ أكثر من 40 سنة. إيجابياتها أنّها تتمتّع بقدرة على التحلية أكبر بحوالي 150 مرّة من السكّر، وهي تترافق عادةً مع الأسبارتام لإخفاء مذاقها المرّ. سلبياتها أنّها لم تخضع سوى لبعض اختبارات السلامة ولم تحدّد تأثيراتها الجانبية على المدى الطويل.
الأسبارتام بديل السكر
اكتشفت هذه المادة في العام 1965، وهي تتألف من نوعين من الأحماض الأمينيّة: حمض الأسبارتيك والفينيل ألانين. إيجابياتها أنّها مادة طبيعيّة، لها قدرة على التحلية أكبر بحوالي 200 مرة من السكروز. هي شبه خالية من السعرات الحرارية، كما أنّها آمنة تماماً، وفقاً لمنظّمة الصحة العالميّة. سلبياتها أنّها غير مقاومة للحرارة، غالباً ما تقترن مع مادة محليّة أخرى، ويمنع تناولها لدى الأشخاص الذين يعانون من خلل وراثيّ في عملية الأيض.