مَن منّا لم يرى أو يسمع على الأقل عن لوحة الموناليزا الشهيرة للرسام الإيطالي ليوناردو دا فينشي؟ منذ 500 سنة وحتى اليوم، لا تزال هذه اللوحة محط اهتمام الناس من كل أنحاء العالم! لكن هل تعلمين أن لهذه اللوحة العالمية أسرار وخفايا قد لا تعرفينها عنها؟ تعرفي معنا إذاً على 9 أسرار للوحة الموناليزا.
حقائق عن لوحة الموناليزا
1- لوحة الموناليزا مرسومة على الخشب
تمّ رسم تحفة دافنشي الشهيرة على لوح من خشب الحور. علماً أن في تلك الحقبة من الزمن كان سائداً الرسم على اللوحة القماشية التي كانت متاحة للفنانين منذ القرن الرابع عشر، لكن العديد من أساتذة عصر النهضة فضلوا الخشب كأساس لأعمالهم الفنية الصغيرة.
2- لها غرفة خاصة بها في متحف اللوفر
بعد أن قام متحف اللوفر بعملية تجديد هندسته لمدة أربع سنوات والتي بلغت قيمتها 6.3 مليون دولار في عام 2003، أصبح للوحة الآن غرفتها الخاصة. يسمح السقف الزجاجي بدخول الضوء الطبيعي عليها، ويحافظ حاحز العرض الزجاجي المقاومة للكسر على درجة حرارة مضبوطة تبلغ 43 درجة فهرنهايت، علماً أن القليل من الضوء يبرز الألوان الحقيقية لدهانات دافنشي الأصلية.
3- لوحة الموناليزا سافرت إلى الولايات الولايات المتحدة
على مرّ القرون، نادراً ما ترك المسؤولون الفرنسيون اللوحة بعيدة عن أنظارهم. مع ذلك، عندما سألت السيدة الأولى جاكي كينيدي عما إذا كانت اللوحة يمكن أن تزور الولايات المتحدة، وافق الرئيس الفرنسي ديغول. فعُرضت الموناليزا في المعرض الوطني للفنون في واشنطن العاصمة، ثم في متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك.
4- سرقت الموناليزا لعامين
على الرغم من أن اللوحة كانت دائماً تحفة فنية معترف بها في عالم الفن، إلّا أنها لم تجذب انتباه كل عامة الناس إلى أن سُرقت في صيف عام 1911. فنشرت الصحف قصة الجريمة في جميع أنحاء العالم. عندما عادت اللوحة أخيراً إلى متحف اللوفر بعد عامين من سرقتها، ابتهج العالم بأسره.
5- هل تعلمين أن لوحة الموناليزا تتلقى رسائل بريدية من المعجبين؟
منذ أن وصلت اللوحة لأول مرة إلى متحف اللوفر عام 1815، تلقت لوحة الموناليزا الكثير من رسائل الحب والزهور من المعجبين. حتى أنها تمتلك صندوق بريد خاص بها!
6- لوحة الموناليزا لها "أعداء" أيضاً
حاول العديد من المخربين إلحاق الضرر بتحفة دافنشي الشهيرة، فعام 1956 كان فعلاً سيئاً بشكل خاص. ففي هجومين منفصلين، ألقى أحد الأشخاص حمضاً على اللوحة، وقام شخص آخر برشقها بحجر. الضرر محدود لكن لا يزال ملحوظاً. كل هذه الإشكالات أدت إلى إضافة الزجاج المضاد للرصاص لصد الهجمات التي لحقت برذاذ الطلاء في عام 1974 وحادثة كوب القهوة في عام 2009. كما قام زائر متنكّر كامرأة على كرسي متحرّك برمي الكيك على لوحة الموناليزا في باريس، وذلك في 28 مايو 2022.
7- لا تشترى ولا تباع
هذه اللوحة لا تقدّر بثمن، فلا يمكن شراؤها أو بيعها وفقاً لقانون التراث الفرنسي. كجزء من مجموعة اللوفر، الموناليزا هي ملك للجمهور، وبموجب اتفاق شعبي فإن قلوبهم ملك لها أيضاً.
8- تلاحقكِ في نظراتها
قد يعتبر البعض أن لوحة الموناليزا تلاحق الناظر إليها، وذلك بشكل خاص عند الوقوف على مسافة واتّجاه معيّن من اللوحة. من هنا فإن هذا الأمر يشكّل غموض في هذه اللوحة.
9- ... هل هناك فعلاً ابتسامة؟
في عام 2000، طرح العلماء في جامعة هارفارد تفسيراً عصبياً لابتسامة الموناليزا المراوغة. فعندما ينظر المشاهد إلى عينيها، يكون الفم في الرؤية المحيطية التي تُرى باللونين الأبيض والأسود. يعمل ذلك على إبراز الظلال في زوايا فمها، مما يجعل الابتسامة تبدو أوسع. لكن الابتسامة تتضاءل بمجرد أن تنظر إليها مباشرة. إن تنوع ابتسامتها وتوجّه نظراتها يجعلها تتغير عندما يتمّ النظر إليها من بعيد، وهذا ما يجعلها تبدو حقيقية وغامضة جداً.
10- لا حواجب ولا حتى رموش... هل سبق وانتبهت لذلك؟
إذا نظرت عن كثب، ستلاحظين أن الموناليزا ليس لها حواجب أو رموش! في الواقع، كان هذا هو النمط سائداً في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي، عندما كان من علامات الجمال أن تنتف النساء شعر وجههن، إذ كن يعتقدن أن الجبهة الواضحة تجعلهن يبدون أكثر ذكاءً.