هل تفكّرين بتناول حبوب فتح الشهية؟ تعرّفي على هذه المعلومات أولاً

يعاني الكثير من الأشخاص من فقدان الشهية ونقص في الوزن، وبالتالي يبحثون عن طرق مختلفة لزيادة الرغبة في تناول الطعام لاكتساب بعض الكيلوغرامات. من بين الطرق التي يتم اللجوء إليها هي تناول حبوب فتح الشهية. لكن ما هي هذه الحبوب؟ هل هي صحيّة؟ هل لديها عوارض جانبية؟ إليكِ في ما يلي كلّ ما يجب معرفته عن حبوب فتح الشهية.

نظام غذائي صحي يساعد على زيادة الوزن بـ3 كيلوغرامات خلال أسبوع فقط

فقدان الشهية هو عبارة عن اضطرابات تصيب الإنسان تجعله ينفر من تناول الطعام، وهذه الاضطرابات تجعل الشخص يشعر بالشبع بعد تناول كميات قليلة من الطعام والتي لا تكفي احتياجات الجسم الصحي. من هنا وفي هذه الحالة، يلجأ الأطباء إلى تقديم نظام غذائي صحي، يكون عالي السعرات الحرارية حتى يعوّض الشخص ما فقده من وزن وعناصر لازمة لصحة الجسم. لكن في بعض الحالات قد لا يستجيب الجسم ولا تتحسن حالته على النظام الغذائي فقط، وعندها يمكن اللجوء إلى حبوب فتح الشهية. هذه الحبوب تساعد على زيادة رغبة الشخص في تناول الطعام، وبالتالي تزويد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة.

من الضروري جداً عدم تناول حبوب فتح الشهية من دون استشارة الطبيب، تحليل الحالة الجسدية وإعطاء الإرشادات اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من أنواع حبوب فتح الشهية، فمنها ما هو مؤلّلف من فيتامينات، معادن، مضادات للالتهابات وغيرها الكثير من المكوّنات التي يمكن أن تدخل في تركيبتها. من هنا، يجب وصف الدواء المناسب للحالة المناسبة، بحسب الجسم، الحالة الصحيّة والقدرة على التحمّل.

نعم، من الممكن أن تزيد هذه الحبوب من الوزن بشكل كبير في حال تم أخذ الحبوب غير المناسبة لنوع الجسم، وتم تناولها من دون متابعة طبيب أو اتّباع نظام غذائي صحي. هذه الحبوب تأتي في العادة بدرجات مختلفة، من هنا، تناول الجرعة غير المناسبة من الممكن أن تزيد الشهية بنسبة عالية وبالتالي يصبح طلب استهلاك الطعام أعلى من المعدّل الطبيعي وهنا قد يزيد الوزن بسرعة.

مكملات غذائية وفيتامينات تساعدكِ على خسارة الوزن

• جميع أدوية فتح الشهية لها أضرار جانبية ومضاعفات خطيرة في حال الإفراط بتناولها.
• يجب استشارة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود أي أسباب أو حالات صحيّة تمنع المريض من تناول الحبوب.
• من الضروري اتباع نظام غذائي صحي غني بالسعرات الحرارية وتناول الوجبات بجدول زمني معين.

مثل أي مكمّل غذائي أو حبوب، الإفراط في تناولها قد يؤدّي إلى مضاعفات جانبية وأضرار طفيفة ممكن أن تصيب الجسم.

هذه الحبوب من الممكن ان تخرّب عمل الجهاز الهضمي كونها تحفّز عمليّة الأيض في الجسم في أوقات غير متّزنة. كما أن عمل حبوب فتح الشهية يتعارض في الكثير من الأحيان مع عمل بعض الفيتامينات والمغذيات في الجسم.

من أخطر التأثيرات السلبية لحبوب إنقاص الوزن هو تخريب عمل الكليتين بسبب كمية السموم المتراكمة داخل الجسم والتي قد تفشل الكلى في التعامل معها بسبب ضعف قوتهما وكفاءتها في طرد السموم الناتجة عن عملية الهضم .

بسبب تأثيرها على قدرة الجسم في امتصاص الغذاء من الطعام الذي يتم تناوله، تؤثر حبوب فتح الشهية على قوّة المعدة وتؤدي إلى تكوّن تقرّحات في جدارها والإصابة بحالات الإمساك الشديدة.

يؤدي تناول حبوب فتح الشهية إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي لمستوى إنتاج الجسم للهرمونات. من هنا، قد تلاحظين مشاكل في الدورة الشهرية، ألم في المعدة، تساقط شعر وغيرها من العوارض الأخرى.

الكثير من حبوب فتح الشهية تحتوي على أنواع من المنشطات التي تحفّز الجسم على طلب الطعام واستهلاك كميات كبيرة منه. من هنا، هذه الحبوب لا تناسب على الإطلاق مرضى القلب وأصحاب ضغط الدم المرتفع لأنها قد تعرضهم إلى احتمال الوفاة. كما يزيد تناول تلك الحبوب من احتمالية إصابة الشخص السليم باعتلالات القلب ومشاكل ضغط الدم المزمنة.

إذاً، هذه الحبوب هي كسيف ذو حدّين. من ناحية تساعد في اكتساب بعض الوزن وزيادة الشهيّة ومن ناحية أخرى قد تحمل بعض العوارض الجانبية والأضرار في حال تم تناولها بكثرة أو بطريقة خاطئة.