كيفية الحفاظ على العلاقة الجيدة مع اهل الزوج

"كيف أتعامل مع أهل زوجي؟" ربما هذا هو واحد من الأسئلة التي تدور في ذهن الكثير من النساء خلال فترة الخطوبة أو في المرحلة الأولى من الزواج. هذا الأمر طبيعيّ، فالزواج لا يعني العيش مع شريك حياة فحسب، بل بناء علاقة متينة مع أهله أيضاً. من هنا، سوف نقدّم لكِ في هذا المقال 10 نصائح جوهرية تساعدكِ على الحفاظ على علاقة متينة مع أهل زوجكِ.

كوني دائماً حيّاديّة، ولا تتدخّلي في مشاكل أهل زوجكِ، ولا تقفي في صف طرف على حساب طرف آخر. وفي حال حدثت مشكلة بين زوجكِ وأهله، فلا يصحّ أن تتلفظي عليهم بما لا يليق بهم أو تتدخلي في المشكلة وتشحني زوجكِ سلبياً تجاه أهله، لأن غداً يزول الخلاف بين الزوج وأهله وتتعرضين لموقف صعب أمامهم. لتفادي كل ذلك لديكِ طريقة واحدة لا غير: كوني دائماً حياديّة وديبلوماسيّة تجاه المشاكل مع أهل الزوج!

ما الفرق بين معالج زواج ومستشار زواج؟ إليكِ كل التفاصيل

ربما تتساءلين دائماً: "ماذا أفعل عندما لا تعجبني تصرّفات أهل زوجي؟" إليكِ الجواب، ليس من المفضّل أن تنتقدي أفعال أسرة زوجكِ مباشرةً أمامهم وبطريقة فظّة، ففي حال تنزعجين منهم سواء في طريقة التعامل معك أو في تصرّفاتهم عندما يقومون بزيارتكِ، يمكنكِ إعطاء ملاحظة بطريقة لطيفة من دون انتقادهم بطريقة جارحة، أو من الممكن أن تتحدّثي مع زوجكِ بصراحة شديدة عمّا يزعجكِ.

التغافل من أجل بقاء الود أمر أساسية لبناء علاقة متينة مع أهل زوجكِ. كوني متغافلة عن الأمور الصغيرة والأحاديث، لا تخوضي معركة وخصام لكل لفتة وكلمة ونظرة لا تعجبكِ، تقبلي أن الأشخاص يختلفون دائماً في الطباع والتصرفات، ولا ضرر من التغاضي عن بعض الأمور المزعجة طالما لا تهينكِ أو تسبب لكِ الأذى. التغافل عن بعض الأمور لا يجعلكِ ضعيفة الشخصية أبداً، بل يدلّ على أنّك فائقة الذكاء ويمكنكِ تجاهل تفاصيل ليست مهمة.

احذري من التطفل والفضول فلا تتدخلي في شؤون عائلة أهل الزوج الماديّة، أو المنزليّة فلهم خصوصيّتهم تماماً مثلما لكِ خصوصية لمنزلك وحياتك الزوجية. عدم التدخل في خصوصيّة أهل الزوج لا يعني الابتعاد عنهم، بل ذلك يعني فعليّاً الحفاظ على ترابط أسري مبني على المحبّة بعيداً عن الماديّات

كوني ذكية وحكيمة في علاقتك بأهل زوجكِ، فلا تفرطي في التقرّب، وتكثري الزيارات لكي لا تصبحي ضيفاً ثقيلاً. كما ولا تبتعدي كثيراً وتقطعي الزيارات الدورية لكي لا يؤخذ عليكِ أنّكِ أبعدتِ زوجكِ عن أهله. نظّمي علاقتكِ بأهل الزوج بطريقة تحافظ على تواصل جيّد من دون التقرّب المفرط الذي يخلق أحاديث وأقوال قد توّلد المشاكل.

لا تتجاهلي المشاركة في المناسبات العائلية التي يتم دعوتكِ إليها مثل الأعراس، أعياد الميلاد، أو غيرها من المناسبات. لا تنسي أيضاً إحضار الهدايا في المناسبات المختلفة ولا تنسي المجاملات الاجتماعية أيضاً، فكلما حرصتِ على التواجد والحضور الخفيف كلما أضاف ذلك لرصيد محبتكِ عند أهل زوجكِ.

الحدود في التعامل مع أهل الزوج مريحة للطرافين، تضمن لكِ الخصوصية وعدم التعرّض للتدخلات في حياتكما الزوجية وسوء الفهم، وتضمن لأهل زوجكِ التعامل الجيد وتجنب ما يزعجك ويزعجهم، فأقصر الطرق للتفاهم هو أن يوضح كل طرف ما يحب ويكره ولا يتركه للتخمين من الطرف الأخر. ضعي هذه الحدود بطريقة لطيفة مثلاً يمكنكِ:

لماذا يتزوج الرجل بامرأة تشبه والدته؟

التعامل مع أهل زوجكِ يتطلب منكِ لباقة في الحديث، فمهما كنتِ عفوية وتلقائية ومحبوبة بين أهل زوجكِ عليكِ الحرص على انتقاء كلماتك وتوقيت حديثك، حتى لا تزعجي أحداً أو يزعجكِ أحد. كوني بشوشة الوجه مبتسمة دائماً ووجودكِ خفيف ومرحب به من جميع أهل زوجك، فالابتسامة جواز مرور عبوركِ لقلوبهم بسهولة. عندما يزوركِ أهل زوجكِ استقبليهم بابتسامة عريضة، وكوني دائماً مَرِحة في الجلسة لأنّ هذا الأمر سوف يخلق أجواء مُريحة لكِ ولهم.

قد تختلف العادات والتقاليد ما بينك وبين عائلة زوجك للكثير من الأسباب، إما لأنهم كبار في السن، أو لأنهم من منطقة أخرى، أو بلد آخر، أو مجتمع آخر. إن كنتِ تحبين شريك حياتكِ، فعليكِ أن تحترمي عادات وتقاليد أهله، هذا لا يعني أنك مجبرة على العيش وفقاً للطريقة التي يفكّرون بها، بل هذا يعني أنّ عليكِ احترام تقاليدهم وعدم السخرية عليها مهما اختلفت عن عاداتكِ.

يؤكّد خبراء العلاقات الزوجية أنه في العلاقات الإنسانية، لا توجد معادلة ثابتة يمكن القياس عليها دوماً. أي أن الأمر يخضع في كل مرة لنوعية العلاقة وشروطها وظروفها. من هنا، اكتشفي بنفسكِ الطريقة المثالية للتعامل مع أهل زوجكِ تساعدكِ على الحفاظ على علاقة متينة. مثلاً، تعرّفي على أمه وطريقة تفكيرها وعامليها على هذا الأساس، تعرّفي على الأمور الذي يحبّها والد زوجكِ وتقربي منه من خلالها، تعرّفي على إخوته وأخواته وابني علاقتك معهم على هذا الأساس.