close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

الشيف ياسمينا حايك تَروي لنا قصة شغف أصيل منكّه بالعصريّة

الشيف ياسمينا حايك تَروي لنا قصة شغف أصيل منكّه بالعصريّة
play icon

تستمرّ ياسمينا حايك، الشيف التنفيذيّ لمجموعة مطاعم Em Sherif، في كتابة قصّة نجاح عائلتها بأسلوبها الخاصّ. من خلال رؤيتها الإبداعيّة، تعمل على تقديم أشهى الأطباق اللبنانيّة، بلمسة متجدّدة، مع المحافظة على روح الأصالة. تعرّفي أكثر إلى الشيف ياسمينا، الشخصيّة الرئيسيّة لهذا العدد.

مقابلة مع الشيف ياسمينا حايك

1- اخترتِ فنّ الطهي متخلّية عن رغبتكِ السابقة بالإلتحاق بكليّة الطبّ. ما هي اللحظات أو القرارات المحوريّة التي أثّرت في تشكيل مسيرتكِ؟

لحظة أدركتُ العلاقة العميقة والمهمّة بين الطعام، ثقافتي وتراثي. نشأتُ في عائلة تعشق الطبخ والاجتماع حول مائدة الطعام، ولاحقاً عندما افتتحنا مطاعمنا رأيتُ بنفسي كيف أنّ تناول الطعام يجمع الناس ويخلق ذكريات تدوم مدى الحياة. لذلك، كان قراري اتّباع هذا الشغف الذي ورثته عن والدتي "إم شريف"، بدلاً من الطبّ. بالنسبة لي، الطعام هو طريقتي المفضّلة لتغذية الجسم والروح. رغم أنّني لم ألتحق بكليّة الطبّ، أعتقدُ أن الدراسة في كليّة الطهي أكثر متعة!

2- يستلهم العديد من النساء الناجحات من شخصيّات يعتبرنها قدوة لهنّ خلال مسيرتهنّ. مَن كان له الأثر الأكبر في حياتكِ المهنيّة، وما الدروس التي تعلّمتها منه؟

والدتي، ميراي حايك. ألهمني تفانيها في الطهي اللبنانيّ الأصيل وروحها الرياديّة اللذين دفعاني لاحتضان هويّتي الثقافيّة في فنّ الطهي. علّمتني أنّ الأصالة والشغف هما المكوّنان الرئيسيّان للنجاح. لطالما كانت تحبّ استضافة الناس لتناول الطعام، وكانت تقوم (وما زالت حتى اليوم) بإعداد كلّ شيء من الصفر.

الشيف ياسمينا حايك تَروي لنا قصة شغف أصيل منكّه بالعصريّة
play icon

3- ما الذي يختلف بين عصر والدتكِ وعصركِ، في هذا المجال؟

بينما واجهت والدتي تحديّاتها الخاصّة، فإن عالم الطهي اليوم يتميّز بتنوّع أكبر، تنافسيّة أعلى وتأثّر بالعولمة. لم تتلقّى والدتي تدريباً احترافيّاً، لكنّني حظيتُ بفرصة التعلّم منها، وصقلتُ موهبتي من خلال الدراسة الأكاديميّة، بالإضافة إلى خبرتي في العمل في مطاعم مثل Geranium وLe Grand Restaurant وRestaurant Hexagone. كذلك، أدّى انتشار السوشيل ميديا إلى تغيير طريقة تواصلنا مع الجمهور والترويج لرؤيتنا الخاصّة، لكنّ القيم الأساسيّة المتعلّقة بآرائنا وجودتنا وشغفنا تظلّ ثابتة.

الشيف ياسمينا حايك تَروي لنا قصة شغف أصيل منكّه بالعصريّة
play icon

4- ما هي النصيحة التي تودّين تقديمها للشابات في بداية مسيرتهن المهنيّة؟

آمني بنفسكِ وبما يميّزكِ. احتضني التحديّات في رحلتكِ، ولا تتردّدي في مواجهتها. شغفكِ وعزيمتكِ هما أفضل سلاح لديكِ، وسيدفعانكِ نحو الأمام، خصوصاً في مجال الطبخ.

الشيف ياسمينا حايك تَروي لنا قصة شغف أصيل منكّه بالعصريّة
play icon

5- ماذا يعني لكِ النجاح بعيداً عن الجوائز والتقدير؟

خلق تجارب وروابط حقيقيّة من خلال الطعام الذي نتشاركه. رؤية ضيوفنا يجتمعون للإستمتاع بوجبة في مطعمنا، تعيدهم إلى حنين الأجواء المنزليّة، أو تذكّرهم بمأكولاتهم المفضّلة في طفولتهم. بالنسبة لنا، النجاح هو بناء علامة تجاريّة عالميّة تعكس أصالتنا وارتباطنا بجذورنا، مع الحفاظ على الجودة العالية.

6- في مجال يهيمن عليه الرجال، كيف استطعتِ إثبات نفسكِ ووضع بصمتكِ الخاصّة كشيف؟

ركّزتُ على صقل مهاراتي، تطوير خبرتي، وبناء هويّتي الخاصّة. من خلال تقديم مأكولات بجودة عالية واحتضان وجهة نظري الفريدة، تمكّنتُ من تأسيس مساحتي الخاصّة كما فعلتْ والدتي من قبل. أؤمنُ أيضاً بأهميّة التعاون والتوجيه بين النساء في مختلف المجالات ما يعزّز قدرتنا على مواجهة المفاهيم النمطيّة.

الشيف ياسمينا حايك تَروي لنا قصة شغف أصيل منكّه بالعصريّة
play icon

7- ما هو الشيء الذي لا تستغنين عنه في مطبخكِ أثناء الطهي؟

أحد دفاتر وصفات والدتي المكتوبة بخطّ يدها. هذا الدفتر يربطني بجذوري ويذكّرني بالتقاليد والثقافة التي أقدّرها وأسعى للمحافظة عليها مع إضافة لمساتي الخاصّة.

8- بكلمتين، كيف تصفين نفسكِ بعيداً عن الطهي؟

مبدعة وشغوفة.

9- ما هي الرسالة التي ستكتبينها إلى نفسكِ في المستقبل؟

تذكّري دائماً أن تبقي وفيّة لشغفكِ، ولا تغفلي عن قدرة الطعام في جمع الناس. واصلي الاعتزاز بجذوركِ وشاركيها مع العالم، كوني واثقةً بحدسكِ. لا تتوقّفي أبداً عن التعلّم والتطوّر وطرح الأسئلة، وتذكّري أنّه لا يوجد ما يسمّى "التفكير خارج الصندوق"، فمَن قال إنّ هناك صندوقاً في الأصل؟

الشيف ياسمينا حايك تَروي لنا قصة شغف أصيل منكّه بالعصريّة
play icon
مفاتيح