بخطوة مفاجئة، أعلنت عارضة الأزياء الصومالية حليمة عدن عن إعتزالها لعرض الأزياء وعن اتّخاذ خطوة مصيرية في ما يتعلق بعملها في عالم الموضة. Halima Aden اعتذرت من متابعيها لاتّخاذها هذا القرار، مشيرةً إلى أن عملها في عالم الموضة أجبرها على التنازل عن معتقداتها الدينية.
في التفاصيل، نشرت Halima Aden سلسلة من البوستات في خانة إنستا ستوري InstaStory، حيث تناولت قصّتها المفصّلة مع الحجاب وقرارها المستجدّ في ما يتعلّق باعتزال عرض الأزياء. في هذا الإطار، كتبت حليمة عدن: "طلبت مني والدتي التوقّف عن العمل كعارضة أزياء منذ سنوات عدّة. أتمنّى لو أنني كنت أتميّز بشخصيّة أقل دفاعية. شقيقتي كانت الشخص الوحيد الذي قدّم لي نيّة صادقة، حيث قالت لي في إحدى المرّات: الدين يفوق كلّ الدنيا، وموقفها لم يتغيّر ولو لمرّة واحدة." كما قالت: " "لن أغيّر أبداً طريقة اعتمادي للحجاب لإبراز قلادتي، أنا امرأة محجبة! يمكنني وضع الأساور والخواتم، لمَ أحتاج إلى القلادات؟" كذلك، لفتت إلى التالي: "بفضل فيروس كورونا والابتعاد عن عالم الموضة في هذه الفترة، أدركت أخيراً اللحظة التي أخطأت فيها في ما يتعلّق برحلتي مع الحجاب." وفي المنشور الذي شاركته حليمة عدن مع معجبيها، تحدثت بالتفصيل عن اللحظة التي شعرت فيها بأن حجابها لم يحظى بالاحترام خلال عرض الأزياء. كما أشارت: "لا ألوم إلا نفسي بسبب اهتمامي بالفرص المتاحة أكثر من الثمن الذي أدفعه".
في المقابل، تلقّت حليمة عدن دعم كبير من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، هذا إلى جانب وقوف بعض النجمات إلى جانبها وتقديم الدعم لها في ما يتعلّق باتخاذ هكذا قرار، تماماً مثل ريهانا التي كتبت لها: "أحبّكِ كثيراً."
يُذكر أن حليمة عدن هي أوّل عارضة أزياء محجّبة تسير على منصات عرض الأزياء في ميلانو ونيويورك، هذا إلى ظهورها في حملات إعلانية لأهمّ الماركات العالمية. وُلدت حليمة عدن في مخيم لاجئين في كينيا، من ثمّ انتقلت إلى الولايات المتحدة في عمر الـ7 سنوات وكانت أول مسلمة لتصبح ملكة حفل التخرج بمدرستها الثانوية في مينيسوتا، أول ممثلة طلابية صومالية بكليتها وأول امرأة محجبة لمشاركتها في مسابقة ملكة جمال مينيسوتا.