"مدينتي هامبورغ هي بمثابة فكرة تجول دائماً في خاطري!" هي المدينة التي ينتمي إليها Karl Lagerfeld عقلاً وقلباً، فقرّر أن تكون مجموعة Chanel Métiers d’Art التحضيريّة لخريف 2018 إهداءً لها ولمرافئها. مشاهد هذه المدينة البحريّة المخلّدة في ذاكرة Karl شكّلت مصدر وحي له، فكان العرض الذي انطلق من قاعة الحفلات الموسيقيّة في تلك المدينة الألمانيّة تجسيداً لهذه الحضارة خلال حقبة الستّينيّات بالتحديد.
مجموعة تعكس هويّة بحّاري مدينة Hamburg الذين افترشوا موانئها كمنازلاً لهم، وروّاد المقاهي الليليّة التي ارتصفت حول تلك المرافىء، فكانت النتيجة إطلالات دافئة مرتكزة على التنانير القصيرة وأقمشة الكشمير والصوف. عودة للتصاميم القصيرة الكاجوال الأشبه بقمصان صوفيّة مبالغ بحجمها؛ فساتين قصيرة كنّا افتقدنا رؤيتها في عروض شانيل منذ أكثر من 10 سنوات، تمّ تنسيقها مع جوارب طويلة سوداء منها مرصّه بالحبيبات اللامعة عند الجنب أو مع ليغينغ من الدانتيل. كذلك لفتتنا الأكسسوارات الصوفيّة التي التفّت حول ساقيّ العارضات وذراعهنّ لتزيد اللوكات دفئاً وتضفي عليها لمسة من الشغب.
من الصوف والكشمير إلى الأقمشة الجلديّة، رصدنا هذه الأخيرة على السراويل، الفساتين والسترات. كذلك، أحببنا تلك السترة السوداء والبيضاء الأشبه بسترة منتفخة (الصورة رقم 3). إطلالات متنوّعة مزجت بين الأسلوب الكاجوال الملفت والطابع الذكوريّ، فاستحوذت على انتباهنا بزّة التوكسيدو، وتلك السراويل بطول الكاحل المبالغ بوسعها والتي قدّمت بقماش الدنيم أيضاً. العرض لم يخل من الإطلالات المسائيّة، فرصدنا فساتين من التول والريش.
بالنسبة للأكسسوارات، أسلوب البحّارين برز بوضوح في قبّعات الـElbsegler التي زيّنت بالبروش وامتزجت مع التول في بعض الأحيان. أمّا الحقائب، فكانت تارةً جلديّة مبالغ بحجمها، وتارةً مزدوجة صغيرة (حقيبتين في تصميم واحد) وتارةً هندسية الشكل مثل حاوية شحن مصغّرة (الصورة رقم 5).
إليكِ كلّ الصور أدناه، ولا تنسي رؤية Kaia Gerber التي تطلّ للمرّة الثانية على منصّة Chanel من بعد رؤيتها خلال عرض الدار الفرنسيّة لمجموعة ربيع 2018.
إقرئي أيضاً: مجموعة Chanel لربيع 2018 خلال أسبوع الموضة الباريسيّ: عارضات مستعدّات لتلقّي زخّات المطر بأناقة مطلقة
