تاريخ تنورة التنس: قطعة تجاوزت حدود الملاعب

بعد سيطرة الـBalletcore والـBarbiecore على ساحة الموضة في العام 2023، اليوم حان وقت صيحة الـTenniscore! يمكننا أن ندين جزءً من انتشار هذه الصيحة، لفيلم Challengers، الذي لم يحطّم الأرقام القياسيّة في شبابيك التذاكر فحسب، بل قدّم أيضاً جرعة كبيرة من الإلهام لعشّاق التنس في كل أنحاء العالم. لا عجب أن لهذه الرياضة تأثير كبير على الموضة منذ القِدم، ولكن هذا الموسم تنتظرنا موجة من الهوَس بالتنس. إليكِ قِصّة تنورة التنس التي تبدّلت وتغيّرت على مرّ السنوات.

انتشرت لعبة التنس في إنجلترا في العصر الفيكتوري، وكانت الملابس تتناسب مع الموضة السائدة في ذلك الوقت، الفساتين ذات الياقات العالية، الكورسيه، الأكمام والتنانير الطويلة. كان اللون الأبيض مفروضاً على لاعبي التنس، خصوصاً في بطولة Wimbledon عام 1890 حيث ارتدوا الزيّ الأبيض بالكامل.

بدأت رحلة التنانير، بفضل Charlotte Dod، المعروفة أيضاً باسم Lottie، وهي لاعبة تنس بريطانيّة كانت بعمر الـ15 عاماً. في سنة 1887 وخلال بطولة Wimbeldon ارتدت تنّورةً تشبه زيّاً مدرسيّاً وفازت بالبطولة. حينها، أثارت منافستها جدلاً بسبب ملابس Lottie، زاعمةً أنّ الراحة التي وفّرتها لها هذه التنّورة كانت السبب وراء فوزها، على عكس ما كانت ترتديه هي، وهو فستان بكورسيه ضيّق. بعد هذا الجدل، ولأوّل مرّة، تمّ التفكير في تصميم ملابس تنس للنساء بشكلٍ مختلف، إلى أنّ تمّ تطبيق هذا الأمر بدءً من العام 1920. في هذه السنة ارتدت لاعبة التنس الفرنسيّة الأسطوريّة Suzanne Lenglen خلال بطولة Wimbledon، تنّورة بِطول ربلة الساق مع توب من دون أكمام وقبّعة، جميعها من تصميم المصممّ الفرنسيّ Jean Patou. بعدها، تغيّرت قواعد لباس رياضة التنس للسيّدات فبرزت التنانير الأقصر من المعتاد والبلايز بلا أكمام.

حتى الثلاثينيّات، سيطر الأسلوب المريح والعمليّ على ملابس التنس وتطوّرت عاماً بعد عامٍ وفقاً لمبادئ الأداء وحريّة الحركة، لتصبح التنانير أقصر فأقصر. في هذه الفترة استمرّت اللاعبات بارتداء التنانير القصيرة التي اتّسمت بالخصر المنخفض وأرفقنها بقمصان البولو. في العام 1949 أثارت اللاعبة الأميركيّة Gussie Moran جدلاً واسعاً بفضل شورت الدانتيل الذي اعتمدته تحت تنّورتها القصيرة. أتى هذا الشورت من تنفيذ Ted Tingling، مصمّم ملابس التنس البريطانيّ الوحيد في تلك الفترة. هذا الأخير صمّم أيضاً الزيّ الرسميّ للّاعبة Billie Jean King خلال مباراة Battle of the Sexes. ارتدت زيّاً مكوّناً من فستانٍ قصيرٍ من دون أكمام مرفقاً بشورت قصيرٍ، ليصبح هذا الشكل معتمداً في زيّ لاعبات التنس لفترةٍ طويلةٍ.

في السبعينيّات، اتّجه أسلوب زيّ التنس الرسميّ نحو الفخامة، لكن سرعان ما اتّسم بالجنون بين الثمانينيّات والتسعينيّات، حين سيطر النمط المتمرّد آنذاك. في هذه الفترة ظلّت تنانير التنس القصيرة رائجة بالرغم من اعتماد الـCatsuit والسراويل القصيرة، وتمّ اللجوء إلى هذه التنانير بألوان ونقشات صاخبة. كما سمحت المواد المصنوعة من الـPVC وغيرها من المواد الاصطناعيّة للمصمّمين بتقديم ملابس للتنس عمليّة أكثر. خلال حقبة الألفيّة، ظهرت العديد من العلامات التجاريّة الرياضيّة التي أثّرت بشكلٍ كبيرٍ على أسلوب ملابس التنس والتي سعت إلى أن تكون الراعي الرسميّ لملابس أهمّ اللاعبين.

اليوم لم تعد تنانير التنس محدودة بالملاعب، بل باتت قطعةً عصريّةً تتماشى مع مختلف الإطلالات. رأيناها على منصّات عروض أزياء عديدة وأتت بأشكال متنوّعة: قصيرة، طويلة، أو على شكل بدلة... كما واعتمدتها الفاشينستا بتنسيقات متعدّدة تشجّعكِ على تبنّيها.

• تنورة بطيّات.

• تنورة ضيّقة.

• تنورة تتّسع من الأسفل • تنّورة على شكل A- Line.

• تنورة ملفوفة.

• تنورة سكورت.

• تنورة بكشاكش.