خلال 18 عاماً من عملها في دار Piaget، استطاعت Cynthia Tabet مديرة تسويق المنتج، أن تنجح في إيصال هويّة العلامة إلى الجمهور. لكنّ ذلك، لا يكفي، فهي تهدف إلى نقل كلّ تفاصيل العلامة من حرفيّة ورفاهية وخبرة في تصميم الساعات والمجوهرات إلى أوسع جمهور ممكن. أرشيف الدّار، بالنسبة لها، كنز مخبّئ يحمل الكثير من الاحتمالات والإبداعات المستقبليّة. غوصي معنا في هذا الحوار الخاصّ، وتعرفي على عالم Piaget بعيون مديرة التسويق في الدار.
مقابلة خاصة مع Cynthia Tabet مديرة التسويق في Piaget
1- هل العمل لعلامة تجاريّة ذات تاريخ عريق وإرث يعود إلى 150 عاماً، يسهّل مهمّتك أم يزيدها صعوبة؟
في الواقع، كلاهما. الأمر صعب لأنّكِ تريدين أن تبقي وفيّة لقيم العلامة التجاريّة وتقدّميها لجمهور أكبر، كما عليكِ أن تحافظي على مستوى العلامة. Piaget علامة مذهلة حقّاً، تخبّئ الكثير من الكنوز التي لم يتمّ الكشف عنها بعد، التي تسهّل مهمّتنا. لدينا أرشيف غنيّ لنتلاعب به...
2- مجموعة الساعات الجديدة مستوحاة من الستينيّات والسبعينيّات، وتضمّ قطعاً رائعة كLimelight Aura. هلّا تخبرينا القصّة التي تختبئ وراء هذا التصميم المذهل؟
إنّها حقّاً تحفة فنيّة. بالنسبة لي، Aura هي واحدة من القطع التي تعرض أفضل ما تدور حوله العلامة، أيّ تدمج خبرة عالمين، المجوهرات وصناعة الساعات. هي سهلة الارتداء على الرغم من أنّها مرصوفة بالكامل وتتميّز بسوار مدمج بالعلبة. إنّها حقاً توقيع الدار، قطعة فريدة، قد يمكننا إعادة ابتكارها، لكنّنا لن نحصل على درجات اللّون نفسها أبداً! هذا ما تبرع فيه الدار، اختيار أفضل الأحجار الكريمة والتلاعب بالدرجات والظلال والأحجام للحصول على أفضل القطع في عالم المجوهرات.
3- كأنّ كل قطعة في المجموعة تحفة بحدّ ذاتها، ما هي القطعة المفضلّة لكِ؟
الكثير. ما أردنا القيام به هنا هو ربط الماضي بالحاضر، أردنا تكثيف القصّة وإيصالها إلى أوسع شريحة في الذكرى السنوية الـ150 التي تصادف العام المقبل. هدفنا هو إخبار الجمهور بما تعنيه Piaget حقاً. مثلاً Swing Sautoirs عقود تعود إلى الستينيّات وبداية السبعينيّات، كذلك، أساور Cuff التي تعتبر التوقيع الحقيقي لـPiaget. أظهرت تلك الفترة الكثير من الحريّة في الابتكار وفي كيفية ارتداء المجوهرات، حينها رأينا للمرّة الأولى الساعة تلبس كقلادة. قدّمناها اليوم بطريقة عصريّة لنوفّر عدّة خيارات لارتداء الساعة.
4- لاحظنا تبنّي عدّة دور لقلادات الساعات. هل هي صيحة، أم أن هناك طلباً على هذا النوع من الساعات؟
لا، ليس طلباً من السوق. هناك العديد من الدور التي قدّمت Sautoir في مجموعاتها الأخيرة، لكنّنا وضعنا هدف إعادة تقديمها منذ مدّة، لأنّها تعكس الروح الحقيقية للدار، بمعنى الروح الاحتفاليّة والأناقة، وفي الوقت نفسه، نهج مختلف وأناقة لا مثيل لها.
5- بالنسبة لكِ شخصيّاً، أيّ ساعة هي Must-have؟
عشقت الـCuff بالذهب الأصفر، رصدتها في الأرشيف وأعُجبت بها. الحرفيّة التي تمّ العمل بها والتفاصيل التي تحتويها رائعة حقاً. إنّها كلوحة يمكن لأي شخص أن يفسّرها بطريقة مختلفة... أخبرني أحدهم أنّها تشبه الموجة... أحبّ حقاً كيف يمكننا أن نصف قطع الدار عبر مفردات من الطبيعة. أمّا بالنسبة للساعات الرجاليّة، فأحبّ Polo Skeleton وPolo Cupid التي أطلقناها هذا العام.
6- هل من الممكن ان تختاري ارتداء إحدى هذه الساعات الرجاليّة؟
أوه نعم، سأفعل. ربما لن أختار Cupid لكن Polo Skeleton بالتأكيد.
7- كيف تبقون أوفياء للـDNA في ظل وتيرة التغيير المتسارعة أخيراً؟
نحن نأخذ في الاعتبار العملاء، التغيير والطلب، وكلّ ما إلى ذلك. لكن في الوقت نفسه ، لدينا خطّ لا نحيد عنه في كافّة الأقسام. لـPiaget دور تلعبه، وشيء مختلف تقدّمه للعميل. أعتقد أن العملاء، على الأقل أولائك الذين يدركون ماهيّة الرفاهية بشكل عام، الفنون، والحرفيّة، يبحثون عن قطع تتوافق مع تطلّعاتهم وليست بمتناول الجميع. نحن علامة تجاريّة معاصرة للغاية، ونواكب كلّ ما يحدث، ولكنّنا، في الوقت نفسه، نحافظ على أصالتنا.
8- النساء في الشرق الأوسط أصبحن أكثر اطلاعاً في عالم المجوهرات والساعات، هل لاحظتم أيّ تحوّل في ذوقهن؟
أعتقد ذلك. هناك انفتاح حدث في 5-10 سنوات الأخيرة، لم يكن موجوداً في الماضي. تمّ الترحيب بالدور الغربيّة وازدهرت بشكل عام مثل Piaget وCartier وVan Cleefو Vacheron وغيرها، ما أظهر هذا التعطّش للرفاهية الراقية.
9- هل لديكم أيّة مشاريع جديدة في الشرق الأوسط وتحديداً السعوديّة؟
لدينا الذكرى السنوية الـ50 لساعة Gala، بالإضافة إلى ذكرى تأسيس العلامة الـ150 في العام المقبل. بالطبع، سيكون هناك العديد من المشاريع والنشاطات.
10- كيف تريدين أن يفكر الجمهور وعشاق الساعات في Piaget من العام 2023 فصاعداً؟
ما نريد أن نقوله حقاً هو أن بياجيه هي علامة تجاريّة معاصرة ومختلفة... نحن صانع الساعات الوحيد الذي يصنع المجوهرات. إذا نظرتِ حولكِ، فلديك صائغون يصنعون الساعات، لكن ليس هناك من صانع ساعات يصوغ المجوهرات. نحن العلامة التجاريّة الوحيدة التي تقوم بذلك. من المهم للعميل أن ينظر إلينا كعلامة تجارية كاملة، احتفاليّة للغاية، معاصرة جداً، تحمل رموز تصميم قويّة وإتقان في صياغة الذهب، ورصف الأحجار. نريد تسليط الضوء على كلّ هذه العناصر. بالإضافة إلى الأرشيف الذي أعتبره كنز مخفيّ. أعمل في بياجيه منذ 18 عاماً، عندما بدأت العمل في الدار، لم أكن أعرف حقاً العلامة. في ذهني، كان الأمر عبارة عن تلك الساعة الذهبيّة التي تمتلكها جدّتي. لم تكن لدي صورة واضحة عما يمكن أن تقدّمه الدار. اليوم، مع العمل الذي نقوم به، آمل أن يصبح الأمر أكثر وضوحاً.