صمّمت فستان الأميرة إيمان في حفل الحنّة الخاصّ بها، فتردّد إسمها في كل مكان، وأكملت المسيرة مع تعاونات جديدة. في هذه المقابلة تعرفي إلى مصمّمة الأزياء الفلسطينية ريما دحبور.
مقابلة مع مصممة الأزياء الفلسطينية ريما دحبور
1- برأيكِ، كيف من الممكن للتعاون مع علامة دوليّة أن يؤثّر على نمو العلامة المحليّة؟
من المؤكّد أن هذا التعاون ينعكس على صورة العلامة بسبب الارتباط والنافذة التي تفتحها مع المجتمع الدولي، فهو بمثابة مقدّمة لشريحة جديدة من المستهلكين الذين لم تسنح لهم الفرصة بالتعرّف على أعمالك. بالنسبة لنا، في صناعة الأزياء التي تتغيّر باستمرار، هناك منافسة كبيرة بين العلامات التجاريّة لإثبات وجودها إقليمياً، وهذه التعاونات ستسنح للمستهلكين التعرّف عليها وترسيخها في عقولهم.
2- عند التعاون مع علامة دوليّة، كيف يجب على المصمّم التأكّد من أنّ المنتجات أو الخدمات الناتجة عن هذا التعاون، تحاكي كلّ من العملاء المحليّين والدوليّين؟
أوّلاً، يجب أن تأتي الجهود التعاونية من علامتَين تتشاركان الهويّة نفسها وتتمتّعان بمستوى عالٍ من التوافق. الأمر مماثل للدخول في علاقة: هل لدينا نفس القيَم، هل نرى الأشياء بشكل مختلف، هل نعمل بطريقة مماثلة أم أنّنا نكمّل بعضنا؟ إذا كانت كل الأجوبة إيجابيّة، فسيشعر كل من الجمهور الدولي والإقليمي بأنّ هذا التعاون منطقي ويحاكيهما إنّما بنكهة جديدة.
3- كيف تواكبين صيحات الموضة وسلوكيّات المستهلكين في الأسواق الدوليّة، وكيف يؤثّر ذلك على استراتيجيات التصميم والتسويق الخاصّة بكِ؟
من المعروف أنّ اتّجاهات الموضة سريعة التغيّر، ويفضّل جزء كبير من المستهلكين هذه الميزة لأنها تلبّي احتياجاتهم وسلوكهم. لحسن الحظ، إنّ الأساس وسلسلة التوريد لعلامتنا بطيئة من حيث التصميم، إذ تستغرق كل قطعة أشهراً حتى تكتمل وهذا يتطلّب جمهوراً خاصاً لفهم قيمتها في عالم الموضة السريعة. لذلك، تركّز استراتيجيّتنا التسويقيّة على بناء نهج لن يؤثّر على جوهر منتجاتنا التي لا تتغيّر، بغضّ النظر عن السوق المتغيّر باستمرار. بالطبع هذا لا يعني أنّنا لا نقوم بتقديم تصاميم مبتكرة عندما نجد اتّجاهاً ما يمكن أن يلعب دوراً أساسياً في تقديم تصميم جديد للمستهلكين الأساسيّين.
4- كيف يجب على العلامة أن تحافظ على التوازن بين أصالتها مع دمج العناصر الناتجة عن التعاون الدولي؟
أعتقد أن الأمر لا يتعلّق فقط بالحفاظ على التوازن، بل بالحدود أيضاً، فالتعاون هو مزج كيانَين ببعضهما البعض، وإذا بدأ أحد الطرفَين في تغيير هويّة الآخر، فهذا يُعتبر تملّك. اليوم يبحث العالم عن الأصالة والقيَم، وهذا ما يؤكّد لنا أنّه لا يجب التنازل عنها أبداً.
5- بالنسبة لمشاريعكِ المستقبليّة، ما هي أهدافكِ وتطلّعاتكِ للتوسّع العالمي المستمرّ لعلامتكِ التجاريّة؟
هدفنا هو تمكين الحرفيّين والنساء، الذين يحافظون على فنّ التطريز الفلسطينيّ. فمن خلال التركيز على هذا التراث، ستكون النتيجة علامة تسلّط الضوء على هذه الحِرف لمنحها المكانة والتقدير داخل الأسواق المحليّة والعالميّة. نشعر بأنّنا حقّقنا دورنا عندما نرى سيّدة ترتدي إبداعات سيّدة فلسطينيّة لاجئة، وهي على بعد آلاف الأميال من منها. هذا الأمر يُعَدّ إنجاز ويجعلنا نستمرّ.