تكتب مصمّمة المجوهرات اللبنانيّة - البرازيليّة Nadine Ghosn، في دفتر حياتها كلّ يوم مغامرة جديدة مليئة بالألوان، الفنّ والمرح. لم يكن غريباً أن تعكس تصاميمها شخصيّتها المطعّمة بثقافة البوب. حوّلت البرغر إلى خاتم مشعّ، نقلت الضحكات إلى تصميم الأقراط وأبهرتنا حين حوّلت سمّاعات الأذن إلى عقد عصريّ. ترى المجوهرات من منظارٍ خاصّ يشبه حياتنا في المدينة، فتضيف إلى كلّ ابتكار لمسات مجنونة وممتعة تخاطب الروح. هذه الحالة الإبداعيّة، حرّكت فضول "جمالكِ" لتكتشف شخصيّة Nadine Ghosn أكثر فأكثر...
- لديكِ قصّة عشقٍ مع البرغر! هل سنرى قطعة مجوهرات البرغر في كلّ مجموعة جديدة؟
أحرص دائماً على خلق حداثة في كلّ مجموعةٍ جديدة. لا أريد إعادة إطلاق القطعة نفسها مع بعض الفروقات، بل أريد أن أبتكر قطعاً مميّزة، ممتعة وظريفة. لديّ الكثير من الأفكار. بالنسبة إلى الهمبرغر، أنا أحبّ هذا الطبق كثيراً، وكان استخدامي له في عالم المجوهرات أمرٌ غير متوقّع، حتى أنّ بعض الأشخاص قالوا لي بأنّ هذه القطعة لن تباع! هو تصميم يضمّ عدّة خواتم، يمكن اعتمادها بالترتيب الذي ترغبين به، أو يمكنكِ وضع كلّ خاتم على حدة.
- اعتمدت Beyoncé أقراط Shut Up من تصميمكِ، وهذا أمرٌ رائع! هل تتبعين دائماً ثقافة فنّ البوب في تصاميمكِ؟
نعم، جمعت الصدفة بين تصاميمي والنجمة Beyoncé. لم أصدّق الأمر حينها! هي مثال المرأة القويّة والسيّدة الحاكمة. أتذكّر في بداياتي، وضعت 3 أهداف لتحقيقها خلال السنتين أو الثلاث القادمة: Beyoncé، بوتيك Colette ومدوّنة الموضة Man Repeller. إلّا أنّني حقّقت هذه الأهداف خلال 4 أشهر. أنا ممتنّة لأنّ ذلك منحني شعوراً بالثقة والإيمان بابتكاراتي ورؤيتي، لا سيّما أنّني أعمل بشكلٍ منفرد.
- تنقّلتِ بين عدّة مدن مثل طوكيو، باريس ونيويورك، هل أثّر ذلك على ذوقكِ وحبّكِ لثقافة البوب والتكنولوجيا التي تترجمينها في تصاميمكِ؟
أنا امرأة محبّة للاطّلاع، أتفاعل مع كلّ مدينة أكون موجودة فيها، ولا أتوقّف عن التقاط الصور وتأمّل المناظر. كلّ شيء يقع تحت نظري يؤثّر تلقائيّاً على تصاميمي، من حيث الشكل.
- أنتِ لبنانيّة – برازيليّة، كيف أثّرت الثقافتان على تصاميمكِ؟
أنا متأثّرة بثقافاتٍ عدّة، وهذا ما ساهم في تطوير طريقة تفكيري، تماماً كطبق بايلا! وصولي إلى هذه المرحلة تطلّب المرور بتجارب صعبة. اليوم، أصبح هذا المزيج نقطة قوّتي.
- مصادر إلهامكِ عديدة وغريبة، من بينها أغراض نستخدمها في حياتنا اليوميّة، مثل سمّاعات الأذن. ما الذي يلهمكِ اليوم؟
ببساطة، كلّ شيء من حولي هو مصدر إلهام بالنسبة لي. الأشخاص، الطعام، الخبرات، الفنّ، السفر، التكنولوجيا، والأهمّ من ذلك، طرق التواصل مع بعضنا البعض ونقل مشاعرنا من خلال وسائل مختلفة نستخدمها.
- مجموعة Bare أنيقة ومينيماليّة، أمّا مجموعة Vie فهي أكثر مرحاً وجرأة. هل هذا التناقض يعكس شخصيّتكِ؟
نعم. أملك جانبين مختلفين من شخصيّتي. جانب مينيماليّ لكن جريء، وآخر متجدّد ومرح. في البداية، لم أكن أدرك إلى أين ستفضي بي الأمور، لكنّني اليوم علمت بأنّ العناصر الموجودة في مجموعة Vie هي أكثر ما يجذبني. حتماً، سيستمرّ ذوقي في التطوّر.
- حضرتِ حفل Golden Globes 2017 معتمدةً فستاناً من Sandra Mansour وحقيبة من Sarah’s Bag. هل قصدتِ توقيع إطلالتكِ بلمسة لبنانيّة؟
نعم قصدت ذلك. أنا أقدّر وأشجّع رؤية ومسيرة Sandra Mansour وSarah Baydoun. خلال مسيرتي، أحبّ أن أدعم أشخاصاً أحترمهم وأحيط نفسي بمبدعين يبتكرون تصاميم جميلة.
- قبل الانخراط في عالم تصميم الأزياء، عملتِ في القسم الإداريّ. هل تقصّدتِ ذلك بهدف كسب خبرة ومعرفة السوق؟
لطالما برعت بالجزئين الإبداعيّ والعلميّ. درست مجال إدارة الأعمال في جامعة Stanford في كاليفورنيا، وعملت في شركة Boston Consulting Group، لكن أحببت خوض تجربة الابتكار وتوضّحت الصورة لديّ بعد أن عملت مع دار Hermès، فقرّرت تصميم المجوهرات.
- كان بإمكانكِ أن تعملي مباشرةً في شركات عائلتكِ، لكنّكِ فضّلتِ خوض غمار تصميم المجوهرات بمفردكِ.
لطالما شجّعني والدي كي أكون مستقلّة، وأنا أعشق تصميم المجوهرات، فكان من الضروريّ منح نفسي فرصة. خاطرت، لكنّني انتسبت إلى فرع إدارة الأعمال كخطّة بديلة. قد يربط العديد من الأشخاص إنجازاتي بشهرة والدي سيّد الأعمال Carlos Ghosn، إلّا أنّني متحمّسة لأبرهن قدراتي وما أستطيع تحقيقه بمفردي.
- أين تودّين عرض تصاميمكِ بعد أن وصلتِ إلى متجريّ Le Bon Marché في باريس و Bergdorf Goodman في نيويورك؟
هدفي هو خلق دار عالميّة. الكثير من التغييرات تحصل في عصرنا وأريد أن أكون عنصراً مؤثّراً. لطالما طبعت المجوهرات كلّ الأزمنة، لذا، أريد إكمال هذه المسيرة. بالتأكيد، هناك الكثير من المشاريع المستقبليّة ومشاريع تعاون في صدد التحضير. خضت هذه التجربة منفردة، وأنا في صدد بناء فريق عمل في العام 2017، وستكون السماء حدودي!
