كل الأسئلة التي قد تخطر في بالكِ عن جدري القرود ستجدين الإجابات عليها هنا

يستمر انتشار فيروس جدري القرود في العالم، وهو يعد مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ، تشمل أعراضه الحمى والصداع والطفح الجلدي، وحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها أن فيروس جدري القرود يأتي إلى البشر من مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن تفشيه على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى إنسان، لافتة إلى أن جدري القرود هو مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة. من هنا، قد يشعر الكثير من الناس بالقلق من أنه قد يتحول إلى جائحة جديدة، لذا قد جمعنا لكِ بعض الأسئلة مع أجوبتها حول كل ما يتعلّق بهذا المرض.

هناك سلالتان رئيسيتان لمرض جدري القرود، الأولى سلالة الكونغو، وهي أكثر خطورة إذ تصل نسبة الوفيات بها إلى 10%، أما السلالة الأخرى فهي سلالة غرب أفريقيا ويبلغ معدل الوفيات بها حوالي واحد بالمئة.

إن جدري القرود عادةً تكون أعراضه خفيفة لكن أيضاً قد تكون له مضاعفات خطيرة. فإن الذكر والأنثى معرضين للإصابة بمرض جدري القرود بنفس الدرجة، لكن تبقى الإحصائيات تؤكد أن أغلب الوفيات في إفريقيا بسبب جدري القرود تتم في صفوف الاطفال.

• ذات صلة
  هذا ما نعرفه عن جدري القرود وعن درجة خطورته

تنجم العدوى عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية. من ناحية أخرى، لا ينتشر جدري القرود بسهولة بين البشر، ويتطلب اتصالاً وثيقاً كما يحدث انتقال العدوى من إنسان إلى آخر بشكل أساسي من خلال قطرات تنفسية كبيرة. تعتبر العلاقات الحميمية أيضاً من بين أسباب انتشار جدري القرود بين البشر.

يبدأ احتمال انتقال عدوى جدري القرود بعض ظهور العوارض، ومن غير الممكن أن تنتقل العدوى بدون الشعور بأي عوارض.

ينتقل هذا المرض عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي والتي قد تكون على شكل رذاذ. لكن يتطلّب الأمر فترات طويلة من التواصل وجهاً لوجه.

تقول منظمة الصحة إنه ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيداً من الحيوانات المصابة بعدوى جدري القرود عامل خطر يرتبط بالإصابة به.

• ذات صلة
  ما هي اضرار السكر الصحية والجمالية؟

لا يوجد جواب واضح حول هذا السؤال، إلّا أن جدري القرود هو مختلف وبالتالي من المحتمل أن تتمّ الإصابة به في حال عدم اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة.

يعاني الأشخاص الذين يصابون بالفيروس في البداية من الحمى، قبل ظهور الطفح الجلدي على الوجه والجسم. وتشمل الأعراض كذلك:

• الصداع
• آلام العضلات
• آلام الظهر
• القشعريرة والإرهاق
• ارتفاع درجة الحرارة
• تضخم في العقد الليمفاوية

صحيح أنه تمّ تسجيل عدّة حالات مصابة بجدري القرود، إلّا أنه يشير بعض الخبراء أنه قد لا يتحوّل إلى جائحة عالمية، كالتي مرّ بها العالم عند انتشار فيروس كورونا، خاصةً في حال الاهتمام بالنظافة الشخصية والانتباه إلى السلوك الجنسي.

إن المصاب قادر على نقل المرض لمدة تصل إلى 4 أسابيع بعد ظهور الأعراض واستناداً إلى حالات تفشي مرض جدري القرود السابقة وإرشادات من منظمة الصحة العالمية، يمكن مقارنة الفترة المعدية (أي عندما ينتقل الفيروس إلى شخص آخر) بالفترة الزمنية التي يوجد فيها الطفح الجلدي والبثور، قد يكون هذا لمدة أسبوعين، وقد تكون المدة أطول.

الإجراءات الوقائية المتبعة خلال انتشار كوفيد مفيدة جداً في هذه الحالة حيث لا توجد حتى الآن أدوية متاحة لجدري القرود، وتشمل الإجراءات:

• تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تتضمن الفيروس.
• عزل المرضى المصابين عن المعرضين لخطر الإصابة.
• تنظيف اليدين جيداً بعد ملامسة الحيوانات المصابة.
• استخدام معدات الحماية الشخصية عند رعاية المرضى.
• تجنّب المخالطة الجسدية الحميمة للمصابين بعدوى جدري القردة.
• الاهتمام بالنظافة الشخصية وارتداء قفازات وكمامة.

وضع كمامة هي من الطرق التي تساعد في الوقاية من الإصابة بجدري القرود، وذلك لتفادي انتقال الرذاذ من شخص إلى آخر، وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية.

يتعافى معظم المرضى من جدري القرود في غضون أسابيع قليلة. مع ذلك، تقول منظمة الصحة إن معدل الوفاة يشهد تبايناً كبيراً بين الأوبئة، ولكن نسبته لا تتجاوز 10% في الحالات الموثقة التي يحدث معظمها فيما بين الأطفال. وعموماً فإن الفئات الأصغر سناً هي أكثر حساسية على ما يبدو للإصابة بجدري القرود.

لا يوجد أي لقاح متاح لجدري القرود، ولكن يمكن مكافحة فاشيّاته. وقد ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجح بنسبة 85% في الوقاية من جدري القرود، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحاً لعامة الناس بعد أن أوقف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم.