ما هو سرطان بطانة الرحم وكيف يمكن علاجه؟

غالباً يتم تشخيص الإصابة بسرطان بطانة الرحم عند المرأة مبكراً، نظراً لحدوث نزبف بغير موعد الحيض او بعد انقطاع الطمث مما يستوجب العلاج واستشارة طبيب. تحصل غالبية حالات سرطان بطانة الرحم في عمر ما بين 50-65 عاماً و5% من الحالات تحدث لدى النساء أعمارهنَّ أقل من 40 عاماً. في هذا المقال، سنجيبكِ على كافة أسئلتكِ حول سرطان بطانة الرحم.

ينشأ سرطان بطانة الرحم في البطانة الداخلية للرحم وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً التي تنشأ في أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي. يسبّبه ورم خبيث في الخلايا التي تبطّن الرحم والمعروفة باسم بطانة الرحم دون إصابة أي أجزاء أخرى من الرحم.

تتضمّن الاختبارات والاجراءات المستخدمة لتشخيص سرطان بطانة الرحم ما يلي:

يقوم الطبيب بفحص الجزء الخارجي من أعضائكِ التناسليّة ويدخل بعد ذلك إصبعين من يدٍ واحدة إلى المهبل ويضغط باليد الأخرى على بطنكِ لتحسس الرحم والمبايض. كما يضع جهازاً داخل المهبل يسمّى منظاراً ليتمكّن من رؤية التشوهات في المهبل وعنق الرحم.

يقوم الطبيب بالحصول على عيّنة من الخلايا داخل الرحم، عندها ستخضعين إلى اختزاع بطانة الرحم أي استئصال الأنسجة من جدار الرحم للتحليل المختبري.

أثناء تنظير الرحم يضع الطبيب أنبوباً مضيئاً مرناً (منظار الرحم) من خلال المهبل وعنق الرحم الى الرحم فتسمح العدسة في منظار الرحم لطبيبكِ بفحص ما بداخل الرحم وبطانة الرحم.

قد يقوم الطبيب بإجراء موجات فوق صوتية عبر المهبل للكشف عن سمك وملمس جدار بطانة الرحم. خلال هذا الاجراء، يوضع حهاز يشبه العصا بداخل رحمكِ حيث يستخدم ترجام الموجات الصوتية لتكوين فيديو مفصّل للرحم يساعد في الكشف عن التشوهات في جدار الرحم.

تتم جراحة توسيع كشط الرحم في حال عدم الحصول على الأنسجة الكافية أثناء الخزعة حيث تكشط أنسجة بطانة الرحم وتفحص تحت الميكروسكوب المكشف عن الخلايا السرطانية.

• ذات صلة
  5 خطوات للتغلّب على الاكتئاب بعد علاج سرطان الثدي

في حال ظهور إحدى هذه العوارض، عليكِ استشارة طبيب. فهي تظهر على الشكل الآتي:

• نزيف مَهْبِلي لدى المرأة التي تجاوزت عمر انقطاع الطمث.
• نزيف لوقت طويل أثناء فترة الحَيْض.
• نزيف مهبلي بين الحَيْضَيْن.
• إفراز ليس دمويًّا غير طبيعي من المَهْبِل.
• آلام في الحوض.
• آلام خلال الجِماع.
• انخفاض الوزن دون اتباع حمية معينة

ليس من الواضح حتى الآن ما هي الاسباب التي تنتج سرطان بطانة الرحم، إلا أن هناك علاقة وطيدة بين ارتفاع كمية هرمون الاستروجين مقابل هرمون البروجسترون ونشوء هذه الاورام. قد تم تحديد بعض العوامل المرتبطة بسرطان بطانة الرحم، منها:

كلّما كان انقطاع الطمث عند المرأة أكثر تأخّراً كلّما كانت أكثر عرضة لكميات أكبر من هرمون الاستروجين فتزداد فرصة الاصابة بمرض سرطان بطانة الرحم.

تؤدّي الدورة الشهرية غير المنتظمة إلى ارتفاع لكميات الاستروجين مقابل البروجسترون ممّا يؤدّي إلى أن تكون المرأة عرضة للإصابة بالمرض.

كلّما كان في جسم المرأة أنسجة دهنيّة أكثر كلّما كان مستوى الاستروجين أعلى، لذلك إن احتمال إصابة النساء الواتي يعانينَ من السمنة بمرض سرطان بطانة الرحم أكثر بكثير من النساء غير السمينات.

• ذات صلة
  كل ما عليكِ معرفته عن تجميد البويضات وإمكانية الحمل في سن متأخر

عادةً ما يتم علاج سرطان بطانة الرحم من خلال العمليات الجراحية لاستئصال الرحم،ممّا يجعل الحمل مستحيلاً في المستقبل. أثناء الجراحة، يقوم الطبيب بفحص المناطق حول الرحم ويستأصل العقد اللمفية للفحص ممّا يساعد في تحديد مرحلة السرطان الخاصة بالمرأة.

يتضمّن العلاج الهرموني جلسات تقوم بتخفيف مستويات الهرمونات في الجسم، فتموت الخلايا السرطانية التي تعتمد على الهرمونات لمساعدتها في النمو، تعتبر جلسات العلاج الهرمونية خياراً إذا كانت الإصابة بسرطان بطانة الرحم متقدّمة ومنتشرة.

هو علاج دوائي يساعد الجهاز المناعي على محاربة السرطان، يعمل هذا العلاج من خلال التداخل مع الخلايا السرطانية التي تنتج بروتينات تبطل عمل الجهاز المناعي، حيث يتم اللجوء إلى العلاج المناعي إذا كان المرض في مرحلة متقدمة.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب