من بداياتها في عالم الصيدلة في إنجلترا، إلى حضورها في الصفوف الأولى لأهمّ عروض الأزياء، وتصدّرها أغلفة المجلات العالميّة، استطاعت Tamara Kalinic أن تشقّ طريقها في عالم الموضة بأسلوب لا يشبه سواه. بستايلها الأنيق، جرأتها الهادئة، وشخصيّتها التي تجمع بين القوّة والرقيّ، تجسّد تمارا روح امرأة .TIFFANY & CO: أنيقة، جريئة وذات حضور لا يُنسى. في هذا الحوار الخاصّ، نتعرّف إلى شخصيّة Tamara عن قرب، رؤيتها للموضة، وكيف تحافظ على أسلوبها الخاصّ في عالم يتغيّر باستمرار.
مقابلة مع Tamara Kalinic
مرحبا تمارا، كيف كان يومكِ مع جمالكِ؟
أنا سعيدة جداً لوجودي هنا! كان اليوم مكثّفاً للغاية، فبالنسبة لشخص انطوائي مثلي كان الأمر مُتعِباً بعض الشيء، لكنّني استمتعت بكلّ لحظة.
من عالم الصيدلة إلى الموضة، رحلتكِ فريدة من نوعها. لو طلبنا منكِ وصف نفسكِ اليوم بـ3 كلمات، فماذا ستكون؟
صامدة، فضوليّة، مُمتنّة.
أنتِ في تنقّل دائم بين عروض الأزياء والمدن. ما هو الروتين الذي يجعلكِ تشعرين دائماً بالراحة أينما ذهبتِ؟
روتيني الصباحيّ. قد يبدو أمراً بسيطاً، لكن شرب القهوة، تطبيق روتين العناية بالبشرة، تناول المكمّلات الغذائيّة والقيام ببعض تمارين التمدّد الخفيفة يجعلني أشعر فوراً بالاتّزان، ويحوّل أيّ مكان إلى ملاذي الخاصّ.
عندما تنظرين إلى الفتاة التي أطلقت "Glam & Glitter"، ماذا تقولين لها اليوم؟
أقول لها: "كوني صبورة، ثقي بحسدكِ، ولا تستعجلي الرحلة، فكلّ خطوة صغيرة لها قيمتها، حتّى وإن لم تري نتائجها بعد." أعتقد أن هذا ينطبق على الجميع، فأحياناً يبدو التقدّم بطيئاً، لكنّه غالباً ما يدوم.
لو كان بإمكانكِ إرسال رسالة صوتيّة إلى نفسكِ في صربيا أيّام الطفولة، ماذا كنتِ ستقولين؟
"ليس لديكِ أيّ فكرة عن مدى أهميّة أحلامكِ. لا تسمحي لأحد أن يُحبطكِ. القيود من حولكِ لا يجب أن تُحدّد ما هو مُمكن. استمرّي في المضي قدماً." وبشكل عام، لن أغيّر شيئاً، لأنّ التحدّيات هي ما جعلتني أكثر قوّة وصلابة.
مَن هي تمارا عندما نزيل عنها ألقاب المؤثّرة، رائدة الأعمال ونجمة الغلاف؟
إبنة، أخت، وخطيبة. فتاة تحبّ التعلّم، الإبداع، والتواصل مع الآخرين. أجد السعادة في الجمال، سواء في إنسان، مدينة، أو معطف مصمّم بشكل مثاليّ.
لو استطاعت قطعة واحدة من .TIFFANY & CO أن تروي فصلاً من حياتكِ، فأيّة قطعة ستختارين، ولماذا؟
سوار Elsa Peretti Bone Cuff، لأنّه غير تقليديّ، مُختلف، غير مُتوقّع وجريء جدّاً.
بالنسبة لكِ، هل الرفاهية تتعلّق بالشيء نفسه، بالقصّة التي يحملَها، أم بالحريّة التي يمثّلها؟
الرفاهيّة هي الحرّية، حرّية الاختيار، التعبير عن الذات، التمهّل والاستمتاع بالحياة وفق شروطكِ الخاصّة.
كيف تحافظين على أسلوبكِ الخاصّ في عالم رقميّ يطالب دائماً بالتجديد؟
الأسلوب لا يتعلّق بالصيحات، بل بالهويّة. يُمكنني تجربة كلّ ما هو جديد، لكنّني دائماً أعود إلى القطع التي تعكس حقيقتي. علّمتني والدتي أن ألتزم بمساري الخاصّ وألا أقارن نفسي بالآخرين، وهذا ينعكس بوضوح في أسلوبي.
إذا كان بإمكانكِ تبديل خزانتكِ مع أيّ شخص، من الماضي أو الحاضر، مَن تختارين ولماذا؟
في الحقيقة، أحبّ كلّ قطعة اخترتها في خزانتي، لذلك لا تبدو لي فكرة تبديلها بالكامل صفقة مغرية. لكن، أودّ فعلاً أن أُلقي نظرة داخل خزانة Grace Kelly. فهي لم تكن تواكب الموضة فحسب، بل كانت تعيشها بخيال وذكاء. أعتقد أنّ خزانتها كانت حكاية متكاملة عن الأناقة.
أيّة منصة تستمتعين بصناعة المحتوى عليها أكثر، إنستغرام، يوتيوب، أم تيك توك؟
يوتيوب سيبقى دائماً موطني، لأنّه المكان الذي يَحدث فيه أعمق تواصل مع المتابعين. أما تيك توك، فهو مساحة للمرح والعفويّة. كلّ منصّة لها أسلوبها الخاصّ، وإذا كان عليّ اختيار واحدة فقط، فسأختار يوتيوب، لأنّ المحتوى الطويل يمنحني المساحة الأمثل للتعبير عن نفسي.
عندما تعرّضتِ للسرقة في باريس في العام 2021، هل كانت هناك قطعة واحدة تمنّيتِ لو استعدتها، ليس لقيمتها الماديّة، بل للذكرى التي تحملها؟
نعم، كانت هناك قطع تحمل طابعاً عاطفيّاً بالتأكيد. لكنّني لا أسمح لنفسي بالحزن عليها طويلاً. البشر خُلقوا لنُحبّهم، والأشياء لنستخدمها، وليس العكس. كانت تجربة صادمة، لكن في النهاية أنا مُمتنّة لأنّني بخير، وبصحّة جيّدة، وآمنة.
إذا كان بإمكانكِ إهداء كلّ من باريس، ميلانو، ودبي قطعة مجوهرات من .TIFFANY & CO، فماذا ستكون اختياراتكِ؟
باريس: عقد تنس مرصّع بـ16 حجراً من الألماس، قطعة خالدة، أنيقة ورومانسيّة تماماً كروح المدينة.
ميلانو: سوار Elsa Peretti Bone Cuff، قطعة هيكليّة وجريئة تماماً مثل المدينة.
دبي: عقد فاخر وStatement مثل عقد Bird on a Rock، باهر، مشعّ ولا يُنسى.
