"أُنظري حولكِ كم هذا العالم جميلٌ" نصيحة قدّمتها لها والدتها وهما في أسوأ لحظات حياتهما! الأمل بالمستقبل، عدم الإنكسار ومواجهة الصعوبات بذكاء، ركائز متينة بَنت شخصيّة Farnoush Hamidian التي استطاعت تخطّي كل التحديّات والتعبير عن نفسها بكلّ شجاعة. وهكذا هي أيضاً امرأة Dior، التي جسّدتها خير تجسيد عارضة الأزياء الإيرانيّة في جلسة تصوير مميّزة.
مقابلة مع عارضة الأزياء فرنوش حميديان
1- أنتِ عارضة أزياء، شاعرة ومهندسة معماريّة. إن طُلب منكِ امتهان كلّ حياتكِ مجالاً واحداً فقط من بين هذه المجالات، أيّ واحدٍ تختارين؟
سؤال صعبٌ لأيّ فنّان، فإذا واصلتُ امتهان واحداً منها، سينتهي بي الأمر عاجلاً أم آجلاً بامتهان الآخر أيضاً. لذا لا يمكنني اختيار مجالاً واحداً.
2- أخبرينا أكثر عن بداياتكِ في مجال عرض الأزياء.
دخلتُ هذا العالم في إيران كمراهقةٍ هاويةٍ، واجهتُ بعض العوائق ووالدتي كانت دائماً السند لي. شكّل هذا الأمر تحدّياً لكن كان ممتعاً للغاية. أمّا مسيرتي في مجال عرض الأزياء عالمياًّ فبدأت في أوروبا، في سنّ الـ27.
3- كيف تعبّرين عن نفسكِ من خلال عرض الأزياء؟
هذا المجال يتيح لي التعبير عن نفسي في كلّ مناسبة وفرصة، فهو المكان الوحيد الذي يُمكنني أن أكون دائماً فيه على طبيعتي. في المجتمع، يُطلب منكِ، كامرأة، أن تكوني دائماً مثاليّة ويوجّه إليكِ الكثير من الطلبات والشروط مثل: "يجب أن تدرسي بشكلٍ أفضل، يجب أن تبدي بشكلٍ أفضل، يجب أن تكوني مهذّبة أكثر، يجب أن تعرفي كيف تطبخين، يجب أن تعرفي كيف تمشين، يجب أن تعرفي كيف تتحدّثين"... في مجال عرض الأزياء أفعل ما أريد وأعبّر عن نفسي قدر الإمكان مع العلامات التجاريّة والمجلّات التي أعمل معها.
4- وكيف تعبّرين عن نفسكِ من خلال كتابة الشِعر؟
في الواقع، بدأتُ أعبّر عن نفسي أوّلاً من خلال الشِعر لأنّني بدأتُ بالكتابة وأنا في عمر الـ13. عندما كنتُ مراهقة "مجنونة"، كنتُ أختار الكتب التي يضعها والدَي في خزانة الكتب الضخمة لدينا، وهي كتب للبالغين. أوّل كتاب فارسيّ قرأتُه، خارج نهج المدرسة بالطبع، كان لـMaulana Jalaluddin Rumi. حينها، لم أتمكّن من فهم الكلمات فكنتُ أبحث عن معانيها في قاموس اللغة الفارسيّة. بعد فترة بدأتُ أكتب الشِعر تلقائياً مستلهمةً من أبسط الأحاسيس التي كنتُ أشعر بها. رغم طفولتي الرائعة، شهِدت حياتي في سنّ المراهقة على مأساةٍ كبيرةٍ، بسبب أحداثٍ سيّئةٍ مررتُ بها وتسبّبت لي ولعائلتي بالكثير من الحزن والضغط. من هنا، عبّرتُ أيضاً عمّا كنتُ أشعر به وبكَيتُ في شعري، كاتبةً أجمل القصائد على الإطلاق عندما كنت منكسرةً وحزينةً، لأنّني في تلك اللّحظات بالذات، كنتُ الأكثر صدقاً مع نفسي.
5- الوصفة الرابحة لتخطّي التحديّات النفسيّة.
أوّلاً، معرفة أنّ هناك "حياة" بانتظارنا. لو فقط كنتُ أعلم أنّ اليوم هو المستقبل، ما كنتُ لأقلق. للأسف، لقد مررتُ بالكثير من الصعوبات على الصعيدَين النفسيّ والجسديّ وعندما كانت والدتي تقلّني في السيّارة بعد يوم عصيب، وتراني حزينة أو أبكي، كانت تقول لي: "أُنظري إلى الأشجار، جميلة وخضراء، أُنظري إلى الرياح كيف تتغلغل في أوراقها. أُنظري حولكِ كم هذا العالم جميلٌ. كلّ الأفكار القبيحة موجودة في رأسكِ، عليكِ أن تجديها وتُخرجي الجزء الجميل منها". تطلّب منّي الأمر وقتاً طويلاً لأفهم هذه النصيحة.
6- الجمال موجود في:
كلّ شيء.
7- الحريّة تعني:
القدرة على التفكير بحريّة.
8- العالم يصبح أفضل عندما:
نبتسم.
9- أوّل قصيدة كتبتِها كانت عن:
الله.
10- كتابكِ المفضّل:
كتاب شعر لـ Sohrab Sepehri.
11- عارضة الأزياء المفضّلة لديكِ:
Gisele Bündchen.
12- قطعة Dior المفضّلة لديكِ من جلسة التصوير اليوم:
السترة التي أرتديها الآن.
13- كيف كان يومكِ مع "جمالكِ"؟
رائع! أفضل ممّا توقّعت.