ما هي أضرار حبوب انقاص الوزن على البشرة، الشعر والصحة؟

الكثير من النساء يرغبن بالتمتّع بجسم صحي ورشيق وأن يخسرن الوزن بسهولة وفي فترة قصيرة، لذا قد يلجأن إلى حبوب تخفيف الوزن. إذا كنتِ منهنَ فهذا المقال لكِ. إذا كنت تعتقدين أن هذه الطريقة لا تأثّر بشكل سلبي على جسمكِ وصحّتكِ، سواء على المدى القصير أو البعيد، فأنتِ مخطئة تماماً، وذلك لأسباب كثيرة. من هنا، سنعرّفكِ أكثر على اضرار حبوب تخفيف الوزن على البشرة، الشعر والجسم.

حبوب خسارة الوزن قد تجرّد الجسم من المغذيات اللازمة، الأمر الذي سينعكس بشكل سلبي على البشرة وسيزيد من جفافها كما تقشّرها. في هذه الحالة يحاول الجلد تجديد نفسه الأمر الذي يزيد من نسبة الجلد الميّت سواء على الوجه أو الجسم.

الكولاجين هو عنصر أساسي في الحفاظ على جمال، نضارة ومرونة الجلد، بفضل احتوائه على كمية كبيرة من أحماض الهيدروكسي برولين والهايدروكسيلين، وهما المسؤولين عن مرونة وقوة الأنسجة، وإصلاح الخلايا الجلديّة التالفة. حبوب خسارة الوزن، تخفف من إنتاج الكولاجين في البشرة وبالتالي تسرّع عمليّة شيخوخة الوجه وتزيد من علامات التقدّم بالسن.

تلعب الفيتامينات دور مهمّ في نمو الخلايا السليمة التي تؤثر بشكل مباشر على كثافة الشعر. كما تساعد في إنتاج الزيوت الطبيعية، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مضادات الأكسدة التي ترطب فروة الرأس وتمنع الشعر من الجفاف. أما حبوب خسارة الوزن، فهي تجرّد الجسم من كميّة كبيرة من الفيتامينات وبالتالي قد تلاحظين تساقط شعر وضعف في الخصلات.

تماماً مثل الشعر، الأظافر بحاجة للكثير من الفيتامينات والمغذيات لتنمو بشكل طبيعي ولتبقى قويّة. لذا، تجريد الجسم منها سيؤثّر بشكل سلبي على الأظافر حتماً.

هذه الحبوب من الممكن ان تخرّب عمل الجهاز الهضمي كونها تحفّز عمليّة الأيض في الجسم في أوقات غير متّزنة. كما أن عمل حبوب انقاص الوزن يتعارض في الكثير من الأحيان مع عمل بعض الأطعمة التي تحتوي على المغذيات والفيتامينات.

كم كيلوغرام يجب أن تفقدي في شهر واحد؟

حبوب خسارة الوزن تمنع الجسم في الكثير من الأحيان من الاستفادة من بعض الفيتامينات والمواد المغذية كونها من الممكن أن تحوّلها إلى حرارة في الجسم. من هنا، تناول هذه الحبوب قد يخرّب عمل الجهاز المناعي ويؤذي الجسم والصحّة بطرق مختلفة وكثيرة.

من أخطر التأثيرات السلبية لحبوب إنقاص الوزن هو تخريب عمل الكليتين بسبب كمية السموم المتراكمة داخل الجسم والتي قد تفشل الكلى في التعامل معها بسبب ضعف قوتهما وكفاءتها في طرد السموم الناتجة عن عملية الهضم .كما أن حبوب التنحيف تلحق الضرر أيضاً بالكبد الذي يعد أهم أعضاء الجسم لطرد السموم وتنظيم مستويات السكر في الدم .

بسبب تأثيرها على قدرة الجسم في امتصاص الغذاء من الطعام الذي يتم تناوله، تؤثر حبوب التنحيف على قوة المعدة وتؤدي إلى تكون القرح في جدارها والإصابة بحالات الإمساك الشديدة. .

يؤدي تناول حبوب التنحيف إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي لمستوى إنتاج الجسم من الهرمونات. من هنا، قد تلاحظين مشاكل في الدورة الشهرية، ألم في المعدة، تساقط شعر وغيرها من العوارض الأخرى.

حبوب وعقاقير التنحيف لا تتناسب على الإطلاق مع مرضى القلب وأصحاب ضغط الدم المرتفع لأنها قد تعرضهم إلى الوفاة كما يزيد تناول تلك الحبوب من احتمالية إصابة الشخص السليم باعتلالات القلب ومشاكل ضغط الدم المزمنة.

عدم تزويد الجسم بالمواد الغذايئة التي يحتاجها ستدفعه إلى الدخول في حالة حرمان للتمسك بمخزون الدهون لديه والإعتماد على حرق الكتلة العضلية للحصول على الطاقة كحل بديل.