في عالم الجمال المتطوّر، أصبح العلاج بالخلايا الجذعيّة للبشرة والشعر من أكثر الابتكارات المُدهشة. فهل تتصوّرين أنّه بات بإمكانكِ إحياء شباب بشرتكِ وصحّة شعركِ باستخدام خلايا جسمكِ؟! كلّ التفاصيل تجدينها هنا.
ما هو العلاج بالخلايا الجذعيّة؟
هو مجال متقدّم في الطبّ التجديدي، يستخدم الخلايا الجذعيّة لإصلاح أو لاستبدال الأنسجة التالفة عبر إستخراج خلايا من الأنسجة الدهنيّة أو نخاع العظم، العمل عليها في المختبر من ثمّ حقنها في مناطق محدّدة من الجسم. تُستخدم الخلايا الجذعيّة لمعالجة مختلف المشاكل الصحّية كأمراض الدمّ، القلب، الأعصاب... والجماليّة كتجديد خلايا البشرة ومعالجة تساقط الشعر.
الفرق بين علاج الخلايا الجذعيّة والإكسوزوم
علاج الإكسوزوم والخلايا الجذعيّة هما تقنيّتان مختلفتان تُستخدمان في الطب التجديدي. الإكسوزومات مُستخرجة من الخلايا الجذعيّة أو أنواع أخرى من الخلايا، بينما الخلايا الجذعيّة هي نفسها وحدات خلويّة قادرة على التطوّر، الإنقسام والتجديد. علاج الإكسوزوم يُستخدم كعلاج مساعد أو لتسهيل الشفاء عبر نقل المواد البيولوجيّة، في حين أن الخلايا الجذعيّة تُستخدم لاستبدال الأنسجة التالفة أو المفقودة.
مصدر الصورة: انستقرام hannaschonberg@
علاج البشرة والشعر بالخلايا الجذعيّة
تلعب الخلايا الجذعيّة دوراً مهمّاً في العناية بالبشرة إذ تساهم في تجديد الخلايا، تحفيز إنتاج الكولاجين، محاربة التجاعيد وعلامات التقدّم في السنّ، تسريع عمليّة إلتئام الجروح، زيادة الترطيب وتحسين ملمس البشرة ولونها. أمّا بالنسبة للشعر، فيعمل العلاج بشكلٍ أساسيّ على مشكلة تساقط الشعر من خلال تحفيز تدفّق الدورة الدمويّة، تعزيز إنتاج الكولاجين، تحسين صحّة فروة الرأس وتجديد بصيلات الشعر.
يتمّ علاج البشرة/ الشعر بالخلايا الجذعيّة في عيادة أو مختبر مختصّ عبر اتّباع هذه الخطوات:
• استخراج خلايا جذعيّة من جسم المريض نفسه، غالباً من الأنسجة الدهنيّة، نخاع العظم، أو من البشرة.
• عزل هذه الخلايا للعمل عليها، عبر تفكيك الأنسجة إلى أجزاء صغيرة بهدف تكثيفها، من ثمّ فحصها وتجميد الخلايا الجذعيّة الجيّدة. هذه العمليّة قد تأخذ بضعة أسابيع من العمل.
• حقن الخلايا الجذعيّة في المناطق المُستهدفة (البشرة أو الشعر)، خطوة تستغرق بضع ساعات.
• تجميد الخلايا الجذعيّة المتبقّية في العيادة/المختبر، لاستخدامها لاحقاً في حال لزُم الأمر.
1- علاج البشرة
• عدد الجلسات: 3 جلسات، مع فترة فاصلة مدّتها 45 يوماً بين الجلسة والأُخرى.
• ظهور النتائج: بعد 3 إلى 6 أشهر تقريباً.
• مدّة النتائج: تستمرّ النتائج من سنتين إلى 5 سنوات، يختلف ذلك بحسب العمر، نوع البشرة، الجينات واللايفستايل.
Margot Robbie من النجمات اللواتي خضعنَ لهذا العلاج
2- علاج الشعر
• عدد الجلسات: يختلف من شخصٍ إلى آخر، لكن بالإجمال قد يتطلّب الأمر جلسات عدّة.
• ظهور النتائج: تبدأ النتائج بالظهور بعد 4 إلى 8 أسابيع لتكتمل النتائج بعد 12 شهراً تقريباً.
• مدّة النتائج: قد تدوم النتائج طويلاً لكن يختلف ذلك من شخصٍ إلى آخر.
تتوفّر مستحضرات جماليّة تحتوي على خلايا جذعيّة مُستخرجة من النبات، لكنّها لا تُعطي نتائج مُرضية مقارنةً مع الخلايا الجذعيّة المُستخرجة من جسم الإنسان.
ملاحظة: بعد الخضوع للعلاج، تجنّبي التعرّض لأشعّة الشمس، القيام بتمارين مكثّفة وتناول الأدوية المضادّة للإلتهابات.
مقابلة مع د. هالة طه اختصاصيّة في الطبّ التجميلي
1- كيف يعمل العلاج بالخلايا الجذعيّة في عكِس آثار التقدّم في السنّ، وهل هو أكثر فعاليّة من العلاجات التقليديّة؟
هذا العلاج يعدّ من العلاجات الحديثة التي تعتمد على استخدام الخلايا الجذعيّة لتجديد الأنسجة المتضرّرة أو المتقدّمة في السن. هذه الخلايا لديها القدرة على التحوّل إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجسم، مما يساعد في إصلاح الأنسجة المتضرّرة وتجديدها. تشير بعض الدراسات إلى أن هذا العلاج يمكن أن يساهم في عكس آثار الشيخوخة من خلال تحسين مرونة البشرة، تجديد الخلايا، وتقليل التجاعيد. أما بالنسبة لفعاليّته، فإن النتائج لا تزال متباينة وتعتمد على نوع العلاج ونوع الشيخوخة. لذلك، من المهمّ استشارة طبيب مختصّ قبل اتخاذ أيّ قرار حول العلاجات.
2- في مستقبل عالم العناية بالبشرة، هل سيحلّ العلاج بالخلايا الجذعيّة مكان الإجراءات الجماليّة كالفيلر ورفع الوجه؟
قد يصبح العلاج بالخلايا الجذعية خياراً بارزاً لتحسين صحّة الجلد، لكنّه لن يحلّ بالكامل مكان العلاجات التقليديّة مثل الفيلر ورفع الوجه. يمكن توقّع دمج التقنيّتين لتحقيق أفضل النتائج، حيث تقدّم العلاجات التقليديّة مثل الفيلر والبوتوكس نتائج سريعة، بينما يعمل العلاج بالخلايا الجذعيّة على تجديد البشرة بشكل أعمق.
3- كيف يستهدف العلاج بالخلايا الجذعيّة الأسباب المؤدّية لتساقط الشعر ؟
من خلال:
• تعزيز الدورة الدمويّة وتحفيز تدفّق الدمّ.
• تجديد بصيلات الشعر.
• تقليل الإلتهابات التي قد تؤدّي إلى تساقط الشعر.
• تحفيز إنتاج الكولاجين.
4- مَن يمكنه الاستفادة من العلاج بالخلايا الجذعيّة؟
• الأشخاص الذين تجاوزوا الـ30 من العمر ويريدون معالجة علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وفقدان مرونة الجلد.
• الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر، سواء كان بسبب الوراثة، أو الإجهاد أو حالات طبيّة.
• الرياضيّون المصابون الذين يرغبون في تسريع الشفاء وتحسين التئام الأنسجة.
• الأفراد المهتمّون بالوقاية، الذين يرغبون في الحفاظ على صحّة البشرة والحدّ من تأثيرات التقدّم في العمر.