إلى الجيل الذي يتمتّع بأحلام كبيرة، إلى المرأة العربية وتلك القوية، المتمكّنة والواثقة، إلى قائدات الغد اللواتي يتحلّين بالجرأة ويبحثن عن آفاق جديدة... أنتنّ المثال... هؤلاء النساء هنّ مَن ينثرن عطر Idôle الجديد من Lancôme. تفصيلٌ زائد أو ناقص قد يغيّر المعادلة بأكملها، فما سرّ عطر Idôle؟ اكتشفيه في هذه المقابلة مع Ghassan Hajjaj، مدير التدريب الإقليمي لقسم العطور في L’Oréal الشرق الأوسط.
نذكر أن عطر Idôle الجديد من Lancôme متوفّر على موقع سيفورا.
ماذا تمثّل دار Lancôme بالنسبة لك؟
تمثّل الفن الحقيقي لصناعة العطور والخبرة الفرنسية. القليل من الناس يعرفون بأنّ دار Lancôme، حين تأسّست في العام 1935، بدأت عملها كدار عطور، وأوّل مستحضرات أطلقتها كانت 5 عطور (Tendre Nuit وBocages وConquete وKypre وTropiques)، تمّ عرضها خلال World Fair في بروكسل في العام نفسه. وعلى مرّ السنوات، قامت الدار بإطلاق عطورٍ عدّة باتت أيقونيّة، مثل Trésor وMagie Noire وÔ de Lancôme وبالطبع La Vie est Belle. بالنسبة لي، تمّ تعزيز خبرة Lancôme من خلال إعادة إطلاق مجموعة Maison Lancôme، وهي مجموعة فريدة من نوعها تضمّ بعضاً من أفضل المكوّنات العطرية المتوفّرة.
قارورة Idôle هي الأنحف في العالم: إلى أي مدى يؤثّر شكل القارورة على نجاح عطرٍ جديد؟
يؤثّر كثيراً. كم من دار أصبحت ناجحة بفضل تصميم المستحضر الذي أطلقته. انظري إلى الزجاجة، فهي تتّخذ شكل هاتف ذكيّ. فـLancôme كسرت القالب وابتكرت قارورة أنيقة وعصرية في ظلّ سوقٍ تتقدّم بسرعة الضوء! يمكن حملها أينما ذهبتِ. حتى أنه يمكن وضعها في حقيبة يد أو في جيب سروال الجينز. القارورة قابلة لإعادة التعبئة، هي مثالية لتحاكي الجيل الشابّ الذي يبحث عن طرق لتخفيف التأثير السلبي على البيئة.
قالت Adriana Medina، إحدى صانعات عطر Idôle الثلاث: "هو عطر يرتبط بالروح، ما يدفع المرأة بأن تؤمن بأنّها تستطيع تحقيق ما تريد".
نعم، نعم، نعم! يؤثّر العطر ليس فقط على أنفسنا، لكن أيضاً على الآخرين. عندما نشعر بالانتعاش والرائحة الزكية، تتعزّز ثقتنا بأنفسنا. لكن، إذا لم نشعر بها، فسرعان ما ستختفي ثقتنا بأنفسنا. وفي حين يسافر الناس كثيراً حول العالم أكثر من أي وقتٍ مضى، يحبّ العديد منهم اكتشاف عطور جديدة تضمّ مكوّنات جميلة وأحياناً غريبة.
كيف انعكست شخصيّة Zendaya في عطر Idôle؟
الشباب والقوّة والإيجابية وحتى الذكاء. نعيش اليوم في عالم الشخصيات المؤثّرة، وتعدّ Zendaya مثال أعلى وتؤثّر بالفعل على الشباب. يكفي النظر إلى صفحتها على إنستقرام حيث تملك أكثر من 62 مليون متابع. يضمّ عطر Idôle كل ما تبحث عنه نساء العالم أجمع في عطر. فهو عطر رائحته رائعة ويترك ذكرى إيجابية، كما أنه مستحضر يحترم الطبيعة.
ماذا عن المكوّنات؟
العطر جديرٌ بالتجربة. يمنحكِ شعوراً فوراً بالرفاهية بفضل نغمات قلبه. كل المكوّنات المتبقية مبنية حول هذه النغمات النقية بطريقة هيكلية. بفضل الشذى الذي ينضح من العطر، تكتشفين ببطء نفحات الورد المصنوعة من 4 أنواع مختلفة، فضلاً عن نفحات الياسمين التي تضمّ نوعين مختلفين. كما تجدين لمسات من المسك والباتشولي، ما يجعل العطر يدوم طويلاً. 3 صانعات عطور من 3 قارّات مختلفة قمن بابتكار العطر، وهذا الأمر بالنسبة لي وصفة حقيقيّة للنجاح.
كيف يمكن أن ترتبط شخصيّة المرأة العربية بعطر Idôle؟
المرأة العربية ترتبط بعطر Idôle أكثر من أية امرأة أخرى في العالم. بالنسبة لي، هي ترمز إلى القوّة والأسلوب وعدم المساومة. لا يخفن أبداً من تجربة شيء جديد ومختلف ويدعمن بعضهن البعض وبالطبع مثالهنّ الأعلى. كما يهتممن بالناس وبالطبيعة. اليوم، تقود النساء العربيّات الطائرة، ويشاركن بالسباقات ويقمن برياضات خطرة ويغامرن في مجال الأعمال. هو أمرٌ مثير للإعجاب، وبالتالي، سيتوجّه مفهوم Idôle ككل إليهنّ.
ما السرّ وراء ابتكار عطرٍ جيّد؟
كيف تجعلين الأشخاص يحلمون، من خلال مزج كل المكوّنات الصحيحة في قارورة تجعلكِ تشعرين بالراحة والرفاهية. بالنسبة لي، صانعي العطور هم فنّانون، وسأشبّه أفضلهم إلى Mozart وBeethoven وVan Gogh. يعدّ الحدس مفتاحاً أساسياً. فما الذي يصنع تحفة فنيّة؟ ولماذا لا يعدّ كل موسيقي أو رسّام ناجحاً؟ الأمر نفسه ينطبق على عالم العطور. أحياناً، قطرةٌ واحدة زائدة أم ناقصة من مكوّن معيّن قد تغيّر النتيجة بأكملها.
كيف بدأ شغفكَ بالعطور؟
أتذكّر أمي وهي تنثر العطر حين كنت صغيراً، وكنتُ مذهولاً بمدى جودة هذا السائل داخل القوارير التي تشبه المجوهرات. كنتُ أتسلل إلى غرفتها فقط لكي أفتح قارورة وأشمّها لبرهة. وإذا لامست قطرةٌ إصبعي، يظل العطر عالقاً لساعات وكنتُ أندهش من كيفية تغيّره مع الوقت. اليوم، أصبحت العطور مجال عملي، لكن أيضاً جزءاً من حياتي.
هل يمكنكَ أن تعطينا بعض الأفكار الفريدة حول الأهمية الثقافية للعطور؟
لا أحد يستهلك العطور أكثر من الناس في الشرق الأوسط. غالباً ما نعتقد بأن العطر فرنسي، لكن في الحقيقة، العرب هم أوّل شعب ابتكر العطور منذ أكثر من 4000 سنة في بلاد ما بين النهرين. يعدّ ذلك رمزاً مهماً للضيافة في المنطقة. فهنا نقدّم العطور كهدية بكل سرور، وعندما يزورنا ضيوف، نكرّمهم من خلال تعطيرهم بالبخور والعود. كما أننا نعطّر منازلنا، سياراتنا ومكاتبنا. يعدّ ذلك جزءاً لا يتجزّأ من حياتنا.